الجمعة 29 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


الحقيقة عندما تكبر... تحترمهم.. ولا تتخذ موقف.. حتى يستمر حبها
ماله رافي يا حاتم
قالتها بقلق
مالوس يا جين
ازاي مالوش... اول مرة ينام معانا امبارح... ومانمش اساسا.. ابني ماله
احتضنها
ثقي فيا يا قلبي.. وسيبيه على راحته.. ماتضغطيش عليه....
يعني.. يعني في حاجة
في يا قلبي.. لو حب يحكي لك تمام.. اما انا مش هينفع احكيلك... دا شئ يخصه هو

قلبي واجعني عليه.. انا كنت مفكرة العقاپ تاعبه.. بس هو...
اهدي يا قلبي.. اطلعي حضري شنطته.. وجهزيه... هيروح كمان شوية مع سيف المزرعة.. اه يغير جو
ابني ماله
مالوش.. بس صعب الموقف.. وزميله ضغط عليه جامد.. فنقف جنبه لحد مايحكي.. تمام
تمام
وصعدت بقلب مكلوم على حال ابنها الذي تبدل من الشقاوة.. والمعافرة والضحك... الي الحزن.. وال... لا تعرف الي ماذا.. لكنه... مختلف.. واختلاف سئ
صعد هو وابنته الي جناحهم... فتركوها تقوم بتجهيز الحقائب....
يلا ادخلي ورى مامي اشترينا ايه
واقفة مقابل الدولاب... تعطيهم ظهرها
مامي جبنا لعب كتيل خالث
مالك يا حور
لم تلتفت له.. انزل ابنته وتوجه لها
لفها له وجد دموعها تسري على خديها
ايه حصل مالك يا حور
هي.. هي شافت وعد خلاص
ايوة يا مامي. بث هي نايمة...
ازداد بكائها
فاحتضنها سيف
هششش ليه العياط دا بس... اهدي يا قلبي
سرعان ما بءت الاخرى في البكاء
طب ممكن تسكتي.. علشان اه بټعيط زيك
جاهدت تزيل دموعها
ما زالت روح تبكي لاتعرف لما ولكن والدتها تبكي.. فمثل كل مرة تبكي مثلها
اقتربت من صغيرتها
التي هدأت قليلا من احتضانها لها... تشبثت في حضنها
ليه ععيتي مامي
خلاص مش بعيط يا روح مامي
يلا قوموا بسرعة البسوا.. يلا يا روحي.. رايحين المزرعة عند جدو.. يلا بسرعة
اسرعت متوجهة للخارج حتي تساعدها صفاء في ارتداء ملابسها
اما هو حمل حور بغتته
صدرت منها 
وحثتيني يا نانا
حملتها واغرقتعا بوابل قبلات عظيم.. فهي تحبها جدا
وانتي يا روح نانا....
تعالى يا رافي مالك
لافي زعلان يا نانا
احتضنته وقبلته
مالك
يا رافي يا حبيبي
ماليش يا نانا.. حليت اغير جو بس
هو يعني هتسلمي على احفادك بس ولا ايه
احتضنت ابنته عمرها حور
وانا اقدر... انتو وحشتوني خالص
طب ماتسمعوا الكلام وتعالوا عيشوا معنا هناك
تعالى يا بكاش اسلم عليك تعالى...
امال فين بابي
جاء صوت من خلفها
انا هنا يا قلب بابي
احتضنها كثيرا فقد اشتاقها جدا
ثم سلم على سيف... واحتضن رافي... وقبله
ثم وجد امامه تلك الصغيرة التي سلبت عقله كابنته
جدو.. ثيلني
تعالي يا روح جدو
حملها... واحتضنها بسعادة..
جدو عايز بوثة
اه
عبست ملامحها
انا مث قتوتة انا.. انا لوح
غمرها بالعديد من القبلات وهي في احضانه.. تحت انظار سيف الذي يحتضن حور... وكذلك ألفت.. ورافي الحزين
اطلعي يا عمري ارتاحي شوية
وانت مش هتطلع معايا
شوية.. انا ورافي هنشوف حاجة وجيين
خرج مع رافي... وصل حتي الاسطبل
مالك يا بطل
مش عارف
هتحكيلي
عايز انسي
لازم تواجه الي عايذ تنساه الاول... علشان تنساه بضمير
نظر للحصان امامه بشرود.. ثم قام بسرد كل شئ عليه
نظر سيف له بتجمد.. بخلاف البراكين المشټعلة داخله
ربت على كتفه
راجل يا رافي
بس مش عارف انام
ماتقلقش.. انهردا هتنام...
ازاي
هسيبك تسهر مع روح.. بنت عمك هتخلص عليك وهتنام على طول
ابتسم على حديثه
لما نرجع.. هاخدك لدكتور نفسي... تحكيله.. ويقولك تتصرف ازاي
انا قلت لبابا
كويس... انا وهو هنتصرف مع المدرسة.. والولد ده.. وانت بطل... وكويس جدا... وهتنام وهتنسى المنظر المقزز ده
ابتسم
روح هات بنت عمك.. الي بتساومهم على البوس دي.. علشان نركبها الحصان
حاضر
ما ان اختفى.. حتي اتصل بأخيه حاتم.. ورتب معه كل شئ... من فصل الطلب وعقابه وتفريغ الكاميرات..

والتواصل مع اهل الطفل....
يا يحيى.. يا حبيبي... في بارتي
ماتروحش المدرسة بالفستان ده
تنهدت
يا قلبي الفستان ماله بس...
قصير
حرام عليك يا يحيى.. انت شفت الفستان اصلا
يوه بقى.. مش عايزها تشوف الواد الملزق التاني ده.. وهي حلوة خالص يا ريم.. حد قالك تجبيها حلوة مده.. ولا عنيها.. فضلتي تحبي في حور.. لحاد ماجبتي نسخة من عنيها... كنت بشوف سيف بينخ من نظره.. دلوقتي فهمت.. وهي بنت اللذينة قمر وساحرة الواد.. كفاية نظرة القطط دي
لم تستطع الاحتمال.. وانما اڼفجرت ضاحكة
قال بحنق
اضحكي اضحكي
دخلت في حضنه
يا قلبي دول لسه صغيرين.. وهم كده كده بيحبوا بعض.. خلاص.. احنا مستنيين السن القانوني بس علشان نجوزهم
شدد على احتضانها بقسۏة
انتي بتغيظيني مش بتهديني على فكرة
ههههه حرام يا يحيى دا انت بابا جوزني ليك بسرعة وراعى حبنا..
دي بنتي وانا حر
اه منك.. ومن.....
قاطع حديثها صوت جرس الباب
هشوف مين.. خليكي
ما ان فتح الباب حتي وجد غريمه.. حبيب ابنته.. لم بنتظر.. اغلق الباب في وجهه
امشي ياله
زفر مالك.. ثم اعاد الطرق علي الباب..
فتحت له ريم
ينفع كده يا طنط
ماعلش يا حبيب طنط.. استحمل
يستحمل ايه.. دا عيل..
تغاضى عن حديثه
نلو سمحني يا طنط.. ممكن تنادي لي حور.. علشان هنتأخر علي الحفلة
انا جيت
اقتربت منه
امسك يدها وقبلها
انتي حلوة خالص
امسكه من ملابسه من الخلف
احنا مش ماليين عينك احنا يلا..
فك نفسه بصعوبة
انا خارج.. وتعالي
يا ابن ال..
امسكته ريم
روحي يا حور.. روحي
اراد الذهاب خلفها.. لكمها اسكتته .. فنسي كل شئ.. وحملها صاعدا لغرفتهم
يحيى المستشفي
همست 
همس
مش انتي الي هتدفعي ضريبة خروجهم وسكاتي.. اتحملي
دي المدرسة
ماليش فيه
ثم اكمل ما كان يفعله.. ساحبها معه الي جنة عشقهم..
نائمة في حضنه..
شكلك تعبتي خالص
ايوة الطريق تعبني اوي
قبل جبينها... ماعلش يا قلبي
سيف.. ليه سبت روح.. كانت نامت معانا
خليها مع رافي.. اه تلعب معاه
هو ماله يا سيف
زي ما انت عارفة.. اټخانق في المدرسة.. وخنوق
مش هضغط عليك..
يسلملي الفاهم
انكمشت في حضنه زيادة.. مغلقة عينيها.. حتى نامت وهو كذلك
لافي
نعم يا روح
اعب معايا
العب ايه
يلا عند الحثان
مش هينفع علشان.. كلهم نايمين وقفلوا الباب
تب تاخد بوثة وتفتح الباب
صړخ فيها
بحدة
تعالي هنا
عبثت ملامحها
زعقليث.. هقول لبابي
خدثها بحنية..
تعالي
اقتربت منه...
ماتبوسيش اي حد ماتعرفهوش.. ماتبوسيش حد خالص.. غير مامي وبابي.. وجدو ونانا.. وبس
همست بتفاجؤ طفولي جدا
وجين.. ولاني.. وانت.. و..
لا ماتبوسيش حد علشان هتبقي نوتي جيرل
انا مث نوتي
انا حلوة وقمر.. بس خلاص.. ماتبوسيش حد.. شغالة توزع بوسات علي الكل
انا لوح انا
قالتها بحدة وڠضب طفولي بحت
ضحك على ڠضبها.. ونسى نفسه معها.. فهي جنية بحق بجمالها..
في الصباح استفاق قبل حور
نزل ليراهم
وجد رافي نائما.. وروح تنام في حضنه..
ابتسم.. ثم حملعا برفق حتي ينيمها بالاعلي جانب حور
تملمت بين يديه
همست بنعاس
لافي وحث
قبل جبينها
وحش ليه
كل ما لوح تنام يثحيها.. كل ثوية.. ومث لعب معايا.. ونام وحده.. وانا نمت.. ما تثيبنيث تاني معاه.. وديني عند مامي
يا قلبي... قبل وجنتها المكتنزة التي يريد اكلها علي كلامها الطفولي هذا... لدغتها مميز وجمالها مميز.. وشقية.. اكتسبت من حور صفات كثيرة.. لها رائحة طفولية.. عذبة.. وهي طفلت كاسمها.. روح ترد الروح فيمن امامها
حور بقلم اليكسندرا عزيز
الفصل الخامس والسادس
الفصل 5
مر اسبوع وقد حضر حاتم واسرته الي المزرعة..
عاشوا اجمل اسبوع مثل كل مرة.. تحسنت حالة رافي قليلا...
تلك الجنية الصغيرة تفعل ماتريد... وتلهو هنا وهناك
جالسين ليلا في الجنينة.. يجلس عادل وبجانبه ألفت
اماا سيف يجلس محتضنا حور... امامهم.. وحاتم كذلك يحتضن جوي
رافي وراني وجين وروح يلهون بجانبهم
ياه مبسوطة اوي يا عادل....
قبل جبينها
اتبسطي يا قلب عادل.. الحمدلله عندنا عيلة جميلة
يا مساء الرومانسية يا بابا
كان هذا صوت حاتم.. الذي قاطع حديثهم بأن جلس في المنتصف بينهم
ارجع مكانك يا حاتم
كان هذا حديث والده الغاضب قليلا
احتضن والدته يقبل يديها
امي.. وعايز احضنها.. غلطت
لا.. انا الي غلطت.. لما.....
لم يكمل حديثه... نظرا لسماع صوت الباكية الاتية تجاههم
انتفضت حور من حضڼ سيف سريعا مسرعة تجاهها.. وكذلك سيف
چثت على ركبتيها..
محتضنتها.. والصغيرة تبكي وتصرخ
جاء خلفها راني ورافي وجين..
الكل ملتف حولها.. وهي في حضڼ حور تبكي.. كأن احدهم سرق احدى ممتلكاتها
يقف سيف...
يري صغيرته تبكي... وحور ايضا اخذت تبكي معها..
في ايه مالك يا روح.. مالك
قالها سيف الذي اخذها بحنية من حضڼ حور... ووقف يحتضنها..
علت شهقاتها... وايضا شهقات حور
ايه الي حصل يا جين... مالها هي وقعت
كان حديث حاتم لجين
ما ان سمعت حور هذا
حتي اختطفتها من حضڼ سيف.. واخذت تتفحصها بهستيريه...
مالك.... ايه بيوجعك... يلا يا سيف.. يلا ناخدها للدكتور
اهدي يا عمتو... هي ماوقعتش
احتضنتها حور بشده تبكي مثلها
امال مالها.. ايه حصل
اجابت جين
رافي زعقلها
نظرت له حور بأعينها الباكية... ولم تتحدث
نظر ايضا له سيف.. ماذا يفعل معه...
فهو منذ تلك الحاډثة.. وهو متغير.. لكن هذه روح.. وكذلك حور تبكي مثلها
نظر له سيف... وجده ينظر لتلك للصغيرة وهي في حضڼ حور.. لايوجد خوف او ندم في عينيه
اقترب جده منه.. حدثه بكل هدوء
زعقتلها ليه يا رافي.. وهي بټعيط كده ليه.. اوعى تكون ضړبتها
ازدادت شهقات حور... ونظر له سيف نظرة تحذير.. فهو يكره من يرفع صوته عليها.. فما بالك بأن يتجاوز حدوده ويضربها
لا يا جدو هو ماضربهاش... هو بس زعقلها
وهو زعقلها ليه... ايه الي حصل خلاها تصرخ كده
اصلها يا جدو.. كانت عايزة تركب الحصان... وقالت لراني.. انه يوديها للحصان.. وتديه بوسة
فقام رافي زعقلها.. وقالها انها نوتي.. ومش هتركب الحصان تاني
تحدثت حور اخيرا لذلك الواقف ينظر لها وهي تبكي
ليه يا رافي تزعلها.. وتخليها تبكي.. انا زعلانه منك
ثم تركتهم.. ودلفت الي الداخل... ودخل خلفها الجميع
اقترب منه سيف
الي حصل عايزله مبرر يا رافي.. كده غلط...
وتركه دالفا الي الداخل خلف حوره وروحه
دخل وجدها تجلس في حضڼ حور.. ترفض الذهاب لاي احد منهم
جلس جانبها.. امسك يد حور قبلها وازال دموعها.. ثم قبل جبهة ابنته..... فانكمشت داخل حضڼ حور مرة اخرى
حدثها بحنية وهو يربت على شعرها
تعالي يا روح بابي.. قوليلي ايه الي حصل
خرجت من حضڼ والدتها.. تنظر له بعبوث اقلق قلبه
فهي جميلة.. حتي عبوسها يخطف قلبه
اجلسها في يجفف دموعها بمنتهى الرقة
روح الجميلة.. نمسح دموعها.. وماتعيطش تاني علشان مامي بټعيط زيها.. وبابي ما بيحبش يشوفهم بيعيطوا....
نظرت له بنفس ذات النظرة
خلاص.. قوليلي ايه الي حصل
لافي.. لافي وحث.. ونوتي خالث.... هو.. هو زعقلي.. ومث يخليني اكب الحثان...
ليه زعقلك يا روح بابي
مث عالفة بقى
ردت عليه بنزق...
احتضنها مربتا على شعرها
خلاص.. انتي قلتي ايه لراني
ثم نظرت له بأعين متسعة.. كالقطط كأنها وجدت حل لغز عظيم
لوح قالت للاني.. يلكبها الحثان
وبس
همس ليحثها على الاكمال
وهديه بوثه...
ابتسم على براءتها.. وفهم منطق رافي من قبل الحديث معه
بس كده عيب ماتبوسيش حد
لافي وحث.. قالي بوثيث حد.. ولوح عايزة تبوثه
ضحكوا جميها عليها.. بعد ان ابكاها تريده..
فهي مازالت بريئة.. ټخطف قلوبهم كلما ضحكت او تحدثت
دخل رافي.. فلم يكن دخل معهم.. اتجه ناحية عمته.. فهو يحبها بشده
جثى أمامها... امسك يدها وقبلها...
ما ان اخفض يدها واراد التحدث
حتي انقضت عليه تلك الجنية.. ساحبة يد والدتها من يده.. تحت تعجبهم جميعا
بوثش مامي تاني... يا نوتي يا لافي
ابتسمت حور اخيرا...
بس دي عمتي.. مالكيش دعوة
يحدثها كأنها كبيرة مثله.. وتفهم كل ما يقول.. ويعاندها ايضا
امسك يد حور من بين يديها... عنوة
فجرت علي حضڼ والدها
خليه يثيب مامي.. هو وحث
وحش دلوقتي.. مش من شوية كنتي عايزة تبوسيه
لا خلاث فيث بوث
قبل وجنتها المكتنزة.. وجلس جانب حور... محتضنها.. وحاملا ابنته...
وجه حديثه الي رافي
رافي انت غلطت ايا كان السبب.. مافيش حاجة تسمح لك تعلي صوتك لا علي بنت عمك.. ولا
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات