رواية كاملة بقلم دينا
أوس وتنهدت بشوق فهي حقا اشتاقت له ولا تريد أن تفكر في الغد وما سيحدث به أو أنها لن تراه مجددا .. ولوهلة أرادت التفكير فقط بتلك اللحظة
منذ متي لم ألمسك يا حوري ..
كم تعشق أن تسمع اسمها منه بهذا الشكل فهو يناديها بحوري في أوقاتهم هذه وكأنها تخصه وحده لا يعلم كم كانت تلك الكلمة تهز كيانها .. فهي لن تسمعها بعد الآن فتأوهت بصوت خفيض
لكنها بالرغم من رجائه الذي لم تسمعه بصوته من قبل وضعت يدها محاولة منها أن تبعده عنها لكنه سبقها بأن أزاح يدها ..في تلك اللحظة تذكرت أن زواجه غدا من نهي وأنه سيفعل معها ما يفعله معها الآن وهذا جعلها تشعر بالنفور منه علي الفور وأحست بانقباض بصدرها فوجدت نفسها تدفعه عنها وحركت وجهها بعيدا عنه وهي تلهث فتوقف يأخذ أنفاسه ونظر لها فقالت له بضعف
ظهر ڠضب شديد علي وجهه وقال بنبرة حاسمة
لكن أنا أريدك والآن
ووجدته يقترب مجددا فقالت له پذعر
توقف لدي عذر شهري يمنعني
وجدته توقف علي الفور وبعدها تركها وجلس علي الفراش وأرجع شعره للوراء بعصبية فعدلت ملابسها علي الفور فسمعته يقول بعصبية
لماذا
لم تخبريني بهذا مسبقا
نسيت
شعرت أنه يريد تحطيم شيئا ما ثم استقام وتوجه للمرحاض وسمعت صوت الماء وبعد قليل خرج وقال لها بصوت أجش
تصبحين علي خير
شعرت بأنفاسه الدافئة علي شعرها ووجدته يحرك وجهه علي شعرها وكأنه يستنشقه وكانت حقا بحاجة له فأغمضت عيناها محاولة النوم وراجية الله ألا تفكر في الغد .
فقالت لها حور ببرود
ما العمل لقد كنت مرتاحة بالنوم ولم أشعر بالوقت
نظرت لها فاديه پغضب وقالت بنبرة مغيظة
وهل من المفترض أن تنامي بتلك الراحة وزوجك سيتزوج الليلة وينام بين ذراعي أخرى
شعرت حور بضيق يطبق علي صدرها مجددا لكنها لن تجعلها تشمت بها فقالت لها ببرود
وجدت حور الڠضب والشړ يكاد يخرج من عيناها وهي تقول لها پغضب شديد
أتجرئين وتقولي هذا لي أنا يا ابنة سلمي الڤاجرة
تنهدت حور پغضب وقالت لها بټهديد
إياك وأن تنعتي والدتي بهذا الاسم مجددا فهي تزوجت علي سنة الله ورسوله..
وتحركت وبيدها ما تحتاجه من طعام فسمعت حماتها تقول لفها بغيظ
تعالي إلي هنا أنا لم أنهي حواري معك بعد
لكن حور تجنبتها وصعدت غرفتها ولم تعبأ بها فهي في الواقع لن تعبأ بأحد بعد اليوم حتى أوس نفسه وصعدت غرفتها ولم تخرج طيلة اليوم حتى حل المساء ولم تري أوس أبدا منذ أن استيقظت لابد أنه يحضر للزفاف المنتظر لم تستطع أن تأكل شيئا طوال اليوم وظل طعام الإفطار ملقي بإهمال بغرفتها دون أن يمس و حين أتي موعد الزفاف تحدت نفسها بأنها ستذهب ولن تدع أحد يشمت بها وبالفعل ارتدت فستان السهرة الذي أعدته للزفاف فهي يجب أن تراه بأم عينيها وهو يزف إلي امرأة غيرها عل هذا يقلل من حبه المشتعل داخلها ووضعت بعض من مستحضرات التجميل وأخفت جيدا أثار بكاؤها وخرجت من الغرفة و نزلت الدرج بهدوء وشموخ تحسد عليه وفجأة وجدت أوس أمامها يرتدي حلة الزفاف فشعرت وشعرت بالدموع رغما عنها ټحرقها تريد التحرر والسقوط علي وجنتها لكنها لن تبكي كلا لن تفعل فنزلت الدرج وهي تشعر بتعاسة لا قبل لها بها و شعرت بالدوار يتمكن منها وإن قدماها لم تعد تحملها فالدوار أطاح بها وبعدها ترنحت وكادت تسقط مغشيا عليها لكن أوس ما أن رآها تترنح ركض بسرعة رهيبة علي الفور و الذعر يغلف ملامحه مناديا باسمها بقلق قبل أن تتدحرج علي الدرج محاولا إفاقتها ورفع يده علي وجنتها يتحسسها قائلا بقلق شديد
حور استفيقي حور.. حوري
اقتربت منال منه علي الفور وهي تقول له بقلق
يا الهي يجب أن نذهب بها للمستشفى إنها فاقدة للوعي تماما
فحملها بين ذراعيه وخرج مسرعا بها فقطعت والدته عليه الطريق واقفة أمامه قائلة له پغضب
ما الذي تفعله يا أوس ستتأخر علي موعد زفافك فقط ضعها بسيارة عم بدير وسيذهب ومعه رجلين من الحراس الشخصيين لحملها