رواية جديدة كاملة بقلم اسراء ابراهيم
ادهم وضم غرام ليه بحب وهو بيقؤلها
حقك عليا يا حبيبتي بجد مضغوط جدا اديكي شايفة ها طمنيني بقي اخبارك ايه دلوقتي انتي كان بقالك كام يوم تعبانة كدة ومش عاجباني
رفعت غرام كتافها بتلقائية وقالتله بابتسامة
انا زينة يا حبيبي بجد متجلجش عليا
قبل ما ادهم يتكلم دخلت السكرتيرة وهي بتقؤل بجدية
اتغيرت ملامح ادهم وبص لغرام وقالها بضيق
غرام لو سمحتي اقعدي هنا خمس دقايق وهتلاقيني معاكي بس الشخص ده مش عاوزه يركز معاكي فلو سمحتي متدخليش في الكلام مهما سمعتي
استغربت غرام كلام ادهم بس حركت دماغها بموافقة وقعدت زي ماهو طلب منها وشوية ودخل مراد وده يبقي صديق لادهم بس مش بيطيقه لانه عنيه زايغة شوية
احم اهلا يا ادهم باشا بقالك كتير مش بتسأل فقولت اطلع احسن منك واسأل انا
ادهم ابتسم ابتسامة باهتة ورد وهو بيقعد علي مكتبه ببرود
وده ملفتش نظرك لحاجة يعني مثلا مش عاوز اكلمك او بقيت بضايق من وجودك
انت ايه مش هتعرفنا علي القمر دي ولا ايه
خبط ادهم بايده علي المكتب بعصبية خلي غرام اتنفضت من الصوت وقلبها اتقبض وبصت لادهم پخوف ولقته بيلف وبيقرب من مراد وهو بيقؤل بتحذير
مررراد غرام تبقي مراتي وهي من نوعية تانية خالص غير اللي انت تعرفهم فابعد عنها واياك تفكر بس تتكلم معاها ودلوقتي اتفضل بقي عشان مشغول جدا فياريت تهوينا بقي
قرب ادهم من غرام بعد ما مراد مشي وبعدين ابتسم ليها بحب كأنه كان شخص تاني من شوية وقالها بحب
ايه رأيك يا حبيبتي نتغدي برة في اي مكان تختاريه
اللي حبيبي يشوفه اني راضية بيه وكفايا عليا انك جاري
ويجي ومش هيتأخر وفعلا طلع تاني وجاب التليفون و قبل ما ينزل بص من الازاز بتاع الشباك بالصدفة وفجأة ملامحه اتحولت للڠضب و..
فجاة اتحولت ملامح ادهم للڠضب وهو شايف غرام واقفة قدام العربية وبتتكلم مع مراد اللي لسة طارده من شوية وكمان بتبتسم ليه فاخد ادهم تليفونه وجري علي تحت بس اتفاجأ لما نزل ان غرام واقفة لوحدها فقرب عليها وسألها بغموض وشك
غرام اتوترت وبصت بعيد عن عيون ادهم احسن يكشف كدبها وقالتله
ممفيش انا بس جولت اشم هوا احسن العربية مجفلة وخنجة جوي
قبض ادهم علي ايده پغضب لان غرام كدبت عليه ومن جواه كان نفسه تقؤله الحقيقة بس بكدبها خلت تفكيره يروح لبعيد جدا مردش ادهم علي غرام ولف وركب العربية وغرام اتنهدت براحة وهي مفكرة انها متكشفتش وركبت هي كمان وطلع ادهم بالعربية من غير ولا كلمة
................................
مش هتطلعي تقابلي شادي يا داليا
قالتها فاتن وتبقي ام داليا وهيا بتقعد قدام بنتها بحيرة اما داليا فكانت في عالم تاني كل تفكيرها في اسلام وانه من يوم اللي حصل وهو دايما بيكلمها يطمن عليها وعمره ما حسسها انه كان بيساعدها عشان بس مصلحته وكانت مخڼوقة اوي وحاسة انه واحشها اووي لانها بقالها يومين مشفتهوش او هو بيتلكك بشغله عشان ميقابلهاش مع انهم بيتكلمه في التليفون كتيير اوي فاتنهدت داليا بضيق وهي بترد علي امها وبتقول
لا يا ماما انا مش هخرج ومش عاوزة اشوف حد
استغربت فاتن وقالت لداليا بشك
وده من امتي يا بنت بطني امال انتي سيبتي اسلام خطيبك ليه مش عشان سي شادي بتاعك مع ان الواد اسلام زي الفل ميتعيبش بس اقول ايه انتي اللي ماشية ورا قلبك اللي هيغرقك ده و يوم ما شادي يجي وعايز يرجعلك تقولي ابصر ايه فهميني انتي دماغك فيها ايه بالظبط
اضايقت داليا من كلام امها وفجأة قالت بحدة وصوت عالي
هيكون فيها ايه يا ماما ايوة انا كنت بحب شادي مش بنكر ده كنت بحبه ومش شايفة حد في الدنيا غيره بس دايما كنت خاېفة من انه يعمل فيا زي ما عمل بابا فيكي يسيبني ويتجوز عليا واحدة تانية دايما كنت بقعد اقؤله وافهمه بس هو فهم خۏفي غلط فهم غيرتي عليه انه شك مرضي مع اني مكنتش محتاجة غير انه يطمني لا ما شاء الله اول خلاف بينا اتفاجأت بيه في الشارع جاي وواحدة في ايده كدة واحنا لسة عالبر اومال لو كنا متجوزين كان عمل ايه ودلوقتي اأمنله ازاي واثق فيه ازاي يا ماما
قالت داليا اخر كلامها وهي بټعيط وامها