السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نبض قلبي بقلم لولا نور

انت في الصفحة 5 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


واقولك اه يا حبيبي طلقها ويالله نرجع لبعض!!!! هيه تبقي بتحلم لاني فهماك كويس اووووي
انت قلت اضرب عصفورين بحجر واحد منها انك تقتعني انك هتطلقها فانا اقوم زي الهبله افرح وارجع عن طلب الطلاق ونرجع لبعض ونعيش في تبات ونبات ... ومن الناحيه التانيه الدنيا تهدي ما بينا وترجع ترد مراتك تاني وتعيش زي ما كنت عايش قبل ما اعرف الحقيقه.

نظرت له باذدراء واضح واضافت للاسف انت سقطت من نظري انا مش عارفه ازاي ما كنتش شيفاك علي حقيقتك تصدق مراتك صعبانه عليا اه والله ما تستغربش صعبانه عليا لانها وثقت فيك واتجوزنك وسلمت لك نفسها وانت عندك استعداد تبيعها في لحظه وتطلقها علشان افضل معاك ومطلبش الطلاق..
ثم نهضت واقفه رافعه راسها بقوه ونظرت له بطرف عينها كفايه لحد كده من فضلك الكلام بينا انتهي قدامك 24 ساعه وتكون جهزت نفسك وجبت المأذون واكون انا كمان بلغت اخويا علشان يعمل حسابه ويفضي نفسه..ودلوقتي اتفضل من غير مطرود وجودك غير مرحب بيه..وتحركت من امامه منهيه النقاش وهي متجهه للداخل الا انها توقفت في منتصف الطريق عندما وصلها صوته جامدا هاتفا بصياح
انت بتطرديني من بيتي!!! انت نسيتي ان ده بيتي انا كمان وان انا لسه جوزك وابو ولادك !!!! وعلي ذكر الولاد سالها مستغربا اومال فين الولاد انا مش شايفهم من ساعه ما جيت... وصاح عاليا مناديا علي الولاد...سيلا.. اسر... يا آسر ..يا سيلا.
ما تتعبش نفسك الولاد مش هنا !!! استدارت بجسدها تنظر له وتجيبه بسخط امال راحوا فين... سالها بتفاذ صبر من لامبالاتها.
مش شغلك هما فين ايه كنت عاوزهم يبقوا موجودين ويسمعوا الي حصل ويتصدموا في ابوهم ويعرفوا حقيقته...انا بحب ولادي وبخاف عليهم ومش هستحمل صدمتهم
فيك علشان كده خاليتهم يخرجوا علشان كنت عارفه انك هتيجي علشان نتكلم...
وبالمناسبه انا مش ناسيه انك ابو ولادي ومن هنا ورايح انت ابو ولادي وبس .... وعلشان خاطر ولادي انا بطلب منك بمنتهي الذوق والاحترام انك تطلقني من غير دوشه وحوارات.
ولو مطلقتش!!! سالها باستفزاز
ساعتها ما تلومش

الا نفسك .. اجابته باستفزاز اكبر
ايه هتاجري ناس تضربني ولا تفكي فرامل العربيه علشان اموت وتورثيني وتبقي قضاء وقدر!!!! حاول استفزازها بشكل كبير لكي يعرف مل يدور بخلدها
ابتسمت
بهدوء واردفت انا مش محتاجه اعمل شغل الشوارعيه ده انا عندي طرق كتيييييير تخاليك تطلقني وانا قاعده هانم في مكاني مش معني ان ايويا وامي ميتين انك تفتكر اني ماليش ضهر ولوحدي او ان ماليش مكان اروح له او علشان ما بشتغلش ومعنديش دخل ثابت اني افضل تحت رحمتك تبيع وتشتري فيا...
لا تبقي بتحلم ده لو هعيش ع الرصيف واموت من الجوع مش هفضل علي ذمتك... وانت عارف ومتاكد ان ده عمره ما يحصل صحيح اهلي ميتين بس اخويا موجود وانت عارف مين اخويا هشام الناجي اكبر محامي دولي ولو حطك في دماغه هيخاليك تبيع الي وراك والي قدامك ...
بلاش اخويا عندك عيله ابويا في الصعيد وانت عارف مين هي عيله الناجي واني بتليفون صغير لولاد عمي ومن غير ما اقول فيا ايه الف واحد هبساعد ويخدم وهما ما هيصدقوا يخدموا بنت جمال الناجي كبيرهم.
بلاش كل ده محامي صغير لسه متخرج ومش لاقي شغل ومرمي قدام محكمه الاسره بالف جنيه يرفع لي قضيه خلع وهكسبها من اوب جلسه وساعتها هتبقي المخلوع بجد.
بس عارف انا مش هعمل ولا حاجه من دي
عارف ليه علشان انا ست محترمه وبنت اصول واهلي عرفوا يربوني ع الصح والاصول وعلشان ولادي ميجوش في يوم ويقولوا لي ليه عملتي كده في ابونا لانهم ماهما حاولت اشرحلهم مش هيفهموني ومش هيشوفوا غير امهم الي جرجرت ابوهم في المحاكم.
فلوسمحت خالينا منفصل بهدوء واحترام احتراما لولادنا ولمشاعرهم.
انهت حديثها وهي توليه ظهرها وتتحرك بخطوات واسعه غاضبه نحو غرفتها موصده الباب في وجهه ارتجت له اركان المنزل.
اما ايمن نكس راسه في خزي وتاكد من خسارتها للابد وانها اغلقت باب قلبها في وجهه مثلما اغلقت باب غرفتها فرحل يجر اذيال خيبته ويلوم نفسه علي خساره زوجه مخلصه محبه مثل سوار لن يستطيع تعويضها مهما فعل...
تم الطلاق بعد شهر من هذا اللقاء رغم محاولات ايمن في اثنائها عن قرارها والتاثير عليها عن طريق الاولاد الا ان كل المحاولات بائت بالفشل حتي عندما علم بسحبها للنقود من الحساب المشترك بينهم واقام الدنيا عليها وساومها علي النقود او الطلاق الا انها استطاعت الانتصار عليه بمساعده اخوها والوقوف امامه والحصول علي الطلاق والنقود مع بقاء الاولاد معها ورفضهم العيش بعيدا عن والدتهم 
انتهي ال
الفصل الخامس
في صباح يوم جديد....
في شركه ابو هيبه للسياحه....
ترجل عاصم من سيارته امام مبني شركته بعد ان فتح السائق له باب السياره .. بخطوات ثابته ولج الي داخل الشركه تحيطه هاله من القوه والهيبه وهو فعلا اسما علي مسمي ابو هيبه ....حيث يهابه كل من يراه بدأ من ملامح وجهه الحاده والصارمه وعيونه السوداء البراقه وشعره الاملس شديد السواد الي جانب شخصيته القويه والحازمه...
استقل المصعد ووصل الي الطابق الثالث حيث يقبع مكتبه توجه نحوه دون ان يحادث احد من موظفينه .... وصل الي وكتبه ولحقت به مديره اعماله .
جلس عاصم علي مكتبه بعد ان حل زر بدلته ثم وتحدث الي مديره مكتبه سلمي عاوز قهوتي وهاتيلي البوسطه بتاعه انهارده وحضريلي فايل شركه حورس للسياحه.
سلمي تحت امرك يا عاصم بيه... اتفضل البوسطه .... قالتها وهي تضع بعض الملقات امامه علي المكتب وثواني والقهوه تكون قدام حضرتك هي والفايل ... تأمر باي اوامر تانيه.
عاصم لا اتفضلي ...قالها وهو ينظر في الاوراق التي امامه ويقوم بمراجعه مافيها باهتمام شديد...
رن الهاتف المحمول الخاص بعاصم برقم والده الحاج سليم ابو هيبه ...
عاصم صباح الخير يا حج اخبار حضرتك ايه وازاي صحتك وصحه الحاجه وحشيني والله
سليم والده صباح النور يا ولدي.. كيفك يا عاصم وكيف احوالك يا ولدي .... عتاجي مېتي البلد بقالج كتييير ما عتدلاش البلد... ايه متوحشناكش ولا ايه
عاصم ابدا والله يا حج اتوحشتكم جوي جوي بس اعمل ايه عاد الشغل كتير جوي وبعدين افتتاح المقر الجديد للشركه جرب وعمال ادور علي مديره مكتب جديده بدل سلمي خلاص قربت تولد وعاوز الاقي حد مطرحها تعلمه وتفهمه اصول الشغل قبل ما تمشي....
ده غير كمان اني مشغول في ترتيبات حفله خطوبه الست عاليه هانم
سليم ربنا يبارك لنا فيك
يا ولدي ...وبمناسبه خطوبه خيتك محمود جوز خيتك عاليه عيدلي مصر علي اخر السبوع ده علشان يعزم حبايبنا وانت لازمن تروح معاه خصوصي لما يروح حدي
واد خاله هشام الناجي انت لازمن تبقي وياه هشام الناجي ابوه الله يرحمه كان حبيبي وغالي عليا الله يرحمه ولازمن تعزمه بنفسيك .
عاصم حاضر يا حج الي تآمر بيه اي اوامر تانيه
سليم تسلم يا ولدي ميآمرش عليك ظالم ابدا... خدت كلم امك الحاجه رايده تتحدت امعاك ...مع السلامه يا ولدي
عاصم الله يسلمك

يا حج... ايوه يا حاجه دهب كيفك يا ام عاصم اتوحشتك جوووي واتوحشت واكلك جوووي جوووي
الحاجه دهب ولدي نور عيني كيفك يا جلب امك اكده يا عاصم كل ده مشوفكش هونت عليك المده دي كلاتها متدلاش البلد علشان تشوف امك ...
عاصم ڠصب عني يا ام عاصم مشغول والله بس هانت اها هاجي البلد قريب وانتوا كمان هتدلوا مصر علشان خطوبه عاليا وان شاء الله مش هسيبك لحد ما نزهقي مني وتقوليلي امشي يا عاصم
الحاجه دهب ربنا يبارك في عمرك يا ولدي عقبال ما افرح بيك واشوفك متنهي مع
الي جلبك يحبها واشيل عوضك وملي عيني منيه قبل ما اواجه رب كريم
عاصم الف بعد الشړ عنك يا ام عاصم ربنا يخاليكي دايما فوق راسنا يا ست الكل وبعدين سيبك مني ومن جوازي خاليكي في جوازه عاليا وعندك ولاد عاليه وكمان مرات علي اخوي حامل وهتملي لك الدار عيال
الحاجه دهب وااااه كيف ده ده انت ولدي البكري حبه الجلب من جوه وكبير ناسك وولدك ان شاء الله هو الي هيبقي الكبير من بعدك انت وابوك الحج طوله العمر ليكم ولدك ده هيبقي الفرحه الكبيره اللي علي حق
عاصم منهيا الحديث ربنا يعمل الي فيه الخير ان شاء الله معلش يا ام عاصم مضطر اقفل الخط دلوقت علشان عندي اجتماع مهم مع السلامه يا حاجه في حفظ الله.
اغلق الخط متنهدا بابتسامه علي والدته التي لا تكل ولا تمل من حديثها عن رغبتها في زواجه وانجابه للحفيد المنظر لعيله ابو هيبه....
تنهدت الحاجه دهب في احباط من راس بكرها اليابس ورفضه فكره الزواج وظهر الاحباط جليا علي ملامحها فسالها سليم ابوهيبه بااااه لساتك عتتحدتي مع ولدك في نفس الحديت ده كل ما يتصل او ياجي بزيداكي عاد يا حاجه ... ولدك راجل مش لساته عيل صغير وواعي لحاله كيف وقت ما يحب يتجوز عيتجوز مفيش حاجه نقصاه ولا عيباه ... وبعدين مش عاوزين نكرر الي حوصل زمان تاني ونضغطوا عليه زي ما عملنا قبل سابج.
ڠصب عني ياحج ده ولدي البكري اول فرحتي نفسي اشوفه عايش متنهني في بيته مع واحده تحبه ويحبها ويجيب منيها ولد كتييير ده يا حبه عيني عمره ما حب ولا عشق زي باقي الخلج ده حتي جوازه الشوم والندامه السابجه كان علشان خاطرك وعلشان هي بت عمه الله لا يسامحها ع الي عملته فيه والله ياحج لولا الډم الي بانتنا لكنت قطعت رجلها من الدار اهنيه وما عخلهاش تعتب لنا دار واصل... لكن هقول ايه لله لامر من قبل ومن بعد...دي زرعه عفشه شيطانها واعر ده حتي خيتها سهام مراه علي ولدي التنين من بطن واحده بس فرج السما من العما اسم الله عليها سهام تتحط ع الچرح يبرد ربنا ينتعها بالسلامه يا رب وبخاليها لنا لكن اختها بتتلون كيف الحربايه ربنا يكفينا شرها ....
الي عاوزه ربنا هيكون يا حاجه ادعيله انت بس وربنا هيعوضه باذن الله... اقوم الحق الظهر قبل ما يفوتني .... خدني معاك يا حج اني كماني اصلي وادعي لولدي....
.
فاقت سوار من شرودها علي صوت زوجه شقيقها داليا ايه يا سوار مالك سرحانه في ايه انسي يا حبيبتي بقي وعيشي حياتك واحمدي ربنا انك خلصتي منه وانهارده الحمد الله اخر يوم في عدتك...
انا نسبته يا داليا انا اصلا مش فكراه انا بس كل ما بفتكر سذاجتي وغبائي وقد ايه كنت
 

انت في الصفحة 5 من 69 صفحات