الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الاول بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 6 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

و لسه بعمل و هفضل أعمل  ناس كتير أتأذت بسببي  أنا جبان جبان

أخرهم دينا اللى حبتنى بجد و أهلها قتلوها بسبب ندالتى و حقارتي غير ناس قټلتهم ب أيدى  ده ده غير الزفت اللى بتاجر فيه !

بس  بس أنا كده و هفضل كده أنا أصلا إنسان زباله و لايق عليا الدور ده أوي !

قطع تفكيره فتح الباب فجاءه و دخول نور ب مرحها المعتاد 

_ أهلا يا عم المعقد  مالك بتفكر في أيه و متعصب كده  أنا لقيت نفسي زهقانه قولت أجي أغلس عليك شويه 

نظر لها أدهم ب ڠضب و لم ينطق ب أي كلمه

_ أيه مسغرب  أيوه جايه أغلس فيه مانع !

يا عم دا أنت من ساعة ما فوقت و أنا ماشوفتش أبتسامه وحيده علي وشك ده توحد ربنا !

قالتها نور ب ضحك و هى تتجه للفراش لتجلس عليه و تضع ساق فوق ساق 

أشار أدهم ناحية الباب ب سبابته قائلا ب ڠضب 

_ أطلعي برا الأوضه دلوقت حالا أحسنلك !

أنا العفاريت كلها بتتنطط قدامي !

_ لأ  المفروض يعني إني أخاف منك و أجرى علي بره  !

نفخ في ڠضب و وضع كفه علي وجهه و فركه ب عصبيه ثم ألتفت ناحيتها محاولا أدعاء البرود قائلا 

_ طيب يا بنت الناس مش عيب إنك تدخلي عليا الأوضه من غير أستأذان  أفرض نايم و لا بغير هدومي هيبقي منظرك أيه دلوقت !

_ عادي  سيبك 

قالتها نور بلا مبالاه و هي تحرك كتفيها ثم ألتفت ب جسدها و ظلت تعبث بالاشياء الموضوعه على الكومود بجانب الفراش 

صاح أدهم ب ڠضب  

_ و أنت عايزه أيه من أهلي دلوقت !!

_ آبدا  زي ما قولتلك لقيت نفسي فاضيه ف حبيت أجي أغلس عليك شويه يا عم المعقد 

قالتها نور وهى تقف و تتجه صوب الباب 

و لكن قبل أن تصل وجدت يده القويه تحاصر خصرها و تجذبها ب قوه لتسقط علي الفراش ثم حاصرها ب يداه قائلا ب ڠضب مكنون  

_ أنا عملت أي حاجه وحشه ممكن تتوقعيها أو ماتتوقعهاش و مش فارق معايا أعمل تاني و تالت أنت بدوري حوليا علشان أقربلك و أنا عارف أنت عايزه أيه  أنت مش بتعملي كده علشان

لم يكمل جملته حتي شرع في ټمزيق البلوزه خاصتها و تقبيلها ب عڼف 

ظلت نور تتلوي ب جسدها أسفله و تبكى ب شده و هي تبعد وجهها عنا و تترجاه قائله 

_ أنا أسفه والله ماقصدش أضايقك سبني  خلاص ماعدتش هضايقك تاني أبوس أيدك يا أدهم أبعد عني 

توقف أدهم عن ما يفعله ونظر لها ب سخط قائلا ب ڠضب و هو يصر علي أسنانه  

_ أصلا كلكم زباله و أنا اكتر واحد زباله فيكم  عارفه أنا سبتك ليه !

أنا سبتك ب مزاجي لكن أنا لو عايز أعمل حاجه هعملها مش هخاف من حد بس صعبان عليا الراجل الغلبان أبوكى ما يستهلش ده 

ثم تركها و خرج مسرعا من الغرفه  مقرر العوده إلى القاهره 

ظلت نور تبكي ب حسره و هى تلملم شتات نفسها قائله ب صوت غاضب و مكبوت  

_ آه يا بن الكلب يا أدهم  بقي تعمل فيا كده !

كانت هي غاضبه ب شده من تصرفات ذلك الھمجي المچنون ف هي ب طبيعتها تعشق المزاح و تتعامل مع الجميع بدون حواجز و هذا ما يدفعها للوقوع في المشاكل !

 

في اليوم التالي 

وصل أدهم إلي القصر الخاص بهم و قابل نهله عند الباب 

أحتضنته هي أدهم قائله ب غنج و دلال 

_ أدهومتى حبيبي أخيرا جيت أنت وحشتني أوى

لم يعبأ أدهم بكلمة مما قالتها نهله له بل بكل جمود أزاح يداها و توجه لداخل للقصر 

ظلت نهله مكانها بعد أن تركها أدهم و دخل قائله ب تعجب  

_ ماله ده !

مش مهم  المهم إنك هتكون ليا لوحدى يا أدهم 

 

دخل إلى المكتب بدون استأذان و وقف أمام عمه و وضع كلتا يديه في جيبي بنطاله 

وقف عاصم متآملا حالة أدهم ف صاح غاضبا

_ أيه اللى مبهدل وشك كده  و كنت فين كل ده و 

قاطعه أدهم ب جمود 

_ أنا موافق 

أنفرجت أسارير عاصم و تحرك ناحيته ليحتضنه ب قوه و ربت علي كتفه قائلا ب فرح 

_ أيوه كده يا بطل هو ده أدهم ابن أخويا اللى أنا أعرفه 

نظر له أدهم ب أحتقار قائلا في قرارة نفسه  

_ أيوه هو ده أدهم الواطي من العجينه الو اللي زيكم !

جلس عاصم علي مقعد مكتبه قائلا ب جديه 

_ السبت الجاي هتروح أنت و جاسر الميناء واحد تبعنا أحنا مظبطينه هيكون مستنيكوا هيظبطلكم كل حاجه و يسلمكم البضاعه و هتسلموه مية الف و هتطلعوا ب البضاعه علي الحناوي تسلموهاله و تستلموا عشره مليون منه و المره دى أنت ليك أرنب و جاسر ليه أرنب !

بعد أن أنتهي عاصم من شرح ما كلفهم به بدون أي كلمه صعد أدهم إلى غرفته و أغتسل و ظل ينظف يداه ب قوه و يبكى ب حسره و هو ينظر لهما قائلا ب أشمئزاز  

_ ياريتني كنت عاجز علشان مااعملش الجرايم دي و آآذي الناس !

 

بعد مرور أسبوع 

في مكتب عاصم ب قصر الشناوي 

وضع عاصم سيجارته الفاخره في فمه و أمسك بيده بعض المال قائلا 

_ برافو عليك يا أدهم أنت و جاسر ما يجيبوها إلا ولاد الشناوي خدوا يا ولاد 

أخذ كلا من جاسر و أدهم المال من عاصم 

تابع عاصم كلامه ب جديه 

_ المهمه الجايه حاجه صغيره حتي فلوسها مش كتير بس لازم نعملها 

قاطعه أدهم قائلا  

_ مش كفايه لحد كده و لا أيه !

تجاهل عاصم جملة أدهم الاعتراضيه و تابع و هو ينفث دخان سيجارته  

_ عماد صاحبي كان متفق مع مقاول علشان يبني ليه مجمع سكني بس طلب منه يخف أيده في المونه شويه و للأسف المقاول طلع عنده ضمير و رفض و معاه الورق اللى يثبت و بېهدد عماد بيه  

أنتصب جاسر في وقفته قائلا ب جديه  

_ و المطلوب !

_ تجيبوا الورق من مكتبه  و ب المره لو لقيتوا الراجل أقتلوه أهو نريحه من الزمن الغدار ده لان أمثاله مالهمش مكان دلوقت !

ثم مد يده ب ورقه في أتجاه جاسر الذي تناولها منه متسائلا  

_ أيه دى !

أستند عاصم ب ظهره علي خلفية المقعد و وضع سيجارته ب المطفاءه قائلا ب أبتسامه ماكره 

_ دي ورقه فيها عنوان مكتب المقاول و لو ملقتوش الورق في مكتبه يبقي في فيلته عنوانها مكتوب عندك في الورقه  موجوده في الفيوم !

في كلية فنون

 

انت في الصفحة 6 من 35 صفحات