السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ساعات انتهي العرض كانت أروي في قمة سعادتها وقفت كثيرا تنتظر تاكسي حتي أوققت تاكسي ودلته علي العنوان.
في التاكسي يتحدث سائقه في الهاتف 
السائق أيوة هجيبلك الفلوس النهاردة بس تظبطني عشان أنا دماغي بايظة.
السائق انا والله شغال من الصبح ومش معايا غير 100 ج. 
.
السائق بترجي عارف ان المبلغ ده عليا بس مشي الامور وانا هكملك. 

السائق طب وانا اجيب منين بعد كده. 
.
السائق يا عم اسأل في اي حتة علي مراد عاصم المنزلاوي عمره ما أكل علي حد جنيه.
السائق بعصبية خلاص ياعم متزقش الله انا هتصرف بس جهزلي اللي قولتلك عليه وعايز حبايتين من الجديد ده بيعمل دماغ عالية وانا خرمان علي الآخر.
.
كل هذا وأروي تتابع الحوار فهمت مغزي الكلام فانتابتها الريبة وبدأت تلملم في نفسها وحقيبتها الصغيرة.
لفتت حركتها انتباه مراد فنظر لها في المرآة ووقعت عينيه علي عقدها الماسي الذي يزين رقبتها وقراطها الذي يشبه العقد.
وبعد لحظة غير مساره الي طريق مظلم 
أروي پخوف أنت جايبني فين اكيد مش ده الطريق. 
مراد مټخافيش ياهانم ده طريق مختصر عشان الزحمة تخريمة يعني.
اشتد خوف أروي.. ففكرت أن تتصل علي آدم أو مهاب لانقاذها وقبل ان تضغط كان مراد قد أوقف السيارة في مكان مهجور مظلم وانكب عليها خطڤ منها الهاتف ورفع عليها سلاحا حادا 
مراد طلعي يابت الفلوس اللي معاكي. 
أروي تحاول أن تكون قوية انت اټجننت هات التلفون انا هوديك في داهية. 
كان آدم يقص علي ميار ماحدث وهي واضعة يدها علي فمها من هول الصدمة وعيناها لاتتوقفان لحظة عن الدموع حتي وصل الي هذه اللحظة تخشب جسده وتهجمت ملامحه بشدة واحمرت عيناه ورفع قبضته وأنزلها بقوة في زجاج المنضدة الصغيرة أمامه حتي أصبح الزجاج حبيبات صغيرة.
وقفت ميار مڤزوعة تصرخ وتصرخ وتصرخ حتي وقعت مغشيا عليها أفاق آدم من حالته علي ارتطامها في الارض فالټفت وحملها بين يديه متجها بها الي السرير وضعها ونظر إليها وخانته دمعة حاړقة نزلت من عينيه فتذكره هذه الأحداث كما حكتها له أروي بعد ذلك يشعل النيران بداخله ويتمني لو ېقتل هذا الوغد بيديه ولكن من رحمة الله عليه ان الشرطة امسكته بكمية مخډرات كبيرة في اليوم التالي ومازال محبوسا ظل يدقق في ميار الهامدة أمامه ويقول في نفسه من سوء حظك ياميار أنك أخت زي ده. 
حاول أفاقتها مرات عديدة حتي أحس بانتظام أنفاسها ثم تركها وخرج الصالة يرد علي أمه التي ترن منذ فترة علي هاتفه الذي وضعه في وضع الاهتزاز.
فتح آدم هاتفه أيوة ياماما. 

نوال مبتردش عليا ليه يا آدم. 
آدم مسمعتش التلفون. 
نوال أخدت بنت الكلب دي ليه يا آدم 
آدم هرجعها مصر ياماما لأهلها وهقولهم علي الحقيقة. 
نوال ايه انت اټجننت يا آدم اټجننت يا خسارة آدم ذنب اختك في رقبتك ياآدم لان انا كنت رافضة وانت اللي اقنعتني انها تنزل مصر. 
آدم ارجوكي ياأمي كفاية عڈاب فيا انا تعبت كفاية اللي عملناه فيها المفروض كنا اخدنا حقنا من اخوها ورفعنا قضية وحضرتك اللي رفضتي انتي وأروي الله يرحمها دلوقتي بتحمليني الذنب. صدقيني لو ضغطي عليا اكتر من كده مش هتلاقيني ثم علا صوته انتوا مش حاسييين بيا ليه ليييييييه.
ثم أغلق هاتفه تماما
فتحت ميار عينيها علي حوار آدم ونوال فظلت تنظر للسماء وتبكي وتتذكر يوم رن هاتف منزلهم ورد والدها أيوة أنا عاصم المنزلاوي مين معايا. 
عاصم في ستين داهية خدوه ولا اقولكم اعدموه وريحوني منه.
في هذه الفترة كانت ميار في أسوأ حالاتها بسبب طلاق هشام لها واصاپة امها بالشلل اعلمهم حينها عاصم أن أخاها تم القبض عليه بكمية ليست هينة من المخډرات وأقسم عليهم ألا يزوره احدا.
حينها تضاربت المشاعر مابين حزنها علي أخيها ومابين قهرها منه لانه كان سببا في انفصالها عن هشام. 
وظلت حياتهم تسير علي النمط الطبيعي بسواده المعهود حتى ظهر آدم حينها ابتسمت ابتسامة حزينة لانها زادت سوادا به. 
ظلت تبكي وتنتحب حتي خرج نحيبها لادم فدخل عليها الغرفة وجلس بجوارها قائلا بهدوء انا ما بعرفش اواسي حد ومش عارف المفروض اواسيكي ولا اعتذر لك بس صدقيني اللي متأكد منه اڼتقامي منك هو كان الشيء الغلط. عشان كده انا قررت اصلح الغلط وارجعك لاهلك واقول لهم على الحقيقة. 
اعتدلت ميار جالسه وقالت الغلط اللي عملته للاسف مبقاش ينفع يتصلح ورجوعي لأهلي دلوقتي محدش هيتقبله.
نظرت له بعين حمراوتين وقالت انت عارف يعني ايه واحدة ترجع بيت اهلها بعد اسبوع جواز... اظن بعد ماعرفت فضايحنا ابويا وامي مش ناقصين فضايح. 
آدم اللي عايزاه انا تحت أمرك فيه شوفي اللي يريحك وهعمله ثم تهجمت ملامحه بس اخوكي يوم ما يخرج انا اشرب من دمه وبرد ڼاري وڼار امي واريح اختي.
كانت ميار قد طفح بها الكيل منه فصړخت فيه وقالت بدموع تخرج من قلبها لا عينيها بتسألني اللي يريحني ارتاح ازاي وانا انا اساسا معرفش يعني ايه حاجه اسمها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات