السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الثاني بقلم امنية سليم

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


انك هنا .. قالتها الممرضة بهدوء وهي تدلف للحجرة
_اهو دول البنات الشمال ..سمعت مريم هذا والټفت لممرضتان تتهامسان خلفها وهما يشيران لتلك الفتاة التى خرجت للتو
_ليه يابت بتقولى كدا .
_البت اللي طلعت دى من شوية .. جت هنا من يجيلها شهر كانت پتنزف والدكتور ماجدة لحقتها بصعوبة
لتشهق الممرضة الاخرى وهي تقول بأسف

_لا حول ولا قوة الا بالله .. ياعينى عليها
_بس ياختى دى جت في اجهاض وتابعت بضحكة 
_شكل الواد اللى كانت بتلف معاه ضحك عليها .. فاضطرت تنزل اللي فى بطنها
لتزم الاخرى شفاها وتقول بقرف
_صحيح بنات سايبة دايرة علي حل شعرها
_واحنا مالنا .. ربنا يسترها احنا عندنا ولايا
كانت مريم تتابع الحديث الدائر بينهما باشمئزاز لتلفت علي صوت الممرضة
_تفضلي الدكتورة مستنية حضرتك
لتدلف مريم لتجد الطبيبة تتكلم في الهاتف .. وتشير لها بيدها ان تجلس ..لتجلس مريم وبعد لحظات تغلق الطبيبه الهاتف وهي تنظر لمريم بابتسامة
_نورتينى يا دكتورة
_شكرا علي ذوؤك حضرتك اجابتها مريم بتودد
لتوجه الطبيبة حديثها للممرضة 
_شوفي الدكتورة تشرب ايه وتابعت بجدية وهي تعطيها ملف 
_دا تضفيه علي ملف مدام حور عاصم وتبلغيها بميعاد الكشف الجاى
_حاضر يا دكتورة . هزت الممرضة براسها وغادرت
لتلفت ماجدة بابتسامة لمريم
_ها يا دكتورة هنظبط تدريبك هنا ازاى
كانت عليا تنظر بقلق وخوف لباب غرفة العمليات .. تدعو الله ان ينجو صالح فهي لن تتحمل خسارته وان يفقد حياته بسببها .. ولن تغفر لحاتم فبسببه صالح يعانى .. توقفت فجأة عندما رات باب الغرفة يفتح ويخرج الطبيب لتندفع نحوه مسرعة
_صالح عامل ايه .. هتفت بها عليا پخوف
ليجيبها الطبيب بنبرة هادئة
_الحمد لله مافيش خطړ علي حياته وقدرنا نوقف الڼزيف
تنهدت عليا بارتياح وهي تحمد الله علي نجاته .. ليخرج صالح محملا على الترولى لتتبعه الي غرفته
_واضح انه الرجل دا مهم اوى عندها .. قالها ماجد بخفوت ليوسف الواقف بجواره في آخر الممر
_ميخصناش .. المهم اننا اطمنا عليه اجابه يوسف بهدوء وهو يجيب علي هاتفه
_ايوة يا بابا
_.........
_الحمد الله كويس
_
_هي معاه في اوضته
_.........
_تمام سلام
أغلق هاتفه ليجري اتصال بشقيقته فهو عرف من والده انها في ذلك المشفي
_ميرو .. تعالي في الدور التالت اوضة ٥٨... هحكيلك لما توصلي
تعجب ماجد من اتصال يوسف بمريم
_هي مريم هتجي ليه 
يوسف بهدوء
_هي اصلا هنا في المستشفي .. بابا قال اقلها عشان تبقا جانب الست دى
ماجد بتعجب
_انت متعرفش اسمها
اومأ يوسف براسه نافيا 
_لا معرفش
_اسمها عليا !!
نزلت حور من سيارة الاجرة مسرعة امام المشفي وكانت تشعر بالخۏف منذ هاتفت عليا وعلمت بما حدث لتسرع الخطى .. لتصطدم فجاة باحدهم
حور بتاوه
_اه مش تحاسب ..ولا البعيد ..
صمتت حور بعدما وجدته مالك لتهتف بقلق
_انت كمان هنا هي عاملة ايه دلوقتي
مالك بعدم فهم 
_مين دى وانتى جاية هنا ليه صمت لثواني ثم تابع پخوف 
_حور.... ماما جراللها حاجة
لتهز حور رأسها بالنفي 
_لا لا ..طنط هدى كويسة دى خالتك
قطب مالك جبينه ليقول پصدمة
_خالتى
_لا قصدى خالتى انا .. صاحت بها حور مسرعة
_مدام عليا مالها
_معرفش يا مالك ... انا مفهمتش منها حاجة غير انها هنا
مالك وهو يهدأها
_طيب اهدى وانا هتصرف .. تعالى معايا
دلفت حور بجوار مالك وذهبا للاستقبال وعرفا اين عليا ليستقلا المصعد
_بس انت مقلتش اى جابك هنا
ليجيبها مالك مبتسما
_انا شغال هنا واردف بهدوء
_وصلنا
هبطا من المصعد وعندما كانت تسير حور بجواره وقفت فجأة عندما رات يوسف وماجد امام غرفة عليا ..ليقطب جبينها... لاحظ مالك تغير ملامحها ليقف ويسالها باهتمام وهو يمسك كفها
_مالك 
_مافيش .. اجابته حور بتوتر
كان يوسف يلتفت ليراها معه وهو ممسكا بكفها ..ليشتعل ڠضبا ليقتربا منه ومن ماجد وينظرا الاربعة لبعضهم
كانت نظرات يوسف لها غاضبة وماجد يحيل نظراته بين الثلاثة وهي تشيح بنظراتها بعيد عنه ليقطع ذلك الصمت ماجد وهو يمد كفه ليصافحها
_اذيك يا حور!
_الحمد لله يا بشمهندس اجابته وهي تصافحه لتردف وهي تشير لمالك
_دكتور مالك جارى .. والبشمهندس ماجد مديري السابق
_اهلا تشرفت قالها ماجد مبتسما
_وللي واقف جنبه ايه شفاف ليكى . هتف بها يوسف بتهكم وهو يرمقها بنظرات غاضبة
صمتت حور علي استفزاز يوسف ولم تجيبه ليردف ماجد بتلطف
_بس خير يا حور ايه جابك هنا
ليجيبه مالك عندما لاحظ توترها وارتباكها
_جاية تشوف خالتها هنا تعرضت لحاډثة
_مدام عليا خالتك هتف بها ماجد پصدمة
لتهز رأسها بايجاب وهو تنظر للارض كانها تهرب من نظراته كانها سهام ټحرقها
ولجت حور للغرفة لتجد عليا تجلس بجوار صالح النائم علي السريرة
_الحمد لله انك بخير .. خۏفتي عليكى اوى هتفت بها حور پخوف وهي تحتضن عليا
عليا بخفوت
_الحمد لله يا حبيبتي .ثم تابعت بأسي وهى تنظر لصالح
_بس صالح فدانى بروحه
حور بأسف
_ان شاء الله هيتحسن
ليدلف مالك وخلفه يوسف بينما ظل ماجد في الخارج
مالك _حمدلله علي سلامتك يا مدام عليا .. والف سلامة عليه
اومات براسها ولم تجيبه
ليقترب منها يوسف ويضع يده على كتفها بتردد
_الحمد لله ان حضرتك بخير
لم تجيبه عليا ولكنها الټفت اليه لتحتضنه بقوة وتبكى . تفأجا يوسف من فعلتها وتردد قبل ان يحيطها بذراعه ويهمس
_ان شاء الله هيبقي كويس .. اهدى
تعجب مالك من تصرف عليا وخرج من الغرفة
بينما ابتعدت حور وبكت بصمت .. لترفع نظرها لتجد يوسف ينظر لها نظرة لم تفهمها اهي حب ام عتاب
كانت مريم تبحث عن الغرفة عندما رات مالك لتتراجع للخلف عندما راها مالك ليذهب نحوها لتترتبك وتسرع خطاها ولكن لحق بها مالك
_انت بتتجنبينى ليه
مريم بتلعثم
_هتجنبك ليه .. انا بس منتظرة حد
مالك بعدم تصديق
_طيب ومش بتحضرى محاضراتك ليه 
_كنت تعبانة شوية
مالك بتوتر
_مريم ليه مش قلتى ان على اخوكى
مريم بعدم فهم
_مظنش دا شي مهم لحضرتك
_ لا مهم .. هتف بها مالك پغضب وهو يقبض علي معصمها ليزفر پغضب
_انتى مش عارفة اي اللي حصل
لتجذب مريم يدها بعصبية 
_لا عارفة .. مبروك علي خطوبة حضرتك
اڼصدم مالك من معرفتها ليسألها 
_انتى عرفتى منين
لتبتسم مريم بۏجع وتقول بتهكم 
_من دبلة حضرتك وتابعت وهي تبتعد عنه والټفت لماجد الذى كان يسير نحوهما
_بعد اذن حضرتك فيه حد مستنينى
لتتركه وهي تغمض عيناها بالم فكانت تمنى نفسها ان تكون اخطات فيما سمعته.. ولكنه خطب اصبح ملكا لاخرى
الټفت مالك لينظر لها وهي تغادر بجوار ماجد بۏجع فلم يعد له فرصة معها بعد الان
مر يومان وقد تحسنت صحة صالح كثيرا وكانت عليا بجواره ورفضت ان تتركه
_خفت عليك اوى
صالح بحب وهو ينظر لها
_بجد يا عليا
_طبعا يا صالح .. بس ايه جابك الشركة 
صالح 
_كنت جايلك عشان اكون جنبك هناك خصوصا بعد ما حكتيلي عن موقف حاتم منك
عليا بعتاب
_تقوم ترمى نفسك قصاد العربية مكانى
_انا ارمى نفسي في الڼار عشانك ... انت مش عارفة انا بحبك ادى هتف بها صالح بشوق ثم اردف بمحبة وهو يمسك يدها
_عليا ملوش لزوم ناخر جوازنا .. ايه رايك نتجوز بكرة
صمتت عليا واغمضت عيناهابتفكرى في ايه لسه عاوزة ايه اكتر من كدا عشان توافقي حط فلوس بين ايدكي .. ضحي بنفسه عشانك .. عاوزة ايه كمان وافقي وبطلى وهمك 
لتجيبه عليا مبتسمة
_انا موافقة
صدمت موافقتها حاتم عندما كان يدلف للغرفة وسمع
 

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات