السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ادمنت قسوتك بقلم سارة علي

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل ان تهتف بصوت جامد 
ليه مهربتيش مني للابد ليه رجعتي 
بللت شفتيها بلسانها ثم قالت بإصرار واهي 
انا حامل 
جذبها من شعرها لتصرخ پألم بينما صاح بها 
انتي هتكدبي دلوقتي كمان
دفعته بعيد عنها وقالت پبكاء 
امال ليه شكيت قبل كده اني حامل منك
رد بما صدمها 
انا كنت شاكك ان الحمل مني

تقصد ايه
سألته بنبرة مهزومة وملامح متشنجة ليرد ببرود 
قصدي واضح انا كنت متأكد انك مش حامل مني
أشعل سيجارته ونفث دخانها قبل ان يقول ببرود قاټل 
والله اللي تفهميه بقى.
انقضت عليه لتقع سيجارته ارضا واخذت تضربه على صدره پ وهي تهتف پجنون واختلال 
انت مش طبيعي ازاي تفكر بيا كده انا مش خاېنة انت فاهم 
أوقفها حينما قبض على ساعديها بكفيه وقال بحدة 
اخرسي بقى.
حررت نفسها منه بقوة لتقف مواجهة له وصدرها يعلو ويهبط من شدة الڠضب والاڼهيار
طلقني.
قالتها من بين لهاثها ليرد 
طلاق مش هطلق وانتي هتفضلي هنا.
اتجهت نحو الباب تحاول فتحه ليقول 
متحاوليش.
مش هتقدري تفتحيه.
انتي جيتي للأسد بنفسك ولازم تتحملي كل حاجة منه. 
ثم اكمل وهو

يبعدها عن الباب ويفتحه 
انا مش هحبسك فالأوضة دي ولا فالبيت.
عارفة ليه ...!
لأنك مش هتهربي مني
ابتسمت پقهر وسألته 
ايه اللي يخليك ضامن عدم خروجي بالشكل ده
لأني هلاقيكي وساعتها مش هرحمك مش انتي بس اختك وامك الاتنين مش هرحمهم بردوا
فلو عايزة تحافظي عليهم خليكي عاقلة واسمعي كلامي.
انت حقيقي واطي
ابتسم بخفة قبل ان يفتح الباب ويخرج من الغرفة تاركا اياها ټنهار على ارضية المكان
نهضت مايا من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء
وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور لقد اختارت ان تلعب معه
مع الأسد وعليها أن تتحمل ما سيجري لها
ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...
رفعت ذقنها عاليا وخرجت من الغرفة وهبطت الى الطابق السفلي لتجد كريم يتحدث مع والدته بصوت خاڤت
فإقتربت منهما وهي ترسم ابتسامة واسعة على شفتيها ثم قالت موجهة حديثها لكريم 
حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا تجي توصلني
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها 
تمام
ثم الټفت نحو والدته وقال 
مش هترحبي بمايا فبيتنا يا ماما اصلك ملحقتيش ترحبي بيها.
هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي
قالتها الام بتهكم تجاهلته مايا وهي تقول 
سعيدة بمعرفتك يا طنط
ومدت يدها له لټلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب 
انا الاسعد
قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته 
احنا هنروح دلوقتي ....واحتمال نبات فالشقة
ثم سار بها خارج الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظرات متحسرة.
دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة 
تصدق وحشتني شقتنا اووي
ثم جذب انتباها اثار الډماء الحمراء التي طبعت على الارض لتهتف بأسف مفتعل 
تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب.
التفتت نحو كريم وقالت 
بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها
ناوية على ايه المرة دي
اجابته بخبث 
على
كل خير
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال 
انا رايح الاوضة ابقي تعالي ورايا
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة بعدما قررت أن تترك تنظيف الډماء للغد
دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزانة نومها اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج منامة نسائية ثم الټفت نحوها 
احتدت نظراتها وهي تصرخ به 
مليون مرة اقولك بطل سفالتك دي
جذبها من شعرها وقال
وانا مليون مرة قولتلك متعليش صوتك عليا
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته 
روحي البسيه يلا
اخذت مايا المنامة منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها 
والله فايق ورايق ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل.
اشار لها بإصبعه لتقترب منه بخجل فجذبها من مرفقها واجلسها امامه قبل ان يعتدل في جلسته
الغبية لا تفهم انه يشتاقها بشدة.
اكثر ما يغيظها انها رغم عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق.
ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة قررت ان تعيش كا مايا فقط مايا لا غير...
مايا
صاح بها بنبرة هادئة لترد 
نعم
تنهد قبل ان يقول 
انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ماكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله 
الفصل الثالث عشر
فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها
نهضت بسرعة من فوق سريرها وسارت بقدميها الحافيتين خارج الغرفة متجهة الى صالة الجلوس لتجدها فارغة
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور
اقتربت منه بملامح مصډومة وهتفت بإندهاش 
انت بتعمل ايه
فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق 
انتي خضيتيني على فكرة
ثم اردف بجدية 
بعمل الفطار
وانت من امتى بتعمل الفطار
اجابها وهو يطفئ الطباخ 
من دلوقتي
تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة ... ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها ...
اغير هدومي الاول
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها 
لا خليكي كده
بس
قاطعها بنبرة أمرة 
مبسش انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كد
ثم اردف 
يلا تعالي كلي فطارك
سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات