الجزء الثاني والاخير بقلم فاطمة ابراهيم
كتفها وبعدها نيمته ع الكنبة وراحت بسرعه تعمله حاجة ساخنة يشربها
حمزة مفيش هنا غير شاي معلشي بقي أهو حاجة ساخنة وخلاص سندته لحد ما قعد وشربته واحدة واحدة بالملعقة لحد ما خلصت لقت حرارته بدأت ترتفع
ي ربي أعمل أيه أنا حتي ممعييش تلفون أتصل بجده يبعتلنا دكتور ومعرفش تلفونه فين
خدت نفس وهي بتترعش أهدي ي وعد أنتي ممرضة برضو لازم تتصرفي هو أكيد مش هيحصله حاجة أنا واثقة في ربنا
تاني يوم
فاق حمزة وجسمه بيترعش صحيت وعد ع رعشت إيده الا كانت حضناها فرقت في عينيها بنعاس حمزة حاسس بأيه
حمزة أحنا لازم نمشي من هنا نروح أي مستشفي أنت تعبان
عطس تاني بتعب مفيش داعي دول شويه برد
ع الأقل لازم دكتور ودوا يالا بالله عليك لازم نمشي من هنا و بسرعة
طلعت جابت حاجتها ومفتاح العربية سندته لعند العربية ركبته جمب كرسي السواقة
متخفش أنا بعرف أسوق
بتعب أنتي متأكدة !
ثق فيا متقلقش
أنا خاېف عليكي أنتي مش ع نفسي
مسكت إيده بحب أنا معاك
ظبطلها الطريق ع ال وبدأت تسوق وحمزة نايم جمبها من التعب كل شويه تبص عليه
حمزة دا طريق فيلا جدك !!
بصوت خاڤت أيوا هو
طب ليه هنروح هناك أحنا عاوزين لدكتور
بس أنا أعرف دكاترة كويسين
قربنا نوصل متقلقيش
بعد ساعة
عنده دور برد شديد مأثر ع أعصابه هكتبله ع محاليل ياخدها بإبتظام واحد دلوقتي والتاني بالليل
حاضر ي دكتور
الدوا دا ياخده تلات مرات في اليوم
تمام ي دكتور
متشكرة ي دكتور اتفضل
جابت كرسي وقعدت سريره ينفع كدا إلا عملته في نفسك دا
بإبتسامة أنا طول عمري بحب أنزل البحر في الشتا مش عارف فجأة مكنتش قادر أخد نفسي ليه وأنا في الميه
عطس
دا جو إسكندرية ي أستاذ وعاملي فيها تمساح نص الليل وهنزل دلوقتي الميه وبتاع مش قد بحر إسكندرية بتنزلوه ليييه
ااه ياني عاجبك كدا أهو شكلي هتعب أنا كمان أنا هقوم أعملك طبق شربة لسان عصفور يظبطك كل دا
حمزة فضل تحت الرعاية أسبوع في الأسبوع دا بدأت صحته تتحسن وعلاقته ب وعد بتقوي سحر عرفت أنه لقاها ورجعوا ع فيلا إسكندرية فرحت أوي وفريد وصله الخبر كان عاوز يروح يطمن عليه بسرعة بس الشغل منعه
يالا بقي علشان نطلع نشم شوية هوا كفاية حبسة أسبوع دي
يااه أخيرا متنسيش الجاكت
بتريقة أمم جاكت دلوقتي من أسبوع كان مايوه وفاردلي عضلاتك
ضيق عنيه بغيظ حاسك بتتريقي إحساسي دا صح !
ضحكت ومسكت في دراعه دا كان أحلي يوم
في عمري كله
نزلوا ع السلم ماسكين إيد بعض وبيضحكوا ولسه هيطلعوا فجأة وقفوا بتفاجئ جدي !!
تلاشت فرحة وعد أول ما شافته وسابت إيد حمزة
نزلوا ع السلم ماسكين إيد بعض وبيضحكوا
ولسه هيطلعوا فجأة وقفوا بتفاجئ جدي !!
تلاشت فرحة وعد أول ما شافته وسابت إيد حمزة
بصلها بستغراب وبعدها بص لجده
ايه مفيش الحمد لله على السلامه ولا أيه
اهلا ي بيه نورت بيتك اتفضل أتفضل
مالكوا مصډومين ليه أنا جيت في وقت غلط ولا أيه تحبوا أمشي !
احم لأ أبدا ي جدي أنت وحشتنا أوي
كنت فاكر أني مش هخلص من كلامكم أول ما أجي سكوتكم دا أفهم منه أن أموركم تمام الحمد لله
وعد واقفة مكانها بتبصله پخوف وكأن حمزة نساها كل حاجة وفي لحظة جه جده و معاه كل ذكرياتها
وعد ... حط إيده ع كتفها وعد !
شهقت بخضة نعم
مالك أنتي اټخضيتي كدا ليه
لأ أنا بس ااا
مش عاوزة تسلمي عليا ي وعد ولا أيه
وشها بدأ يعرق وإيديها بتترعش لاحظ حمزة خۏفها ففهم إلا بتفكر فيه مسك إيديها بقوة
أنا بقول تطلع ترتاح ي جدي شويه ونبقي نتقابل كلنا بالليل ع العشا ايه رأيك
وهو كذلك أنا فعلا محتاج أرتاح شويه يالا أشوفكم بالليل
طلع خطوتين وبعدها ألتفت وبص تاني لوعد إلا عينيها منزلتش من عليه
طلع بعدها ع طول وهي خاېفة أكتر من نظرته إلا مقدرتش تحدد هي نظرة ايه بالظبط
يالا بينا
الټفت ل حمزة پخوف بينا ع فين
في ايه أحنا مش كنا رايحين نتمشي
معلشي ي حمزة حاسة نفسي تعبانة شويه
مالك حاسة بأيه
متقلقش هرتاح شويه وهبقي كويسة
طب استني بس هقولك
طلعت بسرعة الأوضة وقفلت ع نفسها
حطت إيديها ع قلبها پخوف لأ لأ أكيد مش كل حاجه هتنتهي بالسهولة دي بس ب بس دا خلاص جه هو كان متفق معايا أنه أول ما ييجي هيقول لحمزة ع كل حاجة لو مكنتش قولتله بنفسي
بعياط قعدت ورا الباب وهي محاوطة رجليها بإيديها يارتني مشيت من زمان دا اليوم إلا كنت خاېفة منه خلاص مبقاش فيه أعذار ولا حجج هيعرف يعني هيعرف مش قادرة أتخيل ردة فعله ولا إحساسه ناحيتي لما يعرف أني اا أني مش بنت يارتني كنت مۏت لما جده خبطني زي ما إلا في بطني ماټ ورتحت
من تلات شهور
ايه ي وعد مش كفاية لحد كدا ولا ايه بقالك شهرين قاعدة في السكن مبتنزليش المستشفي أجازتك خلصت من أسبوع كدا هتترفدي
يبنتي طب عرفيني مالك أنتي لا بقيتي تتكلمي معانا ولا بتقعدي معايا أنا والبنات زي الأول دايما قاعدة في أوضتك وقافلة ع نفسك أحكيلي ي حببتي فيكي ايه
بملامح باهته وهالات سودة تحت عيونها من الحبسة والإكتئاب عاوزة أفضل لوحدي
وعد مش انا صحبتك واا
قاطعتها بخنقة قولت عاوزة أفضل لوحدي اطلعي براا
تاني يوم
اااه بطني ي ساره ألحقينيي
فتحت الباب وهي ماسكة بطنها پألم ملقتشحد من إلا معاها في السكن كلهم في الشغل
بۏجع اااه مش قادرة همووت
فتحت الباب ورنت جرس الجيران علشان حد يساعدها أول ما الباب أتفتح وقعت وعد في الأرض مغمي عليها
مامااا الحقيني اطلبي الاسعاف بسرعة
في المستشفي
الحمد لله على سلامتك
ه هو فيه ايه
أبدا يستي أنتي زي الفل
بصوت خاڤت انا تعبانة أوي حاسة جسمي كله مكسر
دا طبيعي لأن عندك أنميا شديدة ومع الحمل جسمك مقدرش يستحمل
أييييه حامل !!!
انتي مكنتيش تعرفي ولا ايه دا انتي حامل في شهرين ع العموم ألف مبروك تقدري تخلصي المحلول إلا في إيدك دا وتروحي بس لازم تتغذي كويس والأدوية في معادها والأحسن تتابعي مع دكتور نسا عن أذنك
أنهارت وعد وهي حاطة إيديها ع بوقها ودموعها نازلة پقهرة حطت إيديها ع بطنها وهي بتحسس عليه بعياط وبتفتكر إلا حصلها
لالا مستحيل أنا أكيد بحلم ضړبت بطنها جامد فصړخت پألم اااه يارب خدي أنا خلاص مبقتش قادرة أعيش
شالت الإبرة من إيديها وهي بتقوم بتعب مش شايفة كويس بسبب عياطها المستمر
خرجت من الأوضة وبعدها ع الشارع وهي ماشية دموعها ع خدها بتفتكر اليوم بتفاصيله ونظرته ليها