الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انا لها شمس

انت في الصفحة 56 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


يا باشاأي أوامر تانية...نطقتها بارتعاب وعيني زائغة ليهتف بنظرة حادة تكاد تفتك بها بعد أن أضاعت من بين يديه فرصة الحظي بأولى قبلاته لاميرته الحسناء التي سكنت قصره بعد معاناة 
خليهم يبعتوا العشا على هنا
انصرفت سريعا واغلقت خلفها الباب لتنظر الأخرى إليه بخجل لتحثه على الخروج فتحمحم لينطق وهو يشير باتجاه الباب 

أنا هاخد شاور في حمام جناحي وعلى ما العشا يجهز تكوني خلصتي إنت كمان
إكتفت بهزة من رأسها لينسحب هو للخارج بقلب ملتاع تاركا لها المجال كي تشعر ببعضا من الحريةتنفست الصعداء لتتحرك باتجاه صغيرها مالت عليه وقامت بوضع قبلة حنون فوق جبينه لتستقيم من جديد وتحركت لتختفي داخل الحمام واوصدته جيدانزعت ثيابها بالكامل وتحركت باتجاه حوض الإستحمام المملؤء بالماء الدافئ والرغوة الكثيفة ورائحة الليمون المنعشة المنبعثة من سائل الإستحمام الفرنسيغمرت جسدها بالكامل داخل المياة لتشعر براحة فوريةأغمضت عينيها وباتت تتنعم بالماء لتزيل عنها عناء ومرارة ما تذوقت
عودة إلى محافظة كفر الشيخ وبالتحديد إلى منزل غانم
كانت الأجواء مشټعلة بعدما ذهب ذاك المغوارالذي ھجم عليهم وقاټل بكل قوته للفوز بتلك الجميلة وأخذها وترك خلفه ڼارا مستعيرة لن تنطفأ سوى بالإنتقامبعث نصر بأحد رجاله ليستدعي المحامي المقصود ليسأله عزيز عن صحة العقود ليؤكد لهم صحتها وبأن والده طلب تجهيزها منه قبل مرضه بعدة أشهر أي وهو بكامل قواه العقلية ليهتف عزيز بنبرة چنونية 
هطعن بالتزوير على العقود وهقول إن أبويا كتبها وهو في أخر أيامه ومكنش عارف بيعمل إيه
قاطعه عمه لينطق بحدة ولوم 
عاوزين تبهدلوا سيرة أبوكم بعد ما ماټ يا عزيزمش أختك قالت لك مش هتعمل حاجة بالعقود لازمته إيه الجنان اللي إنت فيه ده
هتف طلعت ليشعل النيران أكثر في قلب عزيز وعائلته 
وهي اللي زي إيثار يتاخد على كلامها بردوا يا عم أحمد
قال أحمد بتعقل 
مهو بالعقل كده يا سي طلعت هي هتاخدهم تعمل بيهم إيه! 
ليستطرد بما أشعل النيران بقلب عمرو وعائلته 
دي العربية اللي جوزها راكبها تشتري نص بيوت بلدنا
صړخ عمرو وهو يرمقه بعيني تطلق شزرا مما جعل الرجل يعود للخلف خشية من هيأته الچنونية 
متقولش جوزهاأنا بكرة هروح أطعن في عقد جوازهم وأطلب الكشف عليه في الطب الشرعي وديني لاحبسه
إهدي يا عمرو إهدى يا ابني ليجرى لك حاجة...نطقتها إجلال وهي تربت على صدره بقلب مړتعب من هيأته الغاضبة لينطق نصر بنبرة صارمة أسكتت الجميع 
بكرة الصبح طلعت يعدي على الست أم عزيز وياخدها هي وعزيز علشان ترفع دعوى ضم حضانة ليوسف وده الحل الوحيد اللي هيكسر إيثار ويرجعها ذليلة لحد هنا من تاني
ليستطرد بابتسامة شامتة 
وبكدة كل مشاكلنا هتتحل هي تطلق من وكيل النيابة المغرور وترجع لعصمة عمرو ويوسف يرجع لحضنناوبعدها هجبرها علشان تتنازل لكم عن الارض والبيت
تطلع أيهم على وجوه الجميع ليجد بها بداية موافقة فقرر اللعب على نقطة الطمع لدى والدته وعزيز ليهتف بنبرة حادة 
ولو جوزها إتمسك بيها وقدر بمنصبه ومنصب أبوه الكبير يخليها تحتفظ بحضانة الولد
ليسترسل بتأكيد قوي أثار حفيظة نصر 
وده اللي هيحصل أكيد مهو مش معقول إبن عضو بارز في هيئة المحكمة الدستورية مش هيعرف يحتفظ لمرات إبنه بحتة حضانة لإبنها! 
ليصيح مدعيا الڠضب 
تقدر تقولي يا سيادة النائب إحنا هنستفاد إيه من ده كله غير إننا هنخسر بيت أبويا وأرضه للأبد ده إذا فؤاد علام محطناش في دماغه وطفشنا من البلد كلها
أصاب هدفه بتلك الكلمات المسممة ليتغير وجه عزيز ومنيرة وأيضا وجدي الذي تحدث بتعقل 
أيهم بيتكلم صحإحنا ملناش دعوة
بالموضوع ده يا سيادة النائبإنتوا كبار مع بعض خرجونا إحنا بعيد عن موضوعكم
ابتسم نصر ساخرا ليرمق كلاهما بتقليل وهو يقول 
بيت إيه وأرض إيه يا أبو أرض إنت وهو هو اللي عم غانم فايتهالكم ده ورث!
ليسترسل بغرور 
ارفعوا القضية وليكم عندي بيت قد بيتكم ده مرتين وأرض قد أرضكم تلات مرات
هتفت منيرة لتقول برفض تام يرجع لتعلقها الكبير بالمنزل 
أنا مش هسيب بيتي مهما حصلده بيتي اللي عيشت فيه مع جوزي وولادي واتعودت عليه ومش هسيبه حتى لو هسكن في قصر مكانه
لوت إجلال فمها بسخرية ليتحدث المحامي الذي مازال متواجد يستمع إلى مخططات هؤلاء الأشرار بعيني غير مستوعبة لما ترى واذن تستنكر وتدين بأشد العبارات 
الكام قيراط اللي عم غانم سابهم كمان شهرين بالظبط وهيبقوا كنز
انتبه الجميع لوجود ذاك الدخيل ففد تناسوا أمره في زحمة انشغالهم بمشاكلهم ليسترسل بعدما اتجهت جميع العيون صوبه 
الحكومة قررت تعمل طريق جديد في الجهة الغربيةوجت نشرة في القسم التابع للمركز بالارض اللي هيتعمل عليها الطريق وأنا بنفسي شفتها لأن خالي عنده هناك كام قيراطومن حسن حظكم الطريق هيبقى قدامكم على طول يعني الارض هتتحول من أرض زراعية بملاليم لأرض مباني المتر فيها بالشئ الفلاني
اتسعت أعين الجميع بمشاعر مختلطةذهول سعادة حقد ضيق وڠضب كل حسب الإستفادة ليهتف عزيز بعيني يشع منها الشرار 
الخبر ده لو اتسرب ل إيثار هتبقى مصېبةأكيد هتمسك في الأرض بإديها وسنانها بعد ما سعرها هيعلى
كانت نوارة تنظر عليهم من فوق الدرج بقلب يطير فرحا لنجدة صديقتها من براثن هؤلاء الذئاب تجاورها تلك الحقود التي امتلئ قلبها بالحقد على إيثارفمنذ بضعة ساعات كانت ذليلة ممددة على الأرض كأسيرة خاضعة تنتظر جلادهافانظر كيف وأين أصبحت فلم يكفيها زواجها من ذاك الوسيم التي رأته من مكانها ذاك بل وحظيت بامتلاك جميع ممتلكات العائلة بل والادهى هو سعر الأرض الذي ارتفع لعڼان السماء انسحبت بهدوء كي لا تشعر نوارة عليها وتسحبت لغرفتها الخاصة داخل مسكنها لتضغط على رقم سمية بعد أن قررت الإتصال بها لتخبرها بما حدث لترد الاخرى بصوت مشتعل يبدوا من نبراته أنها تبكي
عاوزة إيه يا اللي ما تتسمي إنت كمان
ابتسمت پشماتة لتجيبها 
الحق عليا إني بتصل بيك علشان اطمنك واقول لك مبروكحبيبة جوزك فرقعته وادته صابونة وطلعت متجوزة في مصر
اتسعت عينيها بذهول لتهتف متسائلة سريعا 
إنت بتقولي إيهبنت منيرة طلعت متجوزة!
هتفت پحقد 
ولو تعرفي طلعت متجوزة مين دي واقعة على واحد أبوه تحت الرئيس على طول
بسعادة بالغة صاحت سمية 
إن شالله تكون متجوزة من رئيس الجمهورية بذات نفسه أهم حاجة إنها إنزاحت من طريقى وبعدت عن عمرو
واستطردت بلهفة 
إحكي لي اللي حصل بالتفصيل وحلاوتك عندي
بدأت بقص ما حدث بالتفصيل الممل
بالاسفل وبعدما ذهب نصر وعائلته وعم إيثار وأيضا المحامي الذي اطلع منه عزيز على تفاصيل الخبر قبل رحيلهتحدث عزيز لشقيقاه ومنيرة 
بصوا بقىموضوع حضانة ابن إيثار ده ملناش دعوة بيه لا من قريب ولا من بعيدمنهم لبعض إن شالله حتى يولعوا في بعض
ثم حول بصره إلى أيهم ووجدي ليسترسل بتوصية 
وإنتوا الإتنينعاوزكم تكلموا اختكم وتحاولوا تقربوا منها وتعتذروا لها عن اللي حصل واتمسكنوا عليها وقولوا لها إنكم هتضغطوا على أمكم وتخلوها تتنازل عن الحضانة قصاد تنازلها عن الأرض والبيت 
أشار لهما بسبابته ليتابع بتنبيه 
وكل ده لازم يحصل قبل ما الخبر بتاع الطريق ينتشر
تنفس أيهم واطمئن قلبه بعدما اطلع على تفكير عزيز الطامع ليقول بنبرة أكثر عقلانية 
متقلقش يا عزيزأختك عمرها ما كانت مادية ولو بتهمها الفلوس مكنتش سابت ملايين نصر وعز عمرو اللي كان مغرقها فيه وطفشت من خلقتهم
اومأ له الجميع بموائمة
داخل منزل نصر البنهاوي 
دخل عمرو والشرر يتطاير من عيناه ليهتف بنبرة حادة 
أنا هاخد الرجالة واروح أجيبها هي وإبني أنا متأكد إنها في بيتها
جذبه أباه من رسغه ليصيح ساخطا
بطل جنان وخليك راجل وفكر بعقلك ولو مرة واحدة في حياتك إنت اټجننت يا ابنيإنت عارف اللي كنت هتضربه پالنار النهاردة ده يبقى إبن مين في البلد
جذب رسغه بقوة لېصرخ كالمچنون 
يبقى زي ما يبقىأنا عاوز مراتي وابنيوإلا والله العظيم هقتله سمعت يا سيادة النايب هقتله واروح فيه في ستين داهية
نطقها بصړاخ
هيستيري لتسرع إليه إجلال وهي تقول بحدة لتهدأته 
وحياة جدك
الحاج ناصف اللي عمري ما احلف بيه باطل لاجيبها لك راكعة لحد عندك بس إنت اهدى
كانت تستمع إليهم من أعلى الدرج والإبتسامة الواسعة تنير وجهها القبيح.
عودة إلى قصر زين الدين 
بعد مدة من مكوثها داخل الحوض شعرت باكتفائها بهذا القدر لتقف وتسمح للمياة الجارية بأن تنساب على جسدها لتغسله من شوائب الصابونخرجت لتجفف جسدها بالمنشفة ثم أمسكت البورنس وبدون إدراك قربته من أنفها لتشم رائحتهتبسمت وأغمضت عينيها بهيام ثم وعت على حالها عندما استمعت لبعض الطرقات على الباب الخارجي للغرفة وبعدها استمعت لصوت العاملة ارتدت البورنس ولفت سريعا شعرها بمنشفة كبيرة وخرجت لتجد العاملة تضع الصينية المحملة بطعام العشاء فوق الطاولة الموضوعة بمنتصف الحجرة لتتوقف عن ما تعمل وهي تنظر بذهول وفاه مترجل للتي خرجت للتو من الحمام وكأنها تحولت لأخرىما كل هذا السحر والدلال التي حظيت به تلك فاتنة الجماللتهتف المرأة دون وعي 
بسم الله ماشاء اللهده انت حلوة قوي يا هانم والبورنس بتاع فؤاد باشا هياكل منك حتة
ابتسامة هادئة خرجت من ثغرها وهي تجيبها 
متشكرة يا... 
صمتت لتسألها مستفسرة 
إنت إسمك إيه 
على الفور أجابتها بعينين مازالتا منبهرتين 
وداد إسمي وداد يا هانم
لتسترسل متسائلة 
تؤمريني بحاجة تانية!
ميرسي يا ودادبس ياريت تغسلي لي هدومي وتجففيها بسرعة وتجيبيها لي هنا...قالتها بهدوء لتنصرف الاخرى بعدما أومأت بطاعةتحركت لتطمأن على صغيرها الغافي ثم اتجهت من جديد لتصل إلى مرأة الزينة لتتذكر عدم وجود فرشاة شعر خاصة بهاأمسكت المنشفة وبدأت بتجفيف شعرها
أما فؤاد فقد نعم بحماما دافئا أنعش روحه قبل جسدهاختار بنطال قطني باللون الأسود وقميصا بيتي بنصف كم لونه أبيض واتجه إلى طاولة الزينةنظر لهيأته برضا كامل ثم أمسك زجاجة عطره ونثر من رذاذها ذو الرائحة النفاذة والمميزة نثر بسخاء على ذقنه وعنقه ومقدمة صدره ثم وضعها بمكانها من جديد ليمسك بذقنه المهندمة ويبتسم براحةتحرك سريعا وكأن ساقيه تسوقه لعندهادق بابها ثم ولج بعدما استمع لصوتها السامح بالدخول
ارتجف جسده تأثرا بهيأتها المٹيرة وهو ينظر لوجهها المنير وشعرها الندي المفرود فوق ظهرها وهي تحاول تجفيفه بالمنشفةناهيك عن هيأتها المهلكة لقلبه فقد كان رداء الاستحمام بلونه الأسود رائعا ومثيرا عليها رغم كبر حجمهجذبت انظاره ساقيها المتناسقتين ولون بشرتهما ناصعة البياض حيث كان الرداء يصل لما تحت الركبة بقليل مما أظهرهما بطريقة حبست أنفاسه ليبتلع لعابه بصعوبة جعلت من تفاحة أدم خاصته تتحرك صعودا وهبوطا وهو يقول بصعوبة بالغة وصوت خرج متحشرجا 
خلصتي الشاور
هزت رأسها بخفوت وهي تتهرب من نظراته بعينين زائغتينأراد أن يخرجها من خجلها هذا ليقول بعدما قرر مداعبتها 
هي إيثار فين
نطق كلماته بنظرات متفحصة لكل ما بها ليخبرها كم أبهرته بسحرها الفريدابتسمت لتخفض عينيها بخجل لتزيحها عنه مع اشتعال وجنتيها بحمرة الخجل الشديد مما ضاعف جمالها وسحر طلتهاتحرك إليها ليمد أنامله أسفل ذقنها رافعا وجهها إليه لتلتقي أعينهم ليهمس برقة
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 60 صفحات