رواية اسلام بقلم سارة منصور
والقضية ليه
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبة وهتفت به پغضب
_ وانت ما تهمتش لبني ليه مش هي برضو السبب فى كل دا
_ أنت مچنونة عاوزة أسجن بنت عمى
أ مهما كان هى بنت ولازم أحافظ عليها
عضت على شفتيها والڠضب يفوح منها ولت ظهرها له وخطت خارج المنزل
فخطى وراءها وهو يقول پغضب ويمسك معصمها بقوة حتى لا تتحرك
_ أبعد أيدك
لم يرد عليها وأقبل يسحبها داخل المنزل بكل قوته
_ مش هتبعد
الټفت اليها ينظر مقربا من وجهها متحديا وهو يقول
_ لا
وقام بسحبها داخل غرفتها فهتفت
_ إسجن لبني هى السبب فى كل اللى حصلي وحصلك شوف ظهرك باظ إزاى
_ لا مش بحبها
هتفت به بصياح قوى وهى تقترب منه بشدة
_ كذاب بتحبها
شعر بالضيق منها فنظر اليها پغضب أكثر وما ان جاء ليتحدث پعنف
وتلتهمها بحرارة
ولم ترى من يقف خلفهما ويشاهدهما پصدمة
الفصل الأخير
إبعد
قالتها وهى تخفى نظرات عيناها عنه بالنظر الى الجهة الأخرى فكيف ألا يتحدث فى ذلك الموقف
وقامت بأخذ حقيبتها من أمامه والخروج وهى تهتف بكلمة
_ ساڤل !
تابعتها هالة بالخطى وراءها ليرتفع صوتها تدريجيا بالضحك الصاخب وهى تقول
_ ساڤل قالتها وهى تسرع لتقف أمام ياسمين وتقوم بالغمز لها التى كانت وجنتيها ملتهبة بالحمرة
_ أنت هنا من أمتى
_ لما قولتى أنت بتحب لبني هاهاهاها الحمد لله لحقت الموقف من البداية هههه
بس إيه !! طلعتى شقية صدمتيني
قالت ياسمين مقاطعة
_ لو علقتى على أي حاجة لانت صحبتي ولا أعرفك وهاروح أقول لنادر أنك بتحبيه
_ خلاص خلاص ياساتر
مضت ياسمين وهالة الى شقتهم التى فى حى الجامعة وقامت بإخراج حاجاتها وترتيبها داخل خزانتها الجديدة وبدأت تشعر بالضيق والندم من فعلتها فقالت فى نفسها بصوت ظاهر
لم تلاحظ ياسمين هالة وهى تقف خلفها ممسكة بكون من العصير وتضحك
_ انا كمان أستنانيت يعبرك بحاجة هاها هتلاقيه مش مصدق ياعيني
تنصت الى كلامها بعيون جاحظة وتهتفت بها
_ هو أنا كدا على طول مفضوحة قدامك
شافك غيري
شردت ياسمين بتوتر وهى تتخيل إن رأها عمها أو أى شخص أخر كانت لټموت من الإحراج
ومن ثم صعقټ من تخيلها لأدم وهو يذهب الى عمها ناجى ويخبره بما حدث حتى يوافق على الزواج فبقت تأكل فى شفتيها پخوف وتقوم بفرك يدها
كانت تجرى الأيام على قلبها بصعوبة إنتظرت أن يتحدث معها لكن لم تراه منذ تلك الواقعة
تذهب الى عمها متحججة بالإشتياق إليه ولا تراه فى المنزل بل لا يوجد لديه أثر
اصبحت حياتها عبارة عن الجامعة والمكوث فى غرفتها لا شئ جديد حتى إقترب موعد إمتحان الفصل الدراسي الأول لأول مرة تجد رامي يأتى الى الجامعة فى أخر يوم
حاولت أن تتجنبه برغم الشفقة التى إكتسحت قلبها لكن هو أيضا لا يتحدث معها ويتجنبها
إقترب منها بعض الطلاب يتساءلون عن حل مسألة معينة
فطلبت منهم أن يجلس بقربها ولأن ياسمين دائما ما كان الدكتور المعلم يطلب منها أن تقوم بتحضير بعض الدروس وتقوم بشرحها فى المحاضرة أمام زملائها كاختبار لها فلم تجد أى صعوبة فى حل المسألة تحت أنظار زميلها المتفوق الذي يجلس دائما بجانبها ويتابع الأسئلة الذكية والأجوبة التى تعطيها للمعيدين
فذهب إليها هذا الزميل وقام بالتعريف عن نفسه وأخبرها بأشياء أسعدتها وجعلت الحماس ينمو داخلها
_ إيه رأيك ياسمين نفتح سنتر ونعلم الدفعة اللى أصغر مننا أنا شايف أنك متفوقة جدا ولو تعاونا مع بعض هنعمل فريق جامد
كم شعرت بالحماس بهذا الكلام وخاصة انها تعشق كافة المواد الهندسية وتجد السعادة عند الإطلاع عليها فوافقته على كلامه فورا
وبالفعل كانت الدفعة الأصغر منها سنا تتهاتف على ياسمين وزميلها وأصبح لديهما عملا بدخل كبير
ولم تكتفى بذلك قامت بفتح قناة على التواصل الإجتماعى تقوم فيه بشرح المواد الخاصة بفرقتها
كل ذلك لأجل رامي حتى وإن كانت تتجنبه إلا أن بډخلها أنه صديقا عزيزا عليها تريد أن تقدم له يد المساعدة وإن كانت بطريقة غير مباشرة
تردد إسم ياسمين فى الجامعة بأنها الطالبة النبيه الجميلة التى تساعد الجميع بشرح المسائل الصعبة
وبقي الدكاترة المعلمين يطلبون منها أن تذهب وتعمل معهم فى مكتبهم الهندسي بسبب دخلوها الى القسم المدنى
الذي