دقة قلب الجزء الثاني بقلم مروة حمدي ومني عبدالعزيز
على حالها وهى تتذكر تلك الفعله السخيفة التى قامت بها عليه ذلك اليوم وهى تجلس مع ملاك بسړقة غرفتها
ليلى الواد ده لازمله وقفه
ملاك ماهو جبلى اسكتش جديد مكان ال قطعه خلاص بقا ياليلى
ليلى پحدهياسلام يضرب ويقول معلش لا لازم حد يوقفه عند حده هو فين دلوقتى
خرج هذا السؤال من قلبها الذى رغب بشده فى التعرف على من شغل تفكيره
ملاك وهى تشير على أحدهم يدلف من باب الفيلا هو ده ياليلى
ليلى تمام همشى انا دلوقتى وهاجيلك بعدين تجمع متعلقاتها وتخرج مسرعه تحت اندهاش ملاك منها .تقف على باب الفيلا وهى تراه يقف يتحدث إلى الهاتف غير منتبه إلى شئ أخر تاملت ملامحه وهى تقارنها بتلك الصورة التى رسمتها له فى مخيلتها تمشى فى اتجاهه كالمغيبه ومع كل خطوه تخطوها يوضح لها حديثه وقد وصل إلى مسامعها بضع كلمات منه فهمت على الفور أنه يحادث احداهن لا تعلم ماسبب هذا الڠضب الذى اجتاحها لتسير بإتجاهه تتعمد أن تصطدم به وهو غير واع يرفع صالح تلك النظارة ينظر لها بابتسامه يهم بالاعتذار لتحاول هى اخفاء تأثرها بتلك العينين التى جذبتها على الفور بسيل من التعنيف الحاد كلما هم بالحديث أعطته من الأوصاف ماذكر ولم يذكر فى كتاب يوقفها عن المتابعه ضحكاته العاليه وهو ينظر لها بتأمل ولم ينطق سوى بكلمه واحده وهو يقترب منها يغمز لها بإحدى عينيه
لتنظر له لأعلى وأسفل تاركه إياه ينظر خلفها بابتسامه ظهرت على وجهها هى الأخرى وهى توليه ظهرها .فاقت من شرودها على جلوس شخصا ما بجانبها تضع رأسها على كتفه بعد أن عرفت هويته
ليلى بابى انت لسه صاحى لحد دلوقتى
والدها السؤال ده المفروض انا ال اساله ياترى بنوتى الحلوة ايه ال مصحيها وخاطف. النوم من عنيها .
ليلى مش عارفه تفتكر ملاك سامحتنى بجد ولو افتكرت هترجع تسامحنى تانى
والدها من علاقتك بيها ايه رايك ملاك من النوع ال بيسامح بسهوله ولا صعب فى أنه يرضى
ليلى بالعكس ملاك اطيب قلب فى الدنيا وبتسامح على طول بدليل صالح .
ليلى وهى ترفع راسها بتهرب تنظر بعيدا عنه اقصد انها كانت بتحكيلى عن مقالبه وأنها بمجرد مايصالحها تسامحه على طول .
والدها يبقى خلاص مهمتك بقا انك تفتحى معاها صفحه جديده تبداى من اول وجديد يابنتى اى ذكرى حلوة جديده بتمسح قصادها ذكرى قديمه اليمه .
ليلى بابتسامه طنط
علياء قالتلى كده برضه
والدها انا عمرى ماهعرف ارد جميلها
ليلى وهى تضع رأسها على كتفه مرة أخرى ولا انا يابابى.
ينام فى فراشه بعمق بفعل تلك الادويه التى يأخذها وقد استقرت حالته إلى حدا ما وهى تجلس على الكرسى جواره تضم قدمها تسند رأسها عليها قد جفت عيناها من الدموع حزينه على ما آل إليه حالها وحاله كيف كان يرجوها الاتتركه كلما همت بالخروج من الغرفه ذلك الذل والكسره بصوته هى فى صراع بين عقلها وقلبها لتمسك بالبطاقة التى اخذتها من الطبيب تطلب الرقم وتنتظر الاجابه بفارغ الصبر
سلوى دكتور فؤاد معايا
فؤاد ايوه مين حضرتك
سلوى انا سلوى .
فؤاد وقد تعرف عليها ليتابع بمكر طبيب سلوى مين حضرتك
سلوى انا سلوى ال كنت عندها انهارده.
فؤاد اسف مش واخد بالى
سلوى وهى مغمضه العينينانا مرات امير
يبتسم فؤاد بانتصار فهو أراد تعزيز ثقتها بنفسها ورفع من روحها المعنوية فملاحظته لطريقه حديثها وهى تجلس معهم تحاول جمع ملابسها على جسدها أنها تشعر بالدنياويه وأنها فتاه رخيصه فأراد كثر هذا الشعور هى زوجته شرعا وقانونا زوجته حتى لو كانت الطريقه خاطئه
فؤاد اهلا بيكى يامدام سلوى
فؤاد بحيرة ماذا عليه أن يفعل فى الوقت الحالى هو لا يستطيع ترك مكانه ومايفعله الان وفى نفس الوقت هناك من يحتاج إلى مساعدته وهو يعلم أن تلك السلوى بحاجه الى مساعده .يتذكر أن الغد الجمعه إذن لن يبرح أحدهم المنزل فهو يعلم عادتهم جيدا
فؤاد وهو يتنهد تلاته العصر بكره مناسب لحضرتك
سلوى مناسب فى دواء بياخده الوقت ده وبيخليه ينام هقدر اجر وارجع بسهوله
فؤاد فى مشكله فى خروجك حابسك
سلوى بنفى سريع لا وهو ده ال محتاجه اتكلم مع حضرتك فيه
فؤاد بانتظارك
سلوى شكرا لحضرتك تغلق الهاتف تعود بالنظر لذلك النائم حتى غفت فى مكانها من شده الحزن والارهاق
يغلق المكالمه وهوجالس فى سيارته وقد أغلق نوافذها السوداء واطفاء إضاءة المصابيح يقف على بعد تحت تلك الشجره من ينظر الى تلك السيارة لايعتقد أن بداخلها أحد وهو بداخلها عيناه كالصقر على منزل ال الخديوى يسترجع حديث ذلك البائع بأن كل ما يعرفه عن هذا الشخص سوى أن اسمه وليد كان معه فى نفس الجامعه ولكن بفرقه أخرى معروف عنه علاقاته العديدة بالفتيات والفتيه ذو الصيت والمال وأنه زبون دائم ياتى لهم بنفسه يوصى بطلبه بإرسال الازهار بشكل يومى تاركا له ورقه يخطو عليه بالكلمات التى يريد إرسالها ويظل الوضع هكذا حتى ياتى مرة أخرى أما لالغاء الطلب او تحويله إلى عنوان اخر أو ارسال باقه إلى عنوان اخر مع الاستمرار فى ارسال طلبه الاول لايعرفون له رقم هاتف أو عنوان هو فقط ياتى بنفسه ويرحل ويحاسب عن طريق الكارت عند مجيئه.
فؤاد اكيد ابن ال زيه زى اى تعلب هيحوم حوالين فريسته الاول وانا قاعدله وهى دى الطريقه ال هقدر أوصله بيها بسهوله يرفع رأسه بانتباه وهو يشاهد قدوم سيارة اطفاءت مصابيحها عند قربها من بيت الخديوى ووقفت على بعد من الجهه الاخرى ولم يهبط منها أحد .
فؤاد وقعت فى ايدى يابن يهم بفتح الباب ليعقد حاجبيه وهو يترك المقبض مرة أخرى
فؤاد لنفسه ال زى وليد ده واضح انه عايش على قفا الستات وان دى شغلته فأكيد هو مش بالغباء ده علشان يجى بنفسه ليجلس على كرسيه مرة أخرى يراقب تلك السيارة التى تراقب منزل الخديوى ليتابع وده ال هيوصلنى بيه.
فى صباح اليوم التالى وهو يوم الجمعه يوم الاجازه من العمل يقضى فيه افراد الاسره اغلب الوقت سويا
يستيقظ خالد من نومه يفتح عينيه برويه يحاول الاعتدال حتى ينهض يبتسم وهو ينظر لتلك التى تكبله بيديها وقدمها يتأملها بشغف وهى تفتح فمها قليلا أثناء نومها شعرها المشعت حولها بفوضويه أثرته يمد يده يغلق لها فمها برجفه أصابت قلبه عندما لمست أصابعه شفاها لايعلم كم من الوقت مر عليه وهو على هذا الحال يشعر بها تستيقظ من نومها وقد حركت رأسها بعيد إلى الجهه إلى الآخرى يغمض عينيه بسرعه شاعرا بالفراغ الذى خلفه تركها لموضع
قلبه يحاول كتم ضحكاته وهو يستمع لتثاؤبها الطفولى تحرك يدها فى الهواء بعشوائية حتى استيقظت تحرك عينيها فى كل اتجاه كمن يحاول أن يتذكر اين هو لتشهق فجاءه وهى تضع يدها على فمها تحاول الاعتدال برويه وهى ترى قدميها يحتجزان قدميه بينهما لتبعد القدم العلويه وهى تكاد تبكى ثم بعدها حاولت سحب القدم التى أسفل قدمه بخفه حتى لايشعر بها ويستيقظ وهى على هذه الحالة وقتها ستقتل نفسها من الاحراج والخجل تسحب بخفه حتى كادت أن تخرجها نهائيا ليحاول خالد أن يلعب بأعصابهاقليلا ليفتح عينيه فجاءه
خالد صباح الخير
تنظر له بړعب تحاول اخراج الباقى من قدمها پحده وسرعه خالد يرفع قدمه عن قدمها حتى يسهل مهمتها لتسقط ملاك إلى الخلف من على الفراش اثر سحبها العڼيف خالد يكتم ضحكاته عليها بصعوبه يميل على جهتها من الفراش رجوعه العلوى وهو ينظر لها وهى ملقاه على الأرض
خالد بغض النظر انك ماردتيش عليا انتى كنت بتعملى ايه خلاكى وقعتى زرع بصل كدا
ملاك وهى تغلق إحدى عينيها وتفتح الأخرى تنظر له وهى تجيبه يوجا ياابيه
يحاول كتم تلك الضحكه التى كادت أن تفلت منه
خالد على السرير ابقى جربى الأرض أمن برضه
ليعتدل فى مكانه يقف وهويمد يده يساعدها على النهوض وهى تمسك بيده برجفه يسحبها لأعلى برويه حتى اعتدلت فى وقفتها أمامه تنظر إلى الأرض بخجل وهى تضع قدم فوق الأخرى تفرك باصابعها تخفى خلفه توترها ليرفع ذقنها بانامله ناظرا له وهو يقترب برأسه منها خرج صوته دافئا بنبره حانيه مازادتها الا ارتباكا
خالد صباح الخير
ملاك وهى تحاول اخراج كلماتها بصورة صحيحه صباح النور
تهرب بنظرها بعيدا عنه وقد توردت وجنتيها يفوق خالد على حاله يبتعد عنها وهو يتحدث يالا جهزى نفسك علشان نفطر مع الجماعه تحت انهارده يوم الجمعه يعنى جمعه العيلة على رأى جدى يالا بسرعه قالها وهو يرحل مسرعا عنها وعن تلك المشاعر المسيطرة عليه يعقد حاجبيه لعدم تلاقيه اى اجابه منها ليعاود النظر لها مرة أخرى وهى لاتزال فى مكانها شارده بينما هى فعلا شارده فى حديث مروة لها بأن من فى المنزل غريب عنها لايصح أن تخرج عليهم بملابسها التى اعتادت عليها حتى لو أرتدت الملابس التى احضرها لها اخاها فلقد لمست رغبه مروة فى عدم تواجدها معهم فى ظل وجود رجال المنزل وهى لاتريد اى نوع من المشاحنات أو أن تفرض نفسها على أحد هى تعلم أنها ضيفه لذا يجب أن تكون ضيفه خفيفة الظل حتى لا تخسر أصدقائها فبالامس حدثتها مروة ومن يعلم ربما بالغد تحدثها رحاب تتنهد بحزنكيف ستخبره بقرارها فى عدم النزول وبما أن اليوم هو يوم للتجمع إذا الجميع حاضر لايجب أن تخرج من غرفتها حتى لو هى أرادت ذلك تخرج من حديثها لنفسها على فرقعه اصابع خالد بوجهها ظنا منه انها لا تزال تشعر بالاحراج منه .
خالد وصلتى لحد فين ليتابع يالا علشان تجهزى يوليها ظهره يسير خطوه والأخرى توقفه بعدها وهى تتحدث
ملاك بحزن ظهر واضحا بنبره صوتها ابيه انا مش نازلة
خالد يلتفت لها عاقدا حاجبيه ليه !
ملاك وهى تتنهد الفترة ال فاتت كانت ضغط ومحتاجه استريح اكبر وقت ممكن محتاجه اكون لوحدى
خالد وهو يقترب منها يمسكها من كتفها يبتسم لها الراحه بتيجى وسط حبايبنا ولا نسيتى كلامك.
ملاك وهى تغمض عينيها بالم حضرتك قولت أن ده يوم للتجمع يوم العيلة يوم الاجازةمش حابه حد يضايق من وجودى أنه مش قادر ياخد راحته فى بيته أو انى اقيد حركه حد
خالد ملاك انتى مراااتى قالها وهو يشدد على كل حرف تفتح هى على اثرها عينيها وقد عاد قلبها ينبض بقوه داخلها وهو يتابع حديثه
خالد انتى عارفه يعنى ايه مراتى
تهز رأسها بخفه نافيه يضع هو يده على وجنتها يعنى انتى مرآة ابن العيلة دى يعنى انتى دلوقتى بنتهم يعنى مكانى مكانك والعكس يعنى ده بيتك وانتى فرد فيه ليكى فيه زى اى فرد هنا انتى لا هتضايقى حد ولا هتفرضى وجودك على حد فيهم فهمتى يالا علشان انا وانتى هننزل سوا مع بعض.
حسنا كيف يمكنها أن تخذله بعد حديثه
هذا كيف تقول له لا لم تدرى بنفسها وهى تحرك راسها تجيبه ولسانها ينطق بما اعتاد عليه منذ الصغر أمامه حاضر باابيه
ليبتسم وهو يربط على وجنتها يبلع ريقه بصعوبه من أثر تلك المشاعر التى عصفت به مرة أخرى ليوليها ظهره هاربا من اثرها عليه وتوقفه هى مرة أخرى بحديثها.
ملاك ابيه ممكن طلب
خالد وهو يلتفت لها اكيداتفضلى
ملاك ممكن حضرتك تقولى رايك فى لبسى بعد مااجهز إذا كان هيناسب نزولى قدام العيلة ولا لا
خالد بابتسامه وهو يشير على الخزانه انتى ناسيه انى انا ال اخترت الهدوم الجديده يعنى راي فيها معروف ولا ايه
ملاك من فضلك ياابيه كده هكون مرتاحه اكتر.
خالد ودى حاجه تسعدنى ياملاك
تهبط بنظرها ارضاا تاركه إياه وهى تخطوالى الحمام يوقفها صوت خالد هذه المرة
خالد ملاك
تلتفت له نعم ياابيه
خالد مش هتسالى عملت ايه انا وحنان بالليل روحنا فين اتكلمنا فى ايه اتاخرنا لحد أمته
ملاك بصدق أبيه ماينفعش اسال سؤال زى ده .
خالد ليه !
ملاك علشان دى خصوصيه بين اخ واخته ماينفعش اى حد يدخل فيها حتى لو كان الحد ده اخت أو أخ تانى ليهم ال حضرتك هتقوله هسمعه ولو حبيت تسمع رأى هقوله لكن إجبار أو إلح على حضرتك فى السؤال ده على رأى انطى علياء تبدأ بالعد على اصابعها قلة ذوق وقلة تربية وعدم احترام لخصوصيه الآخرين. عن اذنك
توليه ظهرها وترحل وهو يبتسم عليها أعجبه هذا الجانب منها كثيرا لينطق دون وعى لا عرفتى تربى ياعلياء
بالاسفل الجميع يلتف حول المائده مروة وزوجها يوسف وزوجته الجد هاشم وزوجته عامر ومريم بوجهها المشرق السعيد تخرج عليهم ايه وهى تحمل حفيدها وخلفها حنان وهى تمسك بابنتها تجلسها على الطاوله حتى يتناولوا طعام الإفطار
الجد هاشم وهو ينظر إلى ملابسهم انتوا خارجين ولا ايه
تنظر كلا من حنان وايه لبعضهما لتتحدث حنان
بعد اذن حضرتك ياجدى وبعد اذن حضرتك ياوالدى فى صديقه كلمتنى بالليل واتفقت نتقابل انهارده فحبيت اخرج انا وعمتى
عامر مافيش مشكله لو جدك وافق
ينظر كلا من عامر وماجده له يحثانه على الموافقة يعلمون اهميه هذا اليوم له وطقوسه المفضله لديه ولكن ايه وحنان يحتاجان للترويح عن أنفسهم بعد كل ماحدث
هاشم ماتتاخروش مش هتغدى من غيركم .
تبتسم كلا منهما له بمحبه
ياسين يميل على مروة يابنتى مالك من امبارح وانتى قافشة كده فى ايه
مروة تنظر له بحيرة ماذا تخبره فإن عرف ما ذا نطق به لسانها لن يسامحها هو الآخر بسهولة سيظن انها فعلت ذلك من غيرتها عليه سيتهمها بعدم الثقه به وبحبه لها تجيبه وهى تبلع ريقها بصعوبه لا مافيش
تعاود النظر إلى طبقها وهى تعبث بمكوناته بقلب خائڤ تدور به آلاف الأسئلة ترى هل اشتكت عليها ملاك لأخيها ام هل ستشتكى عليها هنا أمام الجميع أخاها كيف سيتصرف معها هل سيأخذ جانبا بعيدا عنها من جديد هل سيعاتبها امام زوجته يرد لها جرحها لها هل ستعانى ماعانته مع حنين مرة أخرى يخرجها من اسئلتها هبوط ملاك برفقه خالد وهى ترتدى فستان ابيض بخطوط سوداء يتسع من الخصر يصل إلى كاحلها بأكمام طويله وقد رفعت جمعت شعرها بكعكه كانت