الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب حائرة الجزء الثاني كامل بقلم روز امين

انت في الصفحة 311 من 397 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بتحب ياسين ومقدرة اللي هو فيه وقابلة بيه في كل حالاتهده غير إنها بنت أصول واتربت علي إنها تصون جوزها وتتحمل ظروفه
ممكن...قالتها باقتناع فتحدث هو متفاخرا بشقيقه 
الباشا بتاعنا مسيطر
ضحكت وتحدثت بدلال 
بصراحة بقي كل رجالة المغربي ليهم


________________________________________


قدرة عجيبة علي السيطرةده غير الهيبة اللي فارضة نفسها
أمال يا بنتيإحنا بنلعب ولا إيه...قالها بغمزة من إحدي عيناه فضحكت له وأكملا سهرتهما
صعدت مليكة إلي الأعلي وانتظرت ياسين الذي جلس بجناحه بصحبة أيسل وحمزة الذي إنضم إليهما وبدأ ثلاثتهم بالنقاش وفتح الاحاديث الشيقة بينهمشعرت أيسل بالنعاس وغفت فوق التخت دون تعمدفاضطر ياسين المبيت معها وهاتف مليكة وأبلغها تحت إستيائها
داخل جناح عز المغربي
دخلت إليه منال وجدته يمسك بكتيب يقرأ به بتمعن قبل أن يغفوتحركت إليه وجلست علي طرف الفراش وتحدثت بنبرة هادئة 
أنا جاية أتأسف لك علي كل حاجة حصلت وضايقتك مني في يوم يا عزوأتمني تقبل أسفي
واسترسلت بتمني وعيناي متأملة 
وجاية أسألك لو لسة ليا عندك رصيد يسمح لنا بإننا نسكن تاني في نفس الجناح ونرجع مع بعض زي الأول
عقب علي حديثها بنبرة أسفة 
بس إحنا عمرنا ما كنا مع بعض يا منالإلا إذا كنتي تقصدي نومنا علي نفس السرير
ثم تنهد وأردف شارحا 
فيه حاجات كتيرة إنكسرت جوانا وصعب ترجع تاني زي الأول
واسترسل بإبانة مذكرا إياها بماضيه المؤلم معها 
أنا اتحملت في علاقتنا اللي رجالة كتير ما يقدروش يتحملوهتغاضيت عن عجرفتك معايا ومع عيلتي طول السنين اللي فاتت علشان البيت يستمر وولادي ما يتأثروش لو إنفصلنا
واستطرد وهو يهز رأسه بأسي 
بس للأسف يا منالإنت فسرتي تضحياتي علي إنها ضعف منياتحاميتي في عيالك الرجالة واعتبرتيهم سدك المنيع ونسيتي إني راجل حر وليا أخر
أخذ نفسا عميقا كي يستطيع إستكمال حديثه ثم استرسل موضحا 
خلينا مكملين زي ما أحنا يا منالأدينا بنتعامل مع بعض باحترام ولامين ولادنا وأحفادنا حوالينا والبيت مفتوح
كانت تستمع إليه پتألم وكأنها تسترجع شريط حياتها معه الذي مر بمخيلتهاإكتشفت كم كانت حمقاء وخسړت قلبا من ذهب كقلب ذاك الفارس الذي لا يعوضتذكرت كم الفرص التي أضاعتها علي حالها لإمتلاك قلبه النقي
شعرت بالأسي وتسائلت بعيناي مترجية
يعني خلاص يا عزأنا كدة خسرتك للأبد
تنهد بأسي وعقب علي حديثها بنبرة إنهزامية 
إحنا الإتنين خسرنا يا منالخسرنا عمرنا اللي ضيعناه مع شريك مش شبهنا
واسترسل وهو يهز رأسه باستسلام 
أنا وإنت مخرجناش من علاقتنا غير بالهزيمة وخيبة الأمل
واستطرد بتعقل 
خلينا ننهيها باحترام بدل ما نكمل ومع الوقت نخسر حتي إحترامنا لنفسنا
أومأت له وبصوت خاڤت مټألم تحدثت 
عندك حق يا عز
واسترسلت بعيناي شاكرة 
أنا متشكرة يا عزمتشكرة علي إنك إتحملتني كل السنين دي من غير ما تكل ولا تملمتشكرة علي كل حاجةوأوعدك إني مش هزعجك بعد النهاردة
تصبح علي خير يا عز...نطقتها ثم تحركت إلي الخارج وهي تجر أذيال خيبتها حصادا لزرعتها التي ذبلت جراء إهمالها وعدم رعايتها لها طيلة سنوات
تنهد بأسي للحال الذي وصل إليه كلاهما ولكن هذا أفضل للطرفينفقد تحمل الكثير وضغط علي حاله سنوات وسنوات دون نتيجةوبالأخير قرر النأي بحاله عن تلك العلاقة التي إستنذفت قواه سائلا الله العوض والإثابة عن كل ما مر به من ألام وۏجع تسبب بشرخ روحه التي ما عادت كما السابق
صباح اليوم التالي
داخل غرفة أنيقة ومرتبة بما يوحي إلى رتابة مالكها
كان يقف أمام مرأته
أمسك بفرشاته الخاصة وقام بتصفيف شعر رأسه جيدا تحت إحداثه صفيرا من فمه يوحي إلي رواق مزاجه وصفائهإلتقط قنينة عطره المميز وبات ينثر علي ذقنه وصدره برتابةأعاد القنينة بمكانها وبات يتطلع علي حاله باستحسانإتجه إلي تخته وألتقط حلة بدلته الموضوعة علي طرف الفراش وتحرك إلي خارج غرفته بخطي واثقة
ببهو المنزليترأس طاولة الفطار رجلا يبدو أنه بالعقد السادس من عمرهكسي اللون الأبيض شعر رأسه مما جعل منه وقورايرتدي نظارة طبية وممسكا بجريدته الورقية ويبدوا أنه يتصفحها بتمعن
بجانبه تقف سيدة بالعقد الخامس من عمرها يبدو عليها الرشاقة والجمال الذي وبرغم مرور السنوات مازالت تحتفظ بهأمسكت بيدها الوعاء الخاص بحفظ مشروب الشاي الساخن وبدأت بسكب بعضا منه داخل الكأس الموضوع فوق طاولة الطعام المعدة برتابة تشير إلي نظام تلك السيدة
نظر لها زوجها وتحدث شاكرا بنبرة ودودة 
تسلم إيدك يا بثينة
بالهنا والشفا يا دكتور...هكذا أجابته برقي
تحرك إليهما وتحدث بنبرة حماسية وهو يسحب مقعده المعتاد المجاور لوالده ويقوم بتعليق حلته بالخلفية ثم جلس 
صباح الخير.
رد والده التحية من خلف جريدته وعقبت والدته 
صباح النور يا حبيبيأصب لك شاي
وافقها قائلا بإحترام 
لو سمحتي يا حبيبتي
سكبت له المشروب وجلست بجوار زوجها لتتناول طعامها بهدوءتحدثت إليه بتذمر 
نزل الجورنال من علي عنيك وإفطر زي الناس يا جمال
إبتسم كارم وتحدث مشاكسا والده 
أموت وأعرف إنت بتجيب الجرايد دي منين يا دكتور
واستطرد باستغراب 
وبعدين هو حد بقي يقري ورقيدي إنقرضت
دي ثوابت في حياتي زيها زي قهوة العصاري كدة
 

 

310  311  312 

انت في الصفحة 311 من 397 صفحات