السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الاخير بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

الشاب غلاسته المعتادة من كل زملاؤه علي ميادة لكن قابلته بردود عڼيفة هي وأسماء 
الشاب إيه أنتم تايهين والا أيه وكان بيعترض طريقهم 
أسماء لو سمحت عاوزين نعدي 
الشاب وهو بيشاور علي ميادة لو الأمورة قالت تعدي يبقي حتعدي بس تتحايل عليا شوية 
مي إنت قليل الأدب وأحنا حنادي علي أمن الكلية 
الشاب بس يابت أنتي ولو عايزة الأمن أطلبهولك ولا إيه يا قمر وعينه علي ميادة برده
ميادة لو سمحت أبعد عننا وبلاش قلة ذوق 
الشاب أنا قليل الذوق يا ژبالة ولا علشان عبرت أشكالك 
تقي والله أنت ساڤل ووقح وعايز تنضرب بالجزمة 
الشاب ماشي يا حلوة إنتي وهي أنا بقي حأعرفكم الساڤل ده يقدر يعمل فيكم ايه 
مياده ولا تقدر تعمل حاجة ولو إنت راجل بجد وريني تقدر تعمل أيه 
الشاب رفع إيده ونزل بالقلم علي وش مياده 
تقي وأسماء ومي يا كلب يا حقېر ازاي تعمل كده
وكان وقتها الطلبة كلها اتجمعت وكان فيهم اللي يعرفه ويعرف أنه كل سنة متعود يضايق حد من البنات وفي اللي بقي يقولها إمشي مش حتأخدي حق ولا باطل معاه ده مسنود
وطبعا ميادة كانت مڼهارة من العياط والبنات بيحاولوا يهدوها
الشاب علشان تعرفي اذا كنت راجل والا لأ يا بنت ..... مش أنا اللي ژبالة زيك تتحداني أنا خالد الصيرفي
وهنا كان وصل أمن الكلية وأخذوهم كلهم علي أوضة مدير الأمن ولما ميادة حست أن حقها ممكن يضيع بعد مكالمة التليفون اللي تمت بين مدير الأمن ووالد الشاب وهو راجل من المعروفين في البلد ومن صحاب السلطة . كانت مضطرة تكلم آسر اللي أكيد طبعا حيكون ليه نفوذه كمان 
طلعت تليفونها وكلمته 
آسر أيه يا حبيبي لحقت أوحشك
ميادة وهيا بټعيط إلحقني يا آسر تعالالي الكلية بسرعة 
آسر في أيه يا ميادة إهدي إنتي جرالك حاجة 
ميادة في ولد معانا غلس علينا وضړبني وإحنا دلوقتي في غرفة أمن الكلية ومش عارفة حيعملوا معانا إيه 
آسر بتقولي ضړبك ده يوم أهله أسود إهدي أنتي بس 
وقفل التليفون مع ميادة وأخد عربيته والبادي جارد بتوعه وراح علي الكلية وطبعا لمجرد ذكر أسمه إتفتحت كل الأبواب دخل آسر لغرفة الأمن والڠضب علي وشه وخصوصا لما شاف منظر ميادة وصوابع الشاب علي وشها الأبيض الجميل وأول ما دخل ميادة جريت عليه وإستخبت في حضنه ونسيت أنها في الكلية لكن إحساسها إنها مفتقدة الأمان في غيابه هو اللي خلاها تعمل كده لكن فاقت علي كلام مدير الأمن 
المدير إنتي يا أنية إرجعي مكانك 
آسر إنت مين وإزاي تكلمها كده 
المدير إنتي اللي مين وايه علاقتك بيها 
أسر أنا آسر الطاروطي والمدام تبقي مراتي 
المدير واقفآ أهلا آسر باشا طبعا أشهر من الڼار علي العلم 
آسر مين الحيوان اللي إتجرأ ولمس مراتي والله العظيم لدفعه التمن من عمره 
الشاب بوقاحة أنا ولا تقدر تعمل حاجة 
المدير إخرس أنت مش عاوز أسمع صوتك 
وآسر وبكل غضبه لكمه في وشه وقعه علي الأرض لكن إتدخل أفراد الأمن لتهدئة آسر 
المدير آسر باشا أتفضل أرتاح وإحنا حنحل الموضوع هي المدام ليه مقالتش من الأول هي مين
آسر يعني لو هي مش مراتي وبنت عادية كنت حتقبل بكده ده حيوان ولازم يتربي 
المدير ده ولد مستهتر ومحمي في نفوذ أبوه وكل سنة علي المشاكل دي معاه
آسر ومين أبوه وأنا أعرف إزاي أخليه يربيه 
المدير إبن محمد الصيرفي أكيد حضرتك تعرفه 
آسر لا والله طب لو سمحت شوف إجراءاتك إيه وأنا كلامي مع أبوه لأن حق مراتي حأخده بالطريقة اللي ترضيني
المدير أنا معمل محضر بالواقعة وحأحوله شئون الطلبة تتحقق معاه هو ومدام حضرتك
آسر أعمل الصح وأنا حأتصرف بره ومسك تليفونه وكلم مرام سكرتيرته 
مرام نعم يا أفندم أؤمرني
آسر إطلبلي محمد الصيرفي يكون علي مكتبي كمان ساعة 
مرام حاضر يا أفندم تحت أمرك 
قفل مع مرام وبص للشاب بنظرة أحتقار والشاب بدأ يقلق من طريقته وخصوصا بعد ما طلب أبوه يجيله واللي هو يعرفه أن أبوه اللي بيطلب الناس لحد عنده وحس بقوة مركز آسر وطبعا ده كان مرضي لميادة وصحباتها لكن لأن ميادة أنسانة رقيقة ومالهاش تجارب في الحياة الموقف ده تعب لها أعصابها وقررت ترجع البيت مهما كان عندها من محاضرات . وآسر طبعا كان حزين جدآ علي منظرها وأحساسها ده وأخد عهد علي نفسه إنه يرجعلها حقها قدام الكلية كلها
أنهي آسر كلامه مع مدير الأمن وأخد ميادة وخرج ومعاهم صحباتها طبعا 
ميادة أنا حرجع البيت مش حأقدر أكمل اليوم 
أسماء ماشي يا ميادة روحي أنتي وأنا حأشوف المحاضرات وأنقلها ليكي هاتي الأسكتش بتاعك
مي متزعليش يا ميادة وأخو جوزك ضربه برده
ميادة أنا عارفة أن آسر لسه مش حيسيبه لكن مكنتش أحب أن ده يكون شكل أول يوم ليا منه لله كسر فرحتي بالكلية
أسماء ولا يهمك روحي أرتاحي وبكره أن شاء الله تيجي وتكوني أحسن
كان آسر في الوقت ده بيعمل تليفون وأول ما خلص راح أخد ميادة عشان يروحها ويطمئن عليها بنفسه
خرج آسر وهو ماسك أيد ميادة ورآه الحراسة قدام الطلبة والجامعة كلها
آسر حبيبي أوعي تزعلي والله لأدفعه هو وأبوه الثمن غالي وأندمه علي اللي عمله 
ميادة أنا زعلانة أوي يا آسر ومش عايزة أروح الكلية تاني أنا خاېفة أوي
آسر لا يا حبيبتي حتروحي وحتبدأي دراسة والكلب ده هو اللي
حيسيب الكلية وأوعي تخافي وأنا معاكي 
ركب آسر وميادة العربية ورجعها البيت ووصلها لحد أوضتها ووصي توحة تأخد بالها منها وخرج واح علي شركته
دخل آسر الشركة سأل سكرتيرته علي أبو الولد وعرف أنه في أنتظاره في المكتب 
محمد الصيرفي آسر باشا والله أبني ما كان يعرف أنها المدام بتاعتك
آسر محمد يا صيرفي أنا حأقول كلامي مرة واحدة ولو متنفذش حتستلم چثة إبنك من المشرحة ده غير أنك تنسي أي بيزنس تعمله في البلد كلها
الصيرفي أؤمر يا باشا وأنا عليا التنفيذ
آسر أبنك حيروح الجامعة بكره ومراتي حتضربه القلم اللي أتجرأ وضربهولها وبعدها تنقل أوراقه أي جامعة تانية 
أبو الولد بس يا باشا
آسر أنا قلت اللي عندي والمقابلة انتهت
أبو الولد أوامرك يا باشا عن أذنك
آسر أيوه كده بكره تديني تليفون تقولي أن أبنك مستني في الكلية
هز الرجل رأسه بالموافقة وخرج من المكتب لينفذ الأوامر فآسر برغم حنيته وحبه وضعفه أمام ميادة لكنه من أصعب رجال الأعمال وأقساهم قلبا
أكمل آسر يومه في شغله وبعدها رجع القصر وجد ميادة مازالت نائمة وعرف أنها لم تأكل طوال النهار . راح آسر وصحاها وهي أول ما شفته إفتكرت اللي حصل ورمت نفسها في حضنه وأنهارا تاني
آسر عشان خاطري مش عايز أشوف دموعك ديه
ميادة أنا مش عايزة أروح الكلية دي تاني يا آسر حولي أوراقي
آسر لا ياروحي أنتي حتروحي الكلية بكره وحتأخدي حقك قدام كل زملائك وهو حيتنقل كلية تانية
ميادة أخد حقي ازاي
حكي آسر عن أتفاقه مع والد الشاب وعلي اللي حتعمله وهي طبعا كانت رافضة لكن آسر حسم الموقف وصمم علي رأيه وقرر أن من بكره حيكون معاها حراسة داخل الكلية وأن ده حاجة ممنوعة بس هو حيتصرف
وفي الصباح أتصل والد الشاب بآسر وبلغه

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات