حكاية اسيا
الصغير فتابع منصف قائلا
مانت لو ابوك كان فلح فى تربيتك بس
هنا وضع شخص ما يده على كتف منصف فتسمر منصف مكانه بينما ضحك الصغير كثيرا على مشاهدة خاله فى ذلك الموقف فقال منصف وهو ينظر للصغير
قول انها فاطمة
فأستمع منصف لصوت أچش
لا انا الفاشل اللى معرفتش اربيه
أغمض منصف عيناه وعلم انه قد حفر قپره بيده فحاول ان ينظر فى وجه زوج شقيقته وهو يقول
ضحك شريف كثيرا ثم قال
احكيلى عمل ايه ٠٠ انا خلاص تعبت منه ٠٠ لا انا ولا اختك كده مش عارف ده طالع شيطاان لمين فغمز منصف له بعينه مش يمكن كنت شقى زمان
صمت منصف ونظر للصغير وهو يقول
مر يومان لم يحدث بهم أى جديد
وقف يونس ينتظر أستلام الشحنة الأتية من إيطاليا كانت درجة الحرارة عالية وشعر بأختناق شديد وهو يقول هو كل شغل أنس كده متعب زيه
بينما كان عاصم مع ضابط آخر من القاهرة قائلا لتفتيش الشاحنة الآتية من صعيد مصر تحديدا قنا على طريق صحرواى بالسويس وما أن وصل الهدف حتى اوقفوا السيارة فتحدث عاصم قائلا
انزل من العربية
نزل السائق بثقة ظل عاصم يرمقه بنظرات متفحصة بينما اتجهت القوات لتفتيش ما بداخل الشاحنة وفى خلال دقائق اتى احدى العساكر وهو يقول
أتسعت اعين كلا من عاصم والضابط الآخر الذى قال انت بتقول ايه !
ثم ركض نحو ظهر الشاحنة ليتأكد مما يقوله فتبعه عاصم وجدوا أن كل ما بها عطور و بخور صر الضابط على اسنانه ثم اتجه مرة اخرى نحو السائق قائلا
العربية دى تخص مين
أنس أدم النجار
ضم الضابط قبضة يده ثم ترك السائق ليعبر طريقه
طب اتصل اطمن ان يونس استلم الشحنة
جرى ايه يا ناجى مش عاوز غباء ع الصبح انا مش هكلم يونس خالص انا مش عاوز يونس نفسه يشك ان فى حاجة غلط ٠٠ الشحنة وصلت خلاص انا واثق من ده انا ليا حبايب هناك بس موضوع الميناء ده مش مضمون لازم ندور على طرق تانية عشان العين علينا اليومين دول
صمت أنس قليلا ثم قال
متقلقش ٠٠ انا عارف انا بعمل ايه ! ٠٠ المهم هتسافر تشوف الشحنة وتتولى امرها مع الرجالة لغاية ما توصل سينا
دلف رجل إلى فيلا بالخارج توضع لافتة بالخارج على البوابة حيث ان هذا المنزل يخص مدحت الشريف ثم توجه نحو مكتب ما بالدور السفلى رفع شاب فى عمر الثلاثين رأسه قائلا
عدى منها مش كده ٠٠ عارف أن أنس مش سهل
مادام متقبضش عليه ٠٠ البضاعة تبقى فى أيدى يا صلاح
قاطعه مدحت بصوت منفعل
قلت البضاعة تجيلى ٠٠ بأى طريقة لو فيها عمرك فاااهم !
صمت صلاح وهز رأسه بالأيجاب ثم قال بنبرة خائڤة
بس ٠٠ بس اللعب هيبقى كده ع المكشوف
يبقى ٠٠ ولازم تعرف انى مش هسكت الا لما اموت أنس النجار بأيديا
فى الجامعة بالسويس ٠٠
جلست برنسيس تتناول غدائها قالت لها رحمة وهى متحمسة بشدة
بعد 3 أيام فى رحلة للعين السخنة ما تيجى نطلعها
هزت برنسيس رأسها نافية
لا طبعا بتهزرى !! ٠٠ مينفعش بابى مش هيوافق ولا آسيا
يا بنتى فيها ايه نتفسح يومين انا زهقت من جو الدراسة ده و ٠٠
لالا ٠٠ انا اخاڤ
هتخافى من ايه بقولك هبقى معاكى ٠٠ متبقيش رخمة هيبقى يوم حلو أووووى
فكرت برنسيس قليلا فهى ايضا تشعر بالملل ثم قالت
طب هشوف بابى و آسيا
فى تلك الأثناء كان فاروق يجلس مع اصدقائه
فتحدث أحدهم كى يضايق فاروق بحديثه ذاك
من ساعة يااض العلقة اللى خدتها من اخت المزة وانت مهوبتش ناحيتها ٠٠ خفت منها ولا ايه
شعر فاروق بضيق شديد ثم قال
ايه اللى بتقولوا ده يا شادى ما تظبط كده ٠٠ اخاڤ من مين !
فضحك صديقهم الثالث ثم قال
سيبيك يا روقة من شادى مانت عارف دماغه طاقة
فتحدث فاروق بأنفعال
انت مش سامع يا باسم بيقول ايه !
فتحدث شادى
ببرود شديد
انا بقول اللى شايفه ٠٠ انت خاېف منها
ضړب فاروق يده على قدمه پغضب ثم قال
طب انا هوريك الخاېف ده هيعمل ايه !
فتحدث باسم ليهدئ من فاروق
انت هتسمع كلام الواد المچنون ده ٠٠ سيبيك منه
لم يستمع فاروق لحديث باسم وقرر التوجه حيث تجلس برنسيس ٠٠
فى تلك الأثناء نهضت نسمة من جوار برنسيس وقالت
انا رايحة للحمام
اتجهت برنسيس نحو القاعة وسار وقتها فاروق خلفها ثم مسك فاروق يدها فصړخت برنسيس وإلتفت لترى من فعل ذلك ترك فاروق يدها حين صړخت ولكنه كان مازال غاضب فقال بصوت
وهو انا عملت ايه فيكى وحش ٠٠ بحبك يا ستى بقالى 3 سنين بحب فيكى ومفتحتش بوقى ايه المشكلة لما احبك فهمينى انتى
ابتعدت برنسيس عنه وهى تقول
انت ٠٠ انت ٠٠ ارجوك امشى
ثم إلتفت لكى تركض من أمامه فسار هو بخطى سريعة وأمسك يدها پعنف قائلا
بقولك استنى هنا ٠٠ حصل ايه عشان تخافى منى كده ٠٠ هو شكلى پيخوف
نظرت برنسيس ليده التى تلمس يدها وهى تشعر پخوف شديد ولكن ما لبست حتى سقطت مغشية عليها على الأرضية اتسعت أعين فاروق بشدة ثم جلس على الأرضية محاولا افاقتها وهو يشعر بالخۏف ضربها برقة على وجنتها كى تفيق وهو يقول
برنسيس ٠٠ برنسيس فوقى أرجوكى
اسرع نحوه باسم بزجاجة من الماء فأخذها فاروق ونثر القليل على وجهها وما أن افاقت برنسيس حتى نظرت لهما وهى تشعر پخوف ولكنها وقفت مسرعة وركضت نحو القاعة بينما ظل فاروق يتابعها بعينه وهو يشعر بالندم على أسلوبه الحاد معاها فوقف عن الأرضية ثم اتجه نحو شادى وأمسكه من تلابيب قميصه ولكمه بقوة الذى لم يستطع حتى ان يدافع عن نفسه نن شدة انفعال فاروق فقال باسم اهدى يا فاروق فى ايه فترك فاروق شادى ثم قال
مش عاوز حد يكلمنى ٠٠ فاهمين !
ثم أخذ كتبه وسار نحو خارج الجامعة ٠٠
تجمع كل من والد ووالدة آسيا مع آسيا و برنسيس يتناولون طعام العشاء فشعرت برنسيس بالتوتر فهى تعلم جيدا أن اخبرتهم بأمر تلك الرحلة لن يوافقوا حتما ولكنها أخذت تشجع نفسها حتى قالت
أبتسم لها والداها ثم قال
نعم يا حبيبتى
فى رحلة تبع الجامعة للعين السخنة ينفع اطلعها
صمت الجميع ونظر كلا من والداها وشقيقتها إليها فتحدثت والداتها قائلة
انتى من امتى حبيبتى بتحبى تطلعى رحلات !!
مليت يا ماما والأمتحانات قربت ودى فرصة اغير فيها جو
لا يا بابى معايا صاحبتى
ثم نظرت إلى أسيا وتابعت
رحمة يا آسيا مانتى عارفها
خلاص افضى نفسى يوم واطلع معاكوا
فقالت برنسيس بشئ من الحزن
هو انا كل ما اروح فى حتة لازم تفضى نفسك !
صمتت آسيا فتابعت برنسيس قائلة
مټخافيش عليا ٠٠ رحمة هتبقى معايا إن شاء الله
هزت آسيا رأسها بتفهم فهى لا تريد أن تجعل برنسيس تشعر بأنها عبئ عليها فيجب ان تترك لها مساحة من الحرية ثم قالت
ماشى يا حبيبتى
ابتسمت برنسيس ثم نظرت لوالداها
قلت ايه يا بابى
فضحك والداها كثيرا ثم قال
هو انا ليا كلمة بعد كلمة راجل البيت
ضحكت آسيا ثم قالت
ده انت الخير والبركة يا رفعت بيه ٠٠ حد يقدر يتعداك
أبتسم والداهم ثم قال بينما قطبت والداتهم جبينها وهى تقول
محدش عامل اعتبار لوجودى فأمسك رفعت يد زوجته ثم قبل يدها قائلا
ده انتى كلامك سيف ع رقبتى يا ناهد
أطلقت آسيا صافرة بينما اصطنعت برنسيس انها تعزف على آلة الكمان فشعرت ناهد بالخجل
مش قدام البنات يا رفعت
ضحك رفعت كثيرا وما أن انتهوا من تناول العشاء حتى توجه كلا من آسيا و برنسيس لغرفة برنسيس ليتحدثوا سويا
نظرت آسيا إلى برنسيس وهى تجلس بجوارها على الفراش
قوليلى الواد اللى بيضايقك ٠٠ ضايقك تانى
صمتت برنسيس وفكرت قليلا قبل أن تقص ما حدث اليوم لشقيقتها ولكنها شعرت بالخۏف بأن تمنعها من الرحلة او تصر على أن تبقى معاها فهزت رأسها نافية ثم قالت
متقلقيش ٠٠ كله تحت السيطرة
هزت آسيا رأسها بأسى ثم قالت
أنتى بوق اوووى
ضحكت برنسيس وهى تقول اوووووى يعنى وأستمعت آسيا إلى هاتفها فأخرجته من جيب بنطالها فقالت برنسي
أبتسمت آسيا ثم قالت وضحكت برنسيس ثم قالت وعارفة لو عرف انك مسجلة رقمه كده ٠٠
قاطعتها قائلة ولا يقدر يعمل حاجة ثم أجابت على الهاتف سريعا
وحشتنى يا مراد أوووووى ٠٠ هتيجوا امتى
جائها صوت مراد هادئا
وحشتينى انتى اكتر يا غلابوية
شعرت آسيا بالحزن ثم قالت
و شروق ايه صحتها !
بخير حبيبتى وبتسلم عليكوا ٠٠ اومال فين أنسة بسكوتة
ثم أعطت آسيا الهاتف ل برنسيس وهى تقول
ما أن أمسكت برنسيس الهاتف حتى قالت
وحشتنى يا مور اووووى وحشتنى جدا جدا ٠٠
وانتى اوووى يا بسكوتة قلبى
شفتاها بعدم رضا ثم قالت
انا مش بسكوتة !! وبعدين مش ناوى تطلع للشاويش دى لقب اشمعنا انا !!
ولا يهمك اسمها قراقيش دى
ضحكت برنسيس كثيرا ثم قالت
شكلكوا بتضحكوا عليا
الحق دى شغلت جهاز كشف الكدب علينا يا مور
ضحك مراد كثيرا وظلا يثرثران معا وتحدثوا مع شروق وما أن أنتهوا حتى قالت آسيا
يلا نامى بقى يا حبيبتى
هروح اقعد شوية مع بهبورى وبعدين انام
اوك حبيبتى ٠٠ يلا تصبحى ع خير
بينما كان يجلس يونس مع محمد و فاروق فى منزلهم وهم يتناولون الطعام فتحدث محمد قائلا بحزن
يعنى خلاص هترجع القاهرة بكرة !
ايوة الصبح هروح المخزن اللى هنا وهننقل الشحنة دى للمصنع بتاعنا
ماشى يا عم ٠٠ هتوحشنا
فتحدث يونس
هز محمد رأسه بأسى ثم قال
ربنا يهديك يا بنى
لاحظ يونس أن فاروق صامت فق
لم يجب عليه فأعاد يونس سؤاله
فاروق !! مالك مسهم كده !!
افاق فاروق من شروده ثم نظر ل يونس واجابه بنبرة توضح انه لم يكن يستمع لهم
ها !! بتقول ايه
ده انت مش معانا خالص
فأجاب محمد قائلا من ساعة ما جاه وهو مسهم كده ٠٠ انت بتعرف تقرره قرره انا فشلت بصراحة عقبال ما اعمل لينا قهوة وجاى
ثم نهض محمد وتوجه تجاه المطبخ فتحدث يونس قائلا
حصل ايه ! باربى برده لسه بتفكر فيها
أبتسم فاروق رغما عنه عندما استمع إلى أسم باربى ذاك فعلم يونس انه بسبب تلك الفتاة فتابع
حصل ايه !
قص عليه فاروق كل شئ حدث بالجامعة وكيف كان قاسى معها وقد كان رد فعلها غريب للغاية اندهش يونس ولكنه قال
غريب اوووى موضوع البت دى ٠٠ لاحسن تكون