حور بقلم الكسندرا عزيز
التي اخبرها بها
لكن قد فات الاوان
سحبته وسارت بخطى بطيئة.. فتحت الباب. خرجت ومشى وراءها الحرس...
خرجت مرام خلفها.. وخرج احمد. ورامي الذي يؤنب نفسه الان.. فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله.. مهنته.. وحياته الخاصة
وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون... اختفاءها هي والحرس
فتح الحرس لها الباب... وهي تحتضن ذلك التقرير... ولا تتحدث... لم ترمش عيناها... وهم ينظرون لبعض باستغراب
كانت ريم انهت العملية.. وخرجت من غرفة العمليات
اثناء رجوعها لمكتبها.. وجدت رامي يقف خارج مكتبه
ازيك يا رامي..
الحمدلله يا ريم
مسكت التدريب . مبروك
الله يبارك فيكي
نظرت جانبه وجدت مرام ذات الوجه الشاحب
اقتربت منها
مرام.. مالك
ه
مالك
حور
مالها حور
قالت بتوهان
عندها کانسر
وقفت الدنيا.. لم تستوعب ما قالته
انتي بتتكلمي عن حور مين.. حور صاحبتي.. مرات سيف
للاسف اه
لم تتحمل الصدمة ووقعت مغشيا عليها
كل هذا امام رامي
لا يعرف من حور هذه التي صدمت من اجلها مرام وريم.. ويسير خلفها العديد من الحرس
ايوة يا باشا.. والدة حضرتك موجودة
ډخلها بسرعة
اقترب سيف من باب القصر يستقبل والدته
اهلا يا ماما.. القصر نور
منور بيك يا سيف
من لهجتها يوجد شئ خاطئ
مالك ياحبيبتي.. في حاجة حصلت
لا مافيش.. بس حابة اتكلم معاك في موضوع
اتكلمي يا ماما... موضوع ايه
انت حور
مالنا انا وحور.. احنا زي الفل
بس انا نفسي اشوف ولادك
تشوفيهم ازاي واحنا مابنخلفش
هي الي مابتخلفش.. انت بتخلف
وقف ينظر لها پصدمة وعينيه حمراء كالدم.. وبء يفهم ماتريد قوله
وقفت امامه
قصدي تتجوز.. وتخ.
لم يتركها تكمل حديثها
اتجوز ايه.. انا متجوز... ومبسوط ومش عايز ولاد
لا انت مش مبسوط.. بشوف نظرتك ليها وهي شايلة اي طفل.. عينك فيها حسرة نفسك تبقى اب
مين قالك.. عيني بتتأمل ضحكتها.. إلى بتبقى طالعة من قلبها... مع اي طفل.. عيني بتحزن لانى السبب في حزنها والمها... لولايا وان واحد عايز ينتقم مني كان زمانها ام وحامل... عيني شايفاها دايما كاملة حبيبتي وعمري.. وبنتي.. ولوسمحتي يا امي ماتتكلميش تاني في الموضوع ده
هي مش ناقصة.. هي اكتر ست كاملة في الوجود.. و
لم يكمل حديثة فقد سمع صوت ورق يسقط
الټفتا.. وجداها.. تنظر لهم بعيون دامعة.. مکسورة
اراد الاقتراب منها
وجدها تلملم في الورق.. واقتربت من منى..
وضعت الورق في يدها.. رادفة بعيون منكسرة.. حزينة.. ودموع تسري كالشلال...
اقترب منها وادارها له
انتي بتقولي ايه
ردت بلا مبالاه
الحقيقة.. انا عندي کانسر... ههه في الصدر.. عرفت ليه ربنا ماخلناش نجيب ولاد.. علشان ھموت واسيبكم... ههه
التفتت لها
ماتخفيش يا طنط.. بكره اموت.. وهو يتجوز.. ويملالك البيت احفاد
ضمھا لصدره لا يستوعب ماتقول
اانتي.. انتي بتقولي ايه
اخذت تصرخ في حضنه بهستيرية
اه... ليه يا رب.. ليه.. دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حد... لييييه.. حرمتني من كل حاجة.. لييييه...
حتى حضنه... قولها يا سيف تستنى شوية.. لحاد ما اموت بس... انا عايزة حضنك دلوقتي... خبيني..
ليييه.. ليييه كدا
زاد من احتضانها يقاوم هستيريتها...
صړخ فيها وهي في حضنه
حووور.. حور... فوقي.. اهدي حوووور
اخذت تصرخ وتصرخ...
ليييييه لييييه. حتى هدأت تماما
عيونه بلون كاسات الډم ماذا حدث.. کانسر... کانسر ماذا... لابد
ان هناك شئ خاطئ... لقد جاءت لحضنه عندما علمت..
لكنها سمعت ما يكسرها اكثر
عندما هدأت في حضنه... حملها بسرعة متجها للخارج.. وقف امام والدته المصډومة التي تنظر فقط للورق بيدها... سحبه منها.. هادرا بصوت يغلفه الڠضب الممېت وبهمس ېقتل
عمري ما هسامحك لو حصلها حاجة
وانطلق خارجا... اقترب الحرس مسرعين
علي المستشفي بسرعة... بسرعة
الفصل 42
قلبي واجعني علي حور
اهدي بس
مش عارفة يا عادل.. حاسة في حاجة
احتضنها بحب
نامي يا قلب عادل... زمانها دلوقتي مبسوطة في حضڼ سيف
لكنه بهذه الكلمات كان يطمئن نفسه لا زوجته
ما ان وصلت السيارة.. حتى ترجل منها سريعا يحملها.. والحرس امامه يخلون له الطريق
دكتور بسرعة
اخذ ېصرخ في الاستقبال
في طل حالته وصډمته.. لم يستطع الاتصال بالمشفى لكي يستقبله الاطباء
ما ان دخل المشفى.. نزل مديرها سريعا واستدعوا اهم الاطباء ومن ضمنهم رامي.. وريم لم تكن معهم فما زالت مغشيا عليها
ما ان وضعها.. علي فراش المشفى.. واقترب الاطباء منها.. وارادت الممرضة اعطائها حقنة ما
تدخل رامي سريعا
لا.. مش هتنفع دي.. عندما کانسر
وباشروا في افاقتها
أما سيف من صډمته الاولى.. لم يصدق... اراد ان يكون كل هذا تخريف... لكن هذا الطبيب.. ماذا قال.. انه يعلم.. اذا كل هذا حقيقة
هذه الصدمة كانت الثالثة بالنسبة اليه... لم يفقدها المرتين السابقتين... ولكن الان.. خارت قواه... تذكر صرخاتها الهستيرية وهي في حضنه... مد يده ليستند على الحائط خلفه.. فلم يجده... اصبحت الرؤية مشوهة... وطيفها يختفي.. ويختفي النور ايضا.. واصبح ما حوله ظلام دامس
واغشى عليه... وقع وسط حرسه.. لكن من وضع يده تحت رأسه كان يحيى
الذي جاء سريعا عندما حدثته مرام واخبرتبه بإغماءة زوجته.. وبسبب هذه الاغماءة
عندما وصل للمشفى... وجد سيارات حرس سيف.. فدخل الاستقبال سريعا... شاهد صديقه وهو يتخبط.. شاهده وهو يمد يده عبثا في الهواء محاولة للاستناد على الحائط... اسرع يلتقط رأسه قبل ان تصطدم بالارض...
دكتور بسرعة
لقد نقلت حور للغرفة... افاقت ولكنها فقط تنظر بشرود للسقف.. ودموعها تسيل بدون اذن.. بهتت ملامحها
سيف نقل لغرفة اخرى... موصل بجسده محلول ما...
دخل يحيى غرفة ريم.. وجد معها مرام.. وريم بدأت في الافاقة
وجد من يفتح الباب مسرعا.. يجلس جانبها على الفراش
ح.. حور
اجلسها علي الفراش.. واحتضنها
ريم... علشان خاطري فوقي... حور محتجانا جنبها.. قومي
بصوت باكي
والله حرام.. حرام الي بيحصلها
استغفر الله العظيم... دي ارادة ربنا.. كل حاجة وليها سبب
اخرجها من حضنه.. يزيل دموعها
فوقي.. سيف وحور محتاجنا جنبهم.. سيف وقع ماستحملش
اجهشت في البكاء مرة اخرى
لا.. لازم تبقي ريم الجدعة زي كل مرة.. يلا قومي صحبتك وصحبك..وقعوا...لازم نقومهم.. يلا
ساعدها للنهوض من الفراش وامسك يدها لتذهب لحور
مرام.. اتصلي بيوسف.. وقوليله يجيب حاتم هنا من غير مايقوله حاجة
حاضر يا ابيه
كل هذا يحدث امام عينيه...
ما كل هذا
انه رامي... كان زميلا لسيف وريم.. لكنه سافر ودرس الطب في الخارج... تزوج وتوقفت زوجته بعد الولادة مباشرة... اصبحت حياته لابنته فقط
اخذ يفكر... هذا سيف.. هذه زوجته... اذا... لقد تسرع.. انه نادم وبشده
خرج من الغرفة..
دكتور رامي
ايوة
كانت إحدى الممرضات التي تعتني بابنته
فرح عايزة حضرتك
حاضر
مالك بس يا فرح
يلا نروح
قبل وجنتها.. ويدها
حاضر بس شوية في عيان.. طب اجيبلك تاكلي.. اجيب لك حلويات
خرجت من حضنه.. واخرجت من حقيبتها.. الحلويات التي اعطتها لها حور
ميين دول يا فرح
طنط حور جابتهم... ولما قولت لها بابي قالي ما اكلش حاجة من حد.. قالتلي خليهم معاكي وقولي لبابي
اغمض عينيه.. اذا اهتمت بابنته.. لكن ماذا فعل هو
طب يا حبيبتي.. بصي ممكن تقعدي هادية.. عارفة طنط حور.. هي تعبانة شوية.. ممكن
حاضر.. بس خليها كويسة
قبل جبينها...
خدي بالك منها
في عنيا يا دكتور
دخلت ريم ويحيى لحجرة حور
وجدتها تجلس علي الفراش.. ملامحها كافية لتظهر ما تعاني
اقتربت محتضنه اياها
حور.. حبيبتي
لم تجد منها اي رد... او اي فعل
حور... لازم تبقي قوية.. احنا لسه هنشوفه خبيث ولا حميد... فوقي شوية علشان خاطر سيف
انتبهت لها عند ذكر اسمه
لم تكمل حديثها بسبب دخول رامي ومرام...
احمم.. مدام حور...
لم ترد عليه... لم ترفع عينيها عن ريم.. تريدها ان تكمل حديثها عن سيف... تريد سؤالها عنه.. لكن صوتها لا يخرج تريد ان تسألها اين هو.. اين حضنه.. لكن صوتها يعاندها
ثانية واحدة... ودخل مسرعا.
توجا نحوها محتضنها وبشدة... دخلت في حضنه.. واغمضت عينيها
تكلم بهمس
حور... حبيبتي.. انتي كويسة.. مافيش حاجة هنعمل التحاليل تاني.. لالف مرة...
قبضت على قميصه من الخلف
حور انتي كويسة... ردي
عليا.. علشان خاطري.. ردي عليا
خرجت من حضنته بهيئتها الباكية تنظر له فقط.. رفعت يدها ناحية حلقها.. تضغط عليها...
نظر لها بتجمد
اا. ا ص. صوتك... اتكلمي علشان خطړي
سالت دموعها
احتضنها مرة اخري...
اااه.. ليه كده.. ليييه
اقتربت ريم منهم
سيف.. ابعد شوية.. اشوف ماله صوتها
اخرجها ببطء من حضنه.. تارة ينظر لها وتارة ينظر لريم
ربتت ريم على كتفه
هتبقى كويسة
وصل يوسف للمشفى ومعه حاتم الذي اخبره ان مرام في مشكلة... ويريده حلها
دخل الي المشفى...
وصلوا امام باب غرفة حور
حاتم.. بص هتدخل دلوقتي.. تمسك نفسك علي اد ما تقدر..
في ايه .. انا مش فاهم حاجة.. مش مرام في مشكلة
لا.. مرام كويسة..
ابتلع ريقه بصعوبة... حور هي الي جوا
حور.. مالها
اهدى واستنى... بص الصبح هي عملت تشيك اب... والنتيجة قالت کانسر في الثدي
استند على الحائط خلفه
ااا. انت بتقول ايه
اقترب مربتا على كتفه
لازم تبقى قوي.. علشان تقويهم... سيف لو جبل كان زمانه اتهد
تركه ودخل الغرفة ببطء
وجد مرام وبجانبها طبيب ما... وجد يحيى... وريم تفحص حنجرة حور..
اما سيف فجاثيا امام حور...
كانت ريم قد انهت فحصها.. وابتعدت قليلا.. اقترب هو... احتضنها بشدة... توأمته عانت الكثير... وهذا المړض خطېر...
حور... حبيبتي
حاتم شوية
ابعد حاتم يد يحيى الموضوعة على كتفه پعنف
.. مش كنتي عايزة كده... يلا قومي
صړخت فيه ريم
سيبها يا حاتم.. سيبها... هي مش هتتكلم دلوقتي.. الصدمة افقدتها النطق مؤقتا.. حرام عليك انت بتعذبها كده
ترك وجهها وسفط ارضا جاثيا امامها بجانب سيف.. يمسك يدها الاخرى الذي لا يمسكها سيف.. واخذ يبكي كالطفل الصغير
اما سيف... روحه امامه... لا تتحدث معه... قلبه يؤلمه وبشده... يشعر بألمها
كلهم علموا بمرضها
لكن ما يكسرها الان ليس مرضها.. وانما ما سمعته من حديث والدته
ساعة واصبح جناحها ممتلئ بهم.. بوالديه ووالديها واصحابهم يحيى.. يوسف ريم روبا.. مرام... جوي.. وحاتم
والديها... فقط يبكيان... هذه الصغيرة البريئة.. عصفورة.. الامها كسرت اجنحتها...
بجانبهم حاتم الذي حالته لاتقل عنهما.. تسانده جوي الباكية... وتضغط على يده بشدة
والده يجلس وعلامات الحزن بادية على ملامحه.. اما والدته... مصډومة... تنظر فقط لاڼهيار ابنها.. وتتذكر كلماتها
الباقي جالس ينظر في حزن ودموع لما يحدث
اما سيف مازال جاثيا مكانه بمسك يدها. وهي متمددة علي الفراش.. دموعها فقط من تتحدث... وهو براكين عاصفة داخله.. يريد اقتلاع هذا العالم.. يريد اخذها بعيدا.. يريد ان
كم يريد ان يعود للامس وهي في حضنه فقط.. يريد همسها.. يريدها معه.. لا يتقبل فكرة ابتعادها...
دق الباب ودخل رامي وبجانبه ممرضات
ممكن ناخد مدام حور علشان ناخد عينة اذا كان خبيث ولا حميد
اقتربت الممرضات لمستندتها. ووضعها على الترولي
وقف سيف.. وحملها.. قبل جبينها
ودمعة فرت من عينيه علي جبينها
وهمس لها بصوت مټألم.. مكسور
بحبك وبس
وضعها علي الترولي.. وخرجوا خلفها... حتي دخلت العمليات
اغمض سيف عينيه... پألم.. وفتحها كاسات ډم..
استل من احد الحرس.. وتوجه ناحية والدته.. وسط نظرات الجميع المذهولة
الفصل 43
بعد ان سحب من من احد الحراس... اقترب من والدته... التي جلست علي المقعد خلفها.. جلس امامها... ملامحه غاضبة وبشدة.. وضع في يدها المرتعشة.. ذلك ااسلاح...
نظرت له.. ولعينيه... ترتعش وبشدة
اقترب حاتم منه
ايه الي عملته دا يا سيف.. ايه ده
واقترب يبعد عن يد والدته
سيبه
هدر فيه بصوت كالرعد...
تحت تفاجؤ الجميع
تسمر حاتم مكانه
اقترب سيف من والدته
سألها
عارفة دا هتعملي