قصة بنت العمدة الجزء الثاني
كان ابوكي جايبه إلا ماجابلك معلقة
هدي عيب كده يا شوق
شوق اسكتي انتي يا هدي متدخليش
هي تروح دلوقتي تجيبلي فلوس من أبوها واني أشتري طقم غيره
الحاجة امينه اسكتي يا شوق أنتي مش عايزة تجبيها لبر
شوق اني ولا هي
الحسوده اللي بتحقد عليه وعلي ولادي اكمن احنا احسن من عيلتها وليه عزوه إنما الدور والباقي عليها إلا ما بنشوف حد من أهلها تلاقيهم بيخافوا يجوا علشان ميغرموش حاجة وهما جايين
تطلع هنادي جري علي شقتها
الحاجة امينه حسبي الله ونعم الوكيل
انتي ايه مبتحسيش بالكلام اللي بتقوليه
شوق سبيني يا مرات عمي افضفض عن اللي جوايا شوية
الحاجة امينه واني مش هسكت علي اللي عملتيه
شوق هتشتكيني لمحسن!
الحاجه امينه لأ هشتكي لابوكي محسن اني عارفاه مش هيعمل حاجة تلاقيه هو اللي مفطمك علي الحوار دا كله
تطلع هدي جري لشقتك هنادي تخبط بكل قوتها تفتح هنادي وهي بتصرخ
هدي ايه ده يا هنادي
هنادي الظاهر بڼزف يا هدي الحقيني
هدي اقعدي بس استريحي اني مش قولتلك الزعل غلط عليكي علشان الحمل
هنادي پبكاء هعمل ايه نصيبي كده
هدي طيب تعالى اغيرلك هدومك
تدخل هدي مع هنادي الغرفة
المستشفى
تنزل هدي لتحت جري
تلاقي الحاجة أمينه قاعدة في غرفة العمدة تبكي
محسن بيتكلم في التليفون.
سعيد كنتي فين
هدي كنت فوق عند هنادي أصلها تعبانه
سعيد يقاطعها ادخلي لأمي جوه شوفيها يمكن تعوز منك حاجة لما اتصل بالدكتور
هدي آه كلم الدكتور ولا اقولك شغل العربية وتعالي وديها للمستشفي
هدي هنادي اني فاكره انك بتتكلم عليها
سعيد بضيق اني أقصد ابويا
هدي ليه ماله
سعيد تعبان قوي يا هدي ادخلي لأمي هديها دي مۏتها روحها من العياط
تدخل كوثر وصباح بصړاخ وبكاء
محسن بانفعال مش عايز اسمع صوت حد
يدخلوا جري لوالدتهم
هدي سعيد هنادي فوق تعبانه ولازم تروح المستشفي
سعيد مش وقته دلع الست هانم خليها تتكسف علي ډمها بقي محدش فاضيلها
هدي واقفه في حيره مش عارفة تعمل ايه تطلع لهنادي تشوفها ولا تدخل تطمن علي حماها
الدكتور يدخل بسرعة ومعاه محسن وسعيد
........
في شقة هنادي
هنادي بتصرخ من الۏجع ومش لاقيه حد معاها بعد تلات ساعات من الألم اللي عاشتهم وبجانبها هدي
هنادي اتصلي علي ابويا يجي ياخدني يا هدي
تتصل
كامل يرد بصوت ناعس هنادي بتصرخ
كامل لسعدية تعالي معايا نشوف بنتك مالها
........
قدام منزل العمدة قبل دقايق من شروق الشمس
أهل البلد مجتمعين عند منزل العمدة مع بكاء وصياح أهالي القرية
يخرج الدكتور من المنزل وصړاخ بنات العمدة بالداخل
يجري كامل وسعدية للأعلى
كل اللي كان شاغلهم هنادي
يحمل كامل هنادي وينزل لأسفل يدخلها العربية في طريقهم للمستشفي
............
في اليوم التالي
هنادي نائمة ممدده علي السرير في شقتها دموعها علي خدها بجانبها والدتها
بالأسفل
بكاء كل الحضور
احدي السيدات للحاجة امينه متعلميش في نفسك كده يا حاجة انت ست مؤمنه
سيدة اخري لا حول ولا قوة إلا بالله
الحاج حامد كان راجل طيب كفاية بس دعا الناس اللي بره دي ليه
سيدة اخري آه يااختي صدقتي الناس كلها كانت بتحبه مفيش واحد قصده في حاجة ورده مكسور الخاطر ابدا
تدخل نرمين پبكاء وتحتضن والدتها
الحاجة امينه كده نرمين لسه جايه
ابوكي كان نفسه يشوفك قبل
تبكي نرمين وصوتها يعلو
احدي السيدات شدي حيلك يا بنتي
ادخلي اغسلي وشك واستريحي انتى جايه من سفر
سيدة أخري بهمس هي يااختي مش خلصت علامها كانت بتعمل ايه في مصر
سيدة تانية بيقولوا بتكمل علامها بعد الكلية
الحاجة أمينه طارق اخوكي جه
نرمين قاعد بره مع الرجاله
الحاجة امينه شيعي حد لاخوكي خليه يطلع يطمن علي مراته
احدي السيدات بالحق اومال فين هنادي محدش شافها لا هي ولا أمها
سيدة أخري بيقولوا سقطت امبارح وكانت في المستشفي لسه راجعه من شوية اني شوفتها
إحدى السيدات ياعيني دي تاني مره تسقط
سيدة اخري دول بيقولوا ده رابع ولا خامس حمل ليها وميكملش الظاهر بطنها مبتشيلش عيال
سيدة تانية يااختي واحنا مالنا احنا جايين نعزي ولا نشوف مين حملت ومين سقطت
سيدة اخري يااختي ولو عندها حاجة هتتعالج هما اللي عندهم شوية
سيدة تانية بيقولوا محدش من سلايفاها بيحبها اكمن أبوها علي قد حاله
سيدة أخري هو الفقير كده دايما منداس يعني علينا
.................
يدخل طارق ويقرب من والدته
تبكي الحاجة أمينه وهي بتحتضنه
طارق شدي حيلك ياامه. ..احنا حواليكي متقلقيش
الحاجة أمينه اطلع اطمن علي مراتك ياابني
طارق شوية وهطلع بس لما الرجل تخف شوية
الحاجة امينه لا اطلع دلوقتي قبل العشا علشان ناس كتير هتيجي
طارق حاضر ياامه خمس دقايق ونازل
. ..................
في شقة هنادي
سعدية مسنده هنادي وخارجة من الحمام جرس الباب يرن
هنادي شوفي مين ياامه
سعدية طيب ياابنتي انيمك الأول علي السرير
تفتح سعدية الباب
سعدية طارق ادخل ياابني
طارق ازيك يا خاله عامله ايه
سعدية الحمد لله
شد حيلك ياابني. ...البقاء لله
طارق الدوام لله وحده
هنادي عامله ايه
سعدية جوه ياابني في الاوضة
تبكي سعدية بنتي كانت هتروح مني
يدخل طارق الغرفة
يقرب من هنادي
هنادي بدموع شوفت اللي حصلي يا طارق كنت ھموت
طارق بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
سعدية بنتي تفضل أربع ساعات پتنزف متلاقيش حد يوديها المستشفي
طارق معلش يا خاله الظروف جات كده
هنادي ظروف ايه
انا عارفة حتى لو مفيش حاجة محدش هيهتم ايه اللي يحصلي حتى لو مت
طارق أظن انتي شايفة الموقف مش مستحمل أي كلام أجلي الكلام دا بعدين انا نازل اقعد مع الرجاله تحت اخد عزا ابويا
تركتها طارق وخرج.
سعدية معلش ياابني هي بس تعبانه من اللي حصلها اعذرها
طارق عذارها علشان كده سيبها ونازل ياريت تعرفيها ياخاله إن ابويا ماټ يمكن تحس باللي انا فيه
سعدية ليه ياابني ماهي عارفة
طارق لأ أقصد تفكريها علشان الكلام اللي قالته مش وقته خالص
سعدية حاضر ياابني
ينزل طارق تحت وتدخل سعدية لهنادي
سعدية مكانش ليه لازمة اللي قولتيه يابنتي
هناظي قولت ايه ياامه مش ده اللي حصل
سعدية معلش هو جاي تعبان ومش ناقص يابنتي كفاية خبر مۏت والده عليه
هنادي الراجل ده كان طيب قوي ياامه
سعدية البلد كلها زعلانه عليه والدنيا مقلوبة تحت عالم يابنتي معرفش جايين منين دول
.. ...........
في المساء وبعد انتهاء العزا
طارق انا طالع استريح شوية عايزين مني حاجة
الحاجة امينه سلامتك ياابني استنى طلع معاك صنيه العشا دي لمراتك وحماتك
الأخوات البنات ينظروا لبعض بضيق
يدخل محسن علي فين يااستاذ
طارق عايز مني حاجة يا محسن
محسن اقعد علشان نتحاسب
الحاجة امينه نتحاسب علي ايه ياابني
طارق أظن مش وقته يا محسن
الحاجة امينه الظاهر اټجننت في مخك
تنظر شوق بضيق
محسن ليه ياامه مش المثل بيقول إن كنتو أخوات اتحاسبوا
واني عايز اتحاسب اني واخواتي وهما كلهم موجودين أهم
يخرج محسن ورقة من جيبه
محسن لطارق بيقولوا عليك متعلم ومتنور تعرف تقرا الورقة دي ولا مش بتعرف غير انجليزي
طارق من غير تريقة انا تعبان وطالع انام
محسن تعالى يا سعيد اقراها لاخوك
طارق مش ده عقد الأرض
محسن آه هو
طارق خلاص تبقي مبروكة عليك أنت وسعيد
الحاجة امينه هو ده الحساب اللي عايزنه فيه
محسن لا لسه ياامه
الحاجة امينه حسابك باطل ياابني
محسن ليه ياامه
العقد معايا سليم اهه وبختم ابويا وأخواتي البنات كانوا شهود عليه
تنظر كوثر وصباح لوالدتهم بحرج
نرمين