الأحد 10 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 1 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرت مها إلي نور ب عدم تصديق قائله 

_ س سبتي البيت !

أنزلت نور رأسها في حزن قائله 

_ اه  أتخانقت مع زينا و ماينفعش أقعد معاها في نفس المكان بعد كده 

أقتربت مها من نور و جلست بجانبها قائله ب هدوء 

_ علشان موضوع أدهم صح !

نظرت نور إلي مها ب أعين ممتلئه بالعبرات قائله 

_ أدهم سابني و مشي علشان زينا هددته إنه لازم يبعد عني 

أشفقت مها علي حال رفيقتها المقربه كثيرا فتحدث بآسي 

_ و أنا كمان النهارده عمر عرف إني بشتغل جرسونه في مطعم 

_ أيه  عرف منين طيب !

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

حركت مها رأسها في حزن قائله بقلة حيله

_ و حياتك ما أعرف يا نور 

أحتضنت نور صديقتها بشده و هي تحاول أن تمنع عبراتها قائله ب حزن مكبوت 

_ شكل كده مكتوب علينا الحزن يا صاحبتي و يوم ما نفكر نحب  نتهان 

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

ظلت نهله قابعه بغرفتها و هي تفكر و تحرك قدميها بعصبيه في الأرض و تقرض أظافر أصابعها بأسنانها 

ثم أعتدلت في جلستها و أمسكت هاتفها و فتحت قائمة الأسماء و لكن سرعان ما أغلقته و ألقته علي الطاوله و وقفت بعصبيه قائله ب ضيق

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

_ لأ بقي ما أنا مش هفضل محپوسه هنا لحد ما سي أدهم يحن عليا و يخرجني و كل شويه يسرح في وادي تاني 

و فجاءه مالت علي الطاوله و ألتقطت هاتفها و قد حسمت أمرها 

أمسكت نهله الهاتف بلا تردد هذه المره و عبثت بأزراره ثم وضعته علي أذنها حتي جاءها صوت رامز قائلا 

_ أيوه يا نهله عايزه أيه !

أخذت نهله نفسا عميقا و زفرته بهدوء قائله

_ أنت قولتلي إنكوا عاملين بارتي النهارده في و عرضت عليا أجي ينفع ي يعني أجي !

صمت رامز قليلا ثم لمعت عيناه ب مكر قائلا

_ و الله هو أحنا قررنا نعمل البارتي في فيلتي أيه رأيك تيجي !

ترددت نهله كثيرا قبل أن تجيبه و لكنها قد أتخذت قرارها و حسمت أمرها فلن تتراجع فيه فأجابت ب 

_ أوكي هاجي  بس أنا ما أعرفش عنوانك !

أبتسم رامز أبتسامه وضيعه مجيبا ب مزاح

_ ياستي إنت تؤمري حالا يوصلك في ماسيج

أبتسمت نهله قائله برقه 

_ ميرسي جدا رامز  باي بقي لحد ما أشوفك !

_ سلام يا  يا نهله !

أغلقت نهله المكالمه و توجهت ناحية خزانة ملابسه لأختيار شئ مناسب لأرتدائه 

ظلت تعبث بالخزانه حتي أعلن هاتفها عن وصول رساله ف أتجهت ناحيته لتجدها الرساله المدون بها عنوان رامز فأبتسمت و أتجهت ناحية المرحاض للحصول علي حماما منعشا 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

 

بعد أن أرسل رامز عنوانه برساله إلي نهله و ضع الهاتف علي الطاوله و أستند بظهره علي خلفية الأريكه و تنفس براحه و هو يقول بفرحه

_ أخيرا هكسركوا يا عيلة الشناوي و أخلص اللي عملتوه زمان في أبويا !

ثم وقف ليقوم بتحضير ما يلزم هذه الليله !

 

ب الفيوم 

في أحد العيادات الطبيه 

جلس معتز قبالة أحد الأطباء المقربين له متحدثا ب حماس 

_ يعني في أمل يا دكتور إني لو أتعالجت أقدر أخلف يا دكتور شوقي !

خلع الطبيب شوقي نظارته الطبيه و وضعها علي مكتبه ثم شبك أصابع يديه معا قائلا ب أبتسامه 

_ جرا أيه يا دكتور معتز أنت دكتور زيي و عارف إن مافيش مستحيل في العلم  و كل حاجه و ليها علاج طالما بنمتلك الأراده 

أبتسم معتز قائلا 

_ صدقت يا دكتور 

ثم تابع محدثا نفسه ب 

_ هعمل أي حاجه علشان ترجعيلي يا زينا 

 

خرج أدهم من غرفته و توجه إلي أسفل و لكن أوقفه صوت عمه قائلا 

_ أدهم تعالي عايزك 

لحق أدهم ب عمه إلي غرفة المكتب 

جلس أدهم علي المقعد المقابل للمكتب و نظر إلي عمه قائلا ب هدوء 

_ أفندم !

أبتسم عاصم و جلس علي مقعده الجلدي و أشعل سيجارته الفاخره قائلا ب أبتسامه خبيثه 

_ مهمه جديده 

وقف أدهم قائلا ب برود 

_ خلي جاسر ينفذ أنا ماليش نفس لأي حاجه !

كاد أدهم أن يخرج من مكتبه حتي أوقفته جملة عمه الصارمه 

_ أستني عندك يا أدهم  أنا لسه ما خلصتش كلامي !

ألتف أدهم ناحية عاصم و نفخ ب ضيق قائلا

_ أيه تاني !

أقترب عاصم قائلا ب ڠضب 

_ لم أقول إن أنت اللي هتنفذ يبقي أنت جاسر في الفيوم 

أنتفض أدهم بمجرد أن علم بهذا و عقد حاجبيه مستفسرا ب سرعه 

_ بيعمل أيه في الفيوم !

رفع عاصم أحد حاجبيه و قد شعر بأن هناك شيئا ما مريب و لكنه لم يرد أن يعلق فقال 

_ أبدا  بيخلصلنا شغل هناك تعالي أقعد يا أدهم و أسمع الكلام و نفذه و ماتنساش الملفات اللي معايا !

أبتسم أدهم ب سخريه قائلا 

_ هو أنا لو ماوفقتش ممكن تعمل أيه بالملفات اللي معاك دي يا عاصم بيه فكرك هتسلمها للنيابه !

ضحك عاصم ب شده و هدأ فجاءه قائلا 

_ وماأسلمهاش ليه !

ڠضب أدهم فصاح قائلا 

_ طيب ما الصفقات الو دي تخصكم !

ضحك عاصم ب سخريه قائلا 

_ أثبت يا بابا أمضتك بس اللي عليها !

نظر أدهم ب أشمئزاز إلي عمه قائلا ب حزن

_ و تسجن ابن أخوك !

ضحك عاصم ب شده ساخرا من أدهم و توجه ناحية أدهم ثم رفع ذراعه ليضع كفه علي كتف أدهم قائلا 

_ و أسجن ابني نفسه لو ما عملش اللي بطلبه

ثم حك طرف أنفه متابعا ب تفهم شديد من وجهة نظره هو 

_ بص يا أدهم الفلوس هي كل حاجه هي الأهل و العزوه و الأولاد و البيت  و القوه لم بتمتلكها هتمتلك كل حاجه علشان كده لازم تعمل أي حاجه علشان تحصل عليها 

أبتسم أدهم ب سخريه معلقا ب 

_ للأسف هي مش كل حاجه لا يمكن تشتري السعاده و الحب و الراحه و الصحه ب الفلوس !

ضحك عاصم علي تعليق ابن أخيه و توجه ناحية مكتبه و جلس عليه قائلا 

_ طيب سيبك من جو الدراما اللي قلبناه ده و تعالي علشان تعرف هتعمل أيه و أيه المطلوب منك و أكسب رضايا أحسنلك و أتقي شړي !

شعر أدهم ب العجز الشديد من حديث عمه لا مخرج من هذه الدائره المغلقه المحاصر بها و توجه ناحية المكتب و جلس عليه ب جمود رغم براكين الڠضب المشتعله بداخله و ضميره الذي يلاحقه و لكن ضغط علي نفسه قائلا 

_ أيه المطلوب !

أبتسم عاصم و أمسك بقلم و دون بورقه أمامه شيئا ما و أمسكها و أعطاها لأدهم 

ألتقط أدهم الورقه من عمه و نظر بها ثم أعاد نظره إلي عمه

 

انت في الصفحة 1 من 45 صفحات