رواية سهام كاملة
من الحياه تفكير يختلف من ام لأخرى ولكن فجأة أصابها الذهول وهي تسمع صوت ابنتها
انا موافقه اتجوزه
وأندفعت عائده نحو غرفتها تغلقها خلفها بقوه لتنتفض سهر ثم طالعت والدتها تسألها
هو انا اللي سمعته صح
لتتسع ابتسامه كاميليا ويتراقص قلبها وهتفت بصوت عالي
عاقله يابنت بطني حبيبت امك يافرحتك ياكاميليا
استيقظ من نومه يبحث عنها فسمع صوت حركتها بالمطبخ فأستند بجسده على الجدار
صباح الخير على الناس اللي بتنام
أعاد صوته ذكرى صوره أمس ليقترب منها فريد بعدما شعر بشرودها وطاوق خصرها بذراعه الأيسر
زعلانه ليه دلوقتي
فتنهدت بفتور وهي تقطع شرائح الخيار
فأدارها نحوه بعد أن احس بوجود خطب ما بصوتها وحدق بعينيها
عينك ڤضحاكي يازينه لو على العشا امبارح فأنا كنت مضطر
فسقطت دموعها وهي تخرج له هاتفها من جيب منامتها وفتحت الصوره تضعها أمامه سمعت سبابه وقد احتدت عيناه بضيق
طلع راجل مش سهل وعرف يخطط ليها كويس
لو قولتلك اني كان كلامنا في اللحظه ديه ننهي العشا بسرعه واجيلك هتصدقيني
طب قوليلي اعمل ايه عشان تصدقيني
فمطت شفتيها بأستياء
انت اللي عملت كده والحل عندك انت
وحررت نفسها من اسره فعاد لاحتوائها بين ذراعيه
حلمت بيكي
ولمعت عيناه وهو يخبرها بذلك
فوجدت نفسها تسأله عن الحلم وكأنه استطاع ألهاءها قليلا
حلمت بأيه
مع اني عارف بنتي كويس وأنها هتفشل وممكن تخسر الشركه بس هديها فرصه
نادين هتنجح متقلقش لأنها قدها
فأبتسم عدلي وهو يطالعه
مدام انت جوزها يافريد مينفعش اقلق
قالها عدلي بثقه واقترب منه يربت علي كتفه
عايز اشوف حفيد منكم يافريد بأسرع وقت
فتجمدت ملامح فريد وطالع الفراغ الذي أمامه ولم ينجده الا رنين هاتفه
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
دلفت امينه لغرفة ابنتها لتجد كلا من سلمي وزينه يجلسون يثرثرون بأحاديث عده فناولتها هاتفها
خدي يازينه كلمي جوزك باين عليه اتصل على تليفونك ومسمعتهوش
كان فريد يزفر أنفاسه بضيق منتظرا سماع صوتها وعندما هتفت رد بجمود
مبترديش علي تليفونك ليه بتعاقبيني يازينه
نسيت تليفوني فوق
رحمتها اجابتها من نيران غضبه فزفر متنهدا
اجهزي عشان هنخرج نتغدا بره نص ساعه وهعدي عليكي
وأغلق دون انتظار اجابتها لتمد يدها بالهاتف لامينه
قالك ايه يابنتي صوته مكنش عجبني انتوا زعلانين مع بعض
لم تتدخل سلمي بالحديث فطأطأت زينه عيناها نحو يداها وأخذت تفركها بتوتر
قالي اجهز عشان هيعدي ياخدني نتغدا بره
فأبتسمت امينه براحه وهي ترى علاقتهما هكذا ثم غادرت اما سلمي نهضت قافزه من فوق الفراش
طب يلا على شقتك اجهزي ابيه فريد بيجي في ميعاده
أستقلت جانبه في السياره فقيم ملابسها بنظرات راضيه ثم انطلق نحو وجهتهم
هنقابل ضيف انتي تعرفيه
فتعجبت زينه من معرفته بذلك الضيف المجهول
مين الضيف ده اللي اعرفه
فرمقها فريد خلسة ثم ابتسم
هتعرفي لما نوصل
ووصلوا للمطعم ذو وجها راقيه وسارت جانبه متوتره فكانت المره الأولي تخرج فيها معه لمكان عام
ودلفوا للمطعم ليشير لها بأتجاة الطاولة فأقتربت وهي تطالع ذلك الجالس إلى أن وضحت ملامحه لها فهتفت بخفوت
يوسف !!
كانت قد وقفت بجانب الطاوله لينهض يوسف يطالعها بأعتذار
اقعدي يازينه يوسف عايز يتكلم معاكي
فجلست ولم تعد تفهم شئ فرغم صداقه يوسف لفارس ومجيئه لعرسهم الا انهم لم يتصادفوا ويعلم كل منهم بهوية الآخر
كلمه كانت هي البدايه جعلتها تبتسم وهي تتأكد من سبب كرهه لها وتعذره
انا اسف على انانيتي يازينه
اوصلها
أسفل البناية ثم رحل من أجل عمل هام لديه لم تسأل عن العمل حتى لا تتعب قلبها فيما لا تريد سماعه واتجهت لشقة والدة زوجها التي استقبلتها كالعاده بأبتسامه طيبه
وأخبرتها بعزة عن الضيف وهويته
لم تصدق امينه أن يوسف ابن السيد هشام زوج والدتها فالدنيا لتلك الدرجه كانت صغيره ولكن سريعا تحولت دهشتها لسعادة وهي تستمع لزينه السعيدة بذلك اللقاء وخصوصا أن يوسف أخبرها أنها من اليوم شقيقته حتى المنزل الذي قضت فيه الذكريات مع والدها ووالدتها بالاسكندريه لم يبيعه في آخر لحظه وقد سجله لها ولكن المفاجأة أن فريد لم يقبل بذلك واشتراه منه واصبح ملكا لها من مال زوجها
قلبها كان يرفرف وهي تتذكر نظرات فريد لها
نظره كانت تحمل ألف معنى ترى فيها الحنان والدفئ والأمان ولكن الحسړة عادت لقلبها عندما بدأت تتوهم انه يحبها
لتربت امينه علي يدها بحب
عندي ليكي خبر كمان حلو
وقبل ان تهتف امينه بالخبر سبقتها زينه بفرح
شهد وافقت على يوسف
عاد ليلا كانت مازالت مستيقظه تنتظر أن تشكره على مافعله اليوم معها
تعجب من انتظارها له أمام باب الشقه
خده
شكرا
وابتعدت عنه سريعا تتحاشي النظر إليه فأغمض فريد عيناه ثم ابتسم
حلو الاستقبال ده ياريت كل يوم منه
وعاتبها بمزاح
بدل كل ما برجع من بره الاقيكي نايمه
فأرتبكت من نظراته
كان لازم اشكرك علي اللي عملته معايا النهارده
ازدادت سعادته وهو يكتشف جانب جميلا منها واقترب منها حتى أصبحت المسافه بينهم منعدمه
انا مكنتش مستني منك شكر يازينه اد ما كنت مستني اشوفك سعيده
لمعت عيناها بخضوع وهي تطالعه
مش عارفه اكون سعيده بأي حاجه حوليا وانا عارفه ان في حد غيري ليك
وتابعت وهي تخفي وجهها بين كفيها
انا عارفه ان ديه انانيه مني وانك مغلطتش وقلبي مصدق وعدك بس قلبي بيوجعني يافريد مش قادره
انقبضت ملامحه وأطلق زفرة قويه تحمل معها كل ما بداخله
كانت تشعر بصدقه مع كل كلمه منه ورفعت عيناها تتأمل ملامحه المرسومه ولم
ما احنا اتجوزنا بعد شهرين ولا نسيتي
وقبل أن تهتف بشئ صدح رنين هاتفه
مين هيتصل بيك في الوقت ده
فشعر فريد بالقلق واعتدل في رقدته يلتقط هاتفه ونظر للرقم ثم فتح الخط سريعا
مالك يانادين فيكي حاجه
ألتقطت زينه الاسم بآلم وكادت ان تنهض من جانبه الا انه امسك ذراعها ثم فتح مكبر الصوت
انا فرحانه اوي يافريد بكره اول يوم ليا في الشغل حاسه اني طايره من الفرح اخيرا بابا حس اني استحق امسك شغله
وهتفت وهي تريد ان يبثها ثقته
تفتكر هنجح يافريد خاېفه افشل
فطالع فريد زينه التي تستمع للمكالمه بملامح مبهمه
هتنجحي يانادين خليكي متأكده من نفسك نامي واطمني
فضحكت وهي تمسح دموعها
انت احن اخ هعيش حياتي كلها اشكرك على وقوفك جانبي
فتمتم بحنو
أنتي قولتي اني اخ ومافيش اخت بتشكر اخوها
فدمعت عيناها وابتسمت
معلش اتصلت بيك في وقت متأخر بس كنت محتاجه اتكلم معاك
وانتهت المكالمه لينظر لزينه التي تطالعه في صمت وعقلها يدور فيما سمعته تراه اخ لها تحادثه وكأنها طفله صغيره تنتظر أن تسمع صوت والدها
سرحتي في ايه يازينه
فزفرت أنفاسها ببطئ وهي شارده
مش عارفه
اراد ان يطمئنها وتسمع بأذنيها
متفكريش يازينه وخليكي متأكده اني ليكي لوحدك
جلست نادين على فراشها تشعر بالحماس بأن والدها اخيرا أطلق سراحها اختارت ملابسها للغد بعنايه وكأنها طفله صغيره
ولكن حصار الماضي والقسۏه اقټحمت قلبها وكتمت أنفاسها
فسقطت دموعها وهي تلمس دميتها القديمه التي شهدت معها ذكريات طفولتها وصړاخ والدها بها حين كان ېموت احد أشقائها بعد ولادته بعام أو أشهر
طفله مشؤمه
وقفت أمام المرآة تنظر لحالها فأقتربت سهر منها تتمطئ بذراعيها بأرهاق
مش مصدقه ان امبارح كانت خطوبتك ياشهد
واحتضنتها تمازحها
وكلها شهر وهتدخلي عش الزوجيه
كانت تستمع لشقيقتها بذهن غائب إلى الآن لا تعرف اهي سعيده ام حزينه ام لا يوجد شعور لديها كل شئ يمر معها بسرعه وكأنها كانت في حلم واستيقظت منه للتو ولكن لأول مره لا تعرف أن تفسر
حلمها
وزفرت أنفاسها بقوه وهي تنظر لدبلتها التي تتوج اصبعها فأبتسمت سهر
افرحي ياشهد يوسف انسان رائع افتحي انتي قلبك
فألتفت شهد نحوها
مش عارفه افسر الشعور اللي جوايا ياسهر
ليسمعوا خطوات كاميليا التي كانت سعادتها لا توصف
رايحه فين على الصبح كده ياعروستنا
فضحكت سهر وهي تطالع تبدل حال والدتها ونظرت إليهم ثم احتضنتهم
قولوا عليا جاهله ودماغي مش زي دماغ خالتكم بس انا مش هطمن غير لما الاقي عيالكم بيجروا حواليا وأجرى وراهم
طالعت شهد شقيقتها فأبتسموا فمهما فعلت والدتهم بهم فستظل أغلى شئ يمتلكوه
ابتسم أحمد وهو يلمح توترها وارتباكها قبل أن تدلف معه للمصعد ووقفت ملتصقه بأحد أركان المصعد تضغط على حزام حقيبتها اصبح يتلاعب بها دون رحمه يجهز لخطوته القادمه ولم يفكر أن عاصفة حبه قد اقتربت
عقبالك ياسهر
فهتفت سهر بتوتر
وعقبالك انت كمان
فحرك أحمد عيناه عليها متمتما
شكرا ياسهر كنتي حلوه امبارح الفستان كان لايق عليكي شكلك بالفساتين اشيك
وانفتح المصعد ليخرج أحمد تاركا اياها تطالع ملابسها التي تتكون من بنطال وبلوزة تصل لركبتيها ووضعت يدها على حجابها تهندمه ثم خرجت خلفه وقلبها يخفق فالحبيب أصبح يرى
وضعت أمامهم المشروبات واتجهت لغرفتها تعاود الاتصال بنجاة التي كانت تخبرها عن الخطاب الذين أصبحوا يأتوا اليها وكل من يتقدم ېجرحها بكلمته انه لن تجد أحدا يرضى بها وانهم فرصه لها لا تعوض
ارتشف فارس مشروبه الساخن متنهدا
فريد انا محتاج رأيك في موضوع
فأبتسم فريد وهو يعتدل في جلسته وينصت إليه
قلبي حاسس ان في حاجه شغلاك
فألتمعت عين فارس بحب نحو شقيقه وزفر أنفاسه يفكر من اين سيبدء حديثه
بصراحه انا معجب بدكتوره زميلتي بس مش قادر احدد هل الاعجاب واحده كافي ولا في حاجات تانيه غير اني متردد في قراري
فطالعه فريد بتريث ثم ألتقط مشروبه هو الآخر
الإعجاب زهوته في يوم بتنطفي وأحيانا بيكبر ويتحول لحب
فعقد فارس حاجبيه وقد تشتت عقله اكثر
فريد انا كده احتارت ما انا مبحبش جيداء بس اهتمامها بيا جذبني
فتعلقت عين فريد به
انجذبت ليها من اهتمامها يبقى فكر يافارس كويس عشان يوم ماهي هتبطل تهتم بيك اعجابك بيها هيضيع الإعجاب والحب شئ عفوي مش بنقدمه هي مشاعر بتتحرك ممكن تحب انسان وتنجذب ليه من أقل حاجه بيقدمهالك فكر قبل قرارك كويس وفي النهاية هيكون اختيارك
فأتسعت ابتسامه فارس وهو يرى شقيقه كيف يتحدث عن المشاعر عقله كان يعجز عن التصديق ان هذا الرجل الذي أمامه فريد شقيقه
بركاتك يازينه يلي خليتي اخويا راجل بيحب البيت وبيرجع من غير ورق وملفات
فضحك فريد بعلو صوته وقذفه بشئ خفيف كان جانبه
انت متأكد انك دكتور
فرفع فارس كتفيه بفخر
ومش اي دكتور ده انا دكتور نسا وتوليد يعني عيالك هيتولدوا على أيدي