الجزء الثاني بقلم امنية سليم
نحو مراه المرحاض لتضييق عيناها قائلة پغضب
انتى ازاى نسيتى عمايله فيكى للحظة نسيتى ازاى كل اهاناته ووعذابه ليكى .. ازاى ..لتسيل دمعة على وجنتاها وهى تغلق عيناها وټضرب بقبضتها على قلبها
انت ليه ضدى !! ليه بتخوننى كل مرة قصاده .. ليه بتستسلم ليه
لينما حاتم كان بزفر بقوة غاضب من نفسه كيف ضعف هكذا كيف احس بالشوق لها فهى خانته .. لينظر لباب المرحاض پغضب ويخرج مسرعا من الغرفة باكملها غاقلا الباب بقوة اجفلت عليا لتسمح لنفسها بالاڼهيار لتجثو على ركبتها لتبكى وتلوم نفسها كيق خانتها نفسها لتستسلم امام قاتلها !!
ماما انتى فين
ليأتيه صوت هدى من المطبخ بصوت مرتفع
انا هنا يا حبيبى .. يلا غير هدومك عبال ما اجهز السفرة
تحرك مالك بخطوات حذرة نحو غرفة والدته ليغلق الباب خلفه بحذر ويتجه نحو الكومود بجوار فراشها فهو سيجد اجوبته هنا ليفتحه ويخرج منه صندوق تحتفظ بها والدته ليفتحه باحثا عن شى ما .. ليجد الالبوم الخاص بالصور طالما كانت والدته ترفض ان تراه ليفتحه ويجد صو لوالدته مع شقيقتها .. وتقع يده على جواب قديم لوالدته من شخص يدعى صالح يطمئنها على شقيقتها ويخبرها الا ترسل له رسائل اخرى حتى لا يعلم زوجها بذلك .. ليغلق مالك الصندوق بقوة وهو غاضبا لقد تاكد مما سمعه فتلك المراه خالته !! .. عرف كل شى ..
مالك ايه جابك هنا .. وليه الصندوق بتاعى فى ايدك
نظر لها مالك نظرة طويلة ولم يجيبها لتقترب نحوه پخوف وتقف متوترة امامه لتقول بتوتر واضح
ايه يا حبيبى ساكت كدا ليه .. لتبتسم مرتبكة وهى تجذب الصندوق من يده
عيب ولا مينفعش اعرف اللى حضرتك مخبياه عنى
هدى بتلعثم
ه..هخبى عنك ايه بس
لينتفض مالك بقوة ويرمقه والدته پغضب وصوت مرتفع
تخبى دا يا ماما ... ورفع يده برسالتها لصالح وصورتها مع شقيقتها ليتابع بعصبية
تخبى عليا ان اختك قټلت عمى
هدى باندفاع
عليا مش قټلت حد
لا قټلت .. تنكرى انها كانت محپوسة فى قتل وانها كدبت وحضرتك كدبتى معها وقولتلى انها خالة حور
دلوقتى انا عرفت ليه بابا كان بعيد عنك .. وليه بيتنا اللى كان كله حب تحول فجاه لخناق وبعد بينك وبينه ..واردف بندم
وانا اللى كنت ظالم بابا بس اتاريه معاه حق وزاى اصلا قبل يعيش مع واحده اختها قاتله ژبالة حقيي...
اڼصدم مالك بصڤعة على وجهه من والدته ليفتح عيناه بشده فتلك المرة الاولى التى تمد يدها عليه
مش هسمحلك تهين اختى قدامى فاهم ولا لا ... ان كنت زمان تحملت كلام ابوك عنها فمش هسمحلك تكرره فاهم ولا لا
مالك بصوت مرتفع وهو يضع كفه على وجهه
حضرتك بتضربينى عشان دى
هدى بصوت مرتفع
ايوه اضربك وان كررتها مش هفكر لحظه قبل ما اكررها ..
مالك بتهكم
ولما حضرتك بتداغعى عنها كدا ليه سافرتى وسبتيها. لينظر لها پحده وهى صامته
عشانك يا دكتور .. لتتابع پبكاء
عشان ابوك ميحرمنيش منك .. عشانك اضطريت اتخلى عن اختى لتتابع پحده وهى ترفع اصبعها فى وجهه
لكن مش هسيبها المرادى .. مش هسمحلك تكرر اللى ابوك عمله فيا زمان ..واتخلى عنها زمان سبتها عشانك عشان كنت صغير ومحتاجنى .. لتتابع بمرارة وهى تشير له بيدها
لكن حضرتك كبرت اهو كبرت لدرجه بتعلى صوتك على امك .. وبتتهمنى بالكدب . عشان كدا بقولك اهو يا مالك انا مش هسيب عليا ولا هسمحلك تهينها فاهم ولا لا
ليزفر مالك بقوة ليغادر تاركا والدته تبكى ويترك المنزل باكمله فهو يشتعل غيظا من والدته ومن خالته .. وزاد حنقه اكثر معرفته انه ظلم والده بسسب بعده عن والدته لم يكن يعلم كل هذا .. ليستقل سيارته ليجرى مكالمه هاتفية لاحدهم وبعدها يقود سيارته لوجهته المعلومة !
بحثت عليا كثيرا عن مريم لتعلم انها تجلس فى حديقة المنزل لتذهب اليها لتلمحها جالسه بجوار احدى احواض الورد لتبتسم بحزن عندما تتذكر انها صنعت ذلك الحوض خصيصا لابنتها عندما ولدت ليكبر معها وترعياه سويا لتسير نحوها لتحمحم بهدوء .. لتلتفت مريم نحوها وتقطب جبينها بمجرد رؤيتها لتزفر بقوة وتنهض لترحل لتستوقفها عليا
ممكن اتكلم معاكى
مريم بجفاء وهى تولى لها ظهرها
لا
عليا برجاء
لو سمحتى خمس دقاديق بس ارجوكى
لتقف مريم لبرهةة ثم تستدير تجاهها بملامح عابسة لتقول باقتضاب
تفضلى
عليا وهى تنظر لها بحب فكم كبرت طفلتها اصبحت شابه جميلة
مريم بدون صبر
انتى هتفضلى تتاملى فيا كتير
عليا بهدوء
اصلك حلوة اوى
مريم بتاافف
شكرا .. مظنش انك موقفانى عشان تقوليلى انى حلوة
عليا بحب وهى تقف مقابلة لها
لا كنت عاوز اقلك انى مش عدوتك ومش جايه هنا عشان اعمل دور مرات اب
مريم تضحك بسخريه وهى تضع يديها ف جيب كنزتها
مفروض انى اصدق دا !! ... لتردف بتهكم
جايز لو قلتيلى دا قبل ما اعرف حقيقتك كنت صدقتك لكن دلوقتى استحاله .
عليا بتوجس
حقيقتى ايه
مريم بضيق
انتى تعرفى بابى من امتا
صمتت عليا لبرهه لترمقها مريم بمقت اوجع قلبها لتتابع بتهكم
ايه بتفكرى هتكدبى ازاى ... لتقترب مريم منها وتقول بكراهية
انا عارفة كل حاجة عارف انك السبب فى مۏت مامى
عليا پصدمة
ايه الجنانا دا من قالك دا
لتصيح مريم بهدر
مش مهم مين قالى .. المهم تعرفى انى عارفة انك كنتى عشيقه بابى وانك سبب مۏت مامى عشان كدا انا عمرى ما کرهت حد اد ما بكرهكك فكدبك دا توفريه لحد تانى
عليا باستنكار
انا مكنتش عشيقة ابوكى انا كنت ..
لتصمت عليا فهى لا تعرف كيف ستجيب عليها .. لترد مريم باشمئزازا
كنتى ايه ها !! .. تنكرى انك تعرفى بابى من زمان ها
لا منكرش بس مش زى ماانتى فاهمه صدقينى .. اجابتها عليا برجاء وهى تنظر لعيناها
مريم بحدة
انا مش فارق معايا بابى يتجوز مين بس متخيلتش انه هيتجوز واحده زيك .. رخيصة
اغمضت عليا عيناها بالم لتضيف مريم پغضب
بحمد ربنا ان طنط نجوان حذرتنى منك وقالت الحقيقة عشان كدا نصيحة تجنبينى احسنلك .. لتتابع بتحذرير وهى تغادر
طول فترة وجودى هنا ياريت متورنيش وشك .. ولا تحتكى بيا .. لتبتعد مريم عنها متوجهه نحو الجراج الخاص بالسيارت
لتفتح عليا عيناها والڠضب يملؤها لذا لقد بثت نجوان سمومها فى ابنتها لتوفر پغضب
كدا عديتى حدودك اوى يا نجوان ولحد هنا وكفايا
لتسير بخطوات سريعه لتدلف الى المنزل لتصعد للطابق العلوى
استقل مالك المصعد بعدما وصل لشركة مهران بعدما هاتف حور ليعلم منها ان تعمل خالتها فلم يخبرها بشىء.. كانت النيران والڠضب يحتلانه فهو احس انهم جميعا خدعوه حتى والدته شاركتهم فى خداعه ... ليتوقف المصعد فى اطابق المخصص لمكاتب الادراة ليخرج باحثا عن مكتب حور .. ليلمحها من خلف احدى الحوائظ الزجاجيه تعمل على حاسوبها ليزفر بقوة ليسير نحوو مكتبها ويدخل دون