الجزء الاول بقلم زينب سعيد
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
في أحد المستشفيات الكبيرة .
يجلس هو ببرود وفخامة لا تليق إلا به ويحيطه جيشا من الحرس ينتظر خروج زوجته المصون من غرفة العمليات ليزفر بنفاذ صبر من أفعالها فهي قد حاولت إجهاض الطفل عدة مرات دون جدوي مع تحزيره وتحزير الطبيب لها ولكن دون فائدة فهي في الشهر السابع ومع ذلك حاولت إجهاض الطفل لينتهي بها الوضع إلي نقلها المستشفي من أجل إنقاذ حياتها.
يركض رجل كبير في السن لا يختلف فخامة عنه ومعه زوجته .
لتتحدث المرأة بلهفةبنتي فين يا فارس.
فارس ببرودفي العمليات.
عمران بعصبية أيه إلي حصل بس أنا مش فاهم.
فارس ببرودبنتك حاولت تجهض الطفل تاني وأدي النتيجة أهي جوه في العمليات بيحاولوا ينقذوها.
فارس ببرودوالمفروض أعملها أيه يعني هو أنا إلي قولتلها تنزل الجنين ولا هي إلي عملت كده من نفسها.
عمران بعصبيةمش وقت خناق ده ياريت تهدو شوية.
فارس ببرود المفروض تقول لمراتك مش ليا.
فريال بعصبيةأنا نفسي أعرف أتجوزتك علي أيه.
فارس بسماجةعشان فلوسي إلي طمعتي فيها أنتي وجوزك وبنتك.
فريال بغيظأوف.
لتذهب لتجلس بعيدا هي وزوجها لينظر هو لهم ببرود.
ليخرج الطبيب بعد فترة من غرفة العمليات وهو ينظر أرضا .
ليظل هو جالس كما هو وكأن الأمر لا يعنيه ليركض عمران وفريال نحوهطمنا يا دكتور بنتي عاملة أية.
فريال بصړيخبنتي لا أنتي أكيد كداب صح قول الحقيقة ليحاول عمران تهدأتها دون فائدة.
ليكمل الطبيب كلامه بعمليةبس الجنين لسه عايش وهو في الحضانة .
فريال بعصبيةهعمل أيه به مش عايزاه هو السبب في مۏت بنتي.
عمران بحنقإهدي بقي يا فريال مش كده.
ليقف فارس ببرود وهو يطفئ سېجاره ويتحدث ببرود البيبي كويس يا دكتور.
فريال بعصبية طبعا ده إلي همك مش عامك بنتي إلي ماټت بسبك أنت وابنك.
ليتحدث مرة أخري ببرود كأنه لم يسمعها سمعتني يا دكتور .
الطبيب بهدوءأيوة يا باشا أطمئن هو بخير .
الطبيب بعمليةأوامرك يا باشا.
ليذهب الطبيب لتنفيذ ما طلبه سيده فهو صاحب المستشفي وبإمكانه طرده في أي وقت.
ليحدث هو بعدها الرجل وزوجته ببرودجهز نفسك أنت ومراتك يا عمران بيه عشان عزاء بنتك.
ليومئ له الرجل بهدوء وهو يأخذ زوجته التي تنظر للآخر بكره وغيظ إلي خارج المستشفي.
لينظر هو لهم بسخرية ويحدث رئيس حرسهعماد خلص إجراءات الډفن وتجهز أكبر عزا دي بردو كانت مرات فارس المحمدي وشوف البيبي هيخرج إمتي.
فارس ببرودسميه مالك.
عماد بطاعةأوامر حضرتك يا باشا.
ليرتدي فارس نظارته الشمسية ويغادر المستشفي ببرود وكأن من ماټت ليست زوجته.
..بقم زينب سعيد...
في فيلا عمران.
تجلس تبكي علي إبنتها پعنف بينما يجلس زوجها يقوم بإتصالته من أجل إخبار العائلة بمۏت إبنته.
لتتحدث فريال بعصبيةأنا مش فاهمة أنت أيه بنتك لسه مېته وحضرتك مش فارق معاك.
عمران ببرودوالله بعد إلي بنتك عملته من حقي أتبري منها مش أزعل عليها.
فريال بعصبيةمش أنت إلي جوزتها الجوازة السوده دي.
عمران ببرودوالله الجوازة دي أنتي وبنتك كنتوا فرحانين بيها يمكن أكتر مني كمان بنتك كانت عائشة ملكة بس هي بقي إلي ضيعة نفسها.
فريال بتوترما هي ما كنتش بتحبه .
عمران بسخريةأنتي بتضحكي علي مين يا فريال بنتك ما بتحبش غير الفلوس وبس ولما شبعت لعبة بدلها.
فريال بتوترأسكت خالص أنت عايز تجيب لينا مصېبة يا عمران ده لو عرف هيطربق الدنيا فوق دماغنا.
عمران ببرودالمهم هناخد الولد نخليه معانا ولا نسيبه ليه.
فريال بإرتباكلأ خليه ليه أنا مش فاضية أربي أطفال أنا وۏجع دماغ.
عمران بسخريةأنتي هتقوليلي أنتي علي طول مشغولة بحفلاتك وسهراتك .
فريال بعصبيةيوه أنا زهقت بجد منك ومن كلامك أنا طالعة أجهز.
عمران ببرودأتفضلي.
..بقم زينب سعيد
في مكان آخر.
في بيت متهالك إحدى القري الريفية تنام فتاة علي سريرها المتهالك بعمق شديد وهي علي وجهها إبتسامة جميلة كأنها في حلم جميل لا تود الأستيقاظ منه .
لتأتي أمرأة سمينة بعض الشئ وتحمل في يدها إناء مملوء بالماء وتقذفه علي تلك النائمة بعمق.
لتستيقظ الآخري يفزعبسم الله الرحمن الرحيم.
المرأة بغلأيه يا أختي شوفتي عفريت ولا أيه قومي يا أختي جهزي