الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الاول بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مش كفاية إني مستحملاه و هو حارمني اني أكون أم !

_ متقوليش كده يا زينا حرام عليك ده ب أيد ربنا 

_ ما هو لو بيحبني كان راح و أتعالج !

_ خلاص يا زينا  أهدى طيب 

قطع كلامهم طرقات علي الباب ثم فتح و دخل معتز للداخل 

_ أنا أسف يا زينا يا حبيبتى  أوعدك إننا هنسافر ياستى  يلا بينا بقي علشان اتأخرنا 

_ لا أنا مش همشي يا معتز 

أغمض معتز عينيه و هو يحاول أن يكبح غضبه قائلا ب هدوء مزيف يشوبه الڠضب 

_ طيب أنت عايزه أيه دلوقت يا زينا !

وقفت زينا و كفكفت عبراتها ب يديها قائله ب ڠضب  

_ عايزاك تطلقني يا معتز 

وقفت زينا و كفكفت عبراتها بيدها قائله ب ڠضب 

_ طلقني يا معتز !

صدم معتز و نور مما قالته زينا 

نظر هو إليها ب ڠضب قائلا و هو يحاول أن يصطنع البرود 

_ أنا مش هحاسبك علي كلامك يا زينا لأن باين إن أعصابك تعبانه  و من رأيي إنك تفضلي هنا كام يوم علشان أعصابك تهدي  سلام 

خرج معتز من الغرفه و أغلق الباب خلفه ب عڼف 

ألتفتت نور إلي شقيقتها و تطلعت إليها ب شفقه قائله ب عدم رضا عن قرارها  

_ ملكيش حق يا زينا  معتز بيحبك و كلنا عارفين كده 

ألقت زينا بجسدها علي الفراش و دفنت وجهها ب الوساده قائله ب بكاء مكتوم 

_ و أنا مين يحس بيا يا نور معتز خلاص شالني من قموسه  بصي لو سمحتي يا نور أنا عايزه أفضل لوحدي شويه 

وقفت نور و نظرت إلي شقيقتها ب حزن شديد قائله قبل أن تتجه للخارج 

_ طيب يا حبيبتي 

ثم خرجت من الغرفه و أغلقت الباب خلفها تاركه شقيقتها تبكي حسرة !

 

توجهت إلي غرفتها و أغلقت الباب خلفها و ألقت بجسدها علي الفراش و ظلت تفكر و تبتسم محدثه نفسها 

_ يا تري فينك يا مچنون دلوقت  مش عارفه ليه حاسه إن وراك سر  و سر كبير كمان ما أصلك ماقولتش على نفسك إنسان وحش كده من الفراغ لازم أعرف السر ده  يا معقد  ماشي يا أدهم أكيد هشوفك تاني !

فاقت نور من شرودها و أنتصبت جالسه علي الفراش و وضعت يدها على رأسها قائله و جحظت عيناها و هى تهتف ب صډمه 

_ أنا مالي كده  بتفكري فيه ليه يا غبيه  لا لا لا يا نور فوقي لنفسك كده  النظام ده ماينفعش أنا أتحسدت  أيوه أتحسدت 

ثم وضعت يديها على قدميها و تربعت على الفراش و ظلت تتلفت حولها و هي عاقده حاجبيها قائله 

_ بس الصراحه الواد حلو  و حاجه غريبه كده  يووووه أنا ليه بيحصلي كده و عماله أفكر 

ثم ضړبت على رأسها قائله 

_ لا فوقي يا نور و صحصحي كده ماتنسيش هو كان ناوي على أذيه 

ثم أمسكت خصلات شعرها المموج بعصبيه و نفخت في ضيق صاړخه 

_ اووووف  بس بقي 

ظلت نور علي هذه الحاله الصراعيه الداخليه طوال الليل  

 

الساعه الثالثه صباحا 

أوقف جاسر السياره أمام فيلا الحاج علي

و من ثم نظر إلي أدهم الجالس ب جانبه قائلا ب جديه و هو يرتدي قفازين بيديه و يتناول بعض المعدات من المقعد الخلفي 

_ أنزل يلا وصلنا  خلينا نخلص المهمه دي بسرعه !

ظل أدهم يوزع نظراته على المكان حوله ب عدم تصديق ثم نظر إلي جاسر ب عدم فهم متسآلا 

_ وصلنا فين  أنت وقفت هنا ليه بالظبط !

نظر جاسر إلى أدهم في سخريه 

_ سلامة الذاكره ياابن عمي ما هو ده العنوان اللي معاك في الورقه  ده بيت المقاول 

_ و المقاول ده أسمه أيه !

_ هتفرق معاك أوي اسمه علي عبد المجيد ياسيدي !

قالها جاسر و هو يضرب كفا بكف 

صدم أدهم فور سماع الاسم قائلا في نفسه

_ مش ممكن أنا لا يمكن أعمل كده  و آذي الراجل اللي ساعدني و قعدني في بيته  لا يمكن !

أستيقظ أدهم من شروده على جملة جاسر 

_هتفضل متنح كده كتير  أنجز ورانا شغل !

كاد جاسر أن ينزل من السياره حتي أوقفته جملة أدهم 

_ أنامش هعمل كده !

نزل جاسر من السياره سريعا و ألتف للجهه الآخري من السياره و فتح الباب ب عڼف و جذب أدهم خارجها ب قوه من ياقته و نهره 

_ أنت عبيط و لا بتستعبط يا أدهم  جاي تتوب هنا و في الوقت ده !

أزاح أدهم جاسر بعيدا عنه قائلا ب ڠضب 

_ أنا قولت مش هعمل كده  عبيط و لا مچنون بقي دي حاجه تخصني  و أنا عمري ما هأذي الراجل اللي بسببه كان زماني مېت  سلام يا ابن عمي !

لم ينتظر أدهم رد جاسر علي قراره و رحل

نظر جاسر إلي ناحية أدهم بعد أن رحل و بصق قائلا ب سخريه 

_ في ستين داهيه  واحد غبي و جبان !

 

أستطاع جاسر أن يتسلق سور الفيلا في خفه بعد أن تأكد من أرتدائه للقفزان و قناع علي وجهه 

و وصل إلي المكتب و عثر علي مكان الخزانه ثم أخرج أداه صغيره و ظل يعبث بها في باب الخزنه حتي أستطاع أن يفتحها ب مهاره !

 

خرجت نور من غرفتها متوجهه إلي أسفل حيث المطبخ لتناول كوبا من الماء و عندما وصلت للأسفل و جدت الحاج علي 

_ خير يا بابا يعني صاحي دلوقتي !

أبتسم الحاج علي وضحك ب هدوء ثم وضع يده علي كتفها قائلا 

_ أنا صاحي يابنتي علشا صلاة الفجر  أنت بقي أيه اللي مصحيكي دلوقت !

توترت نور و فركت كلتا يديها معا قائله

_ أبدا قلقت من التفكير و نزلت أشرب  عن آذن حضرتك يا بابا و حرما مقدما 

قالت نور جملتها الأخيره ب أبتسامه و هي متوجهه ناحية المطبخ 

أتخذ الحاج علي القبله و فرش سجادة الصلاه و شرع في أقامة صلاته 

 

ظل جاسر يعبث ب محتويات الخزنة حتي وصل إلي مبتغاه 

ثم جذب ذلك الملف خارج الخزانه و لكنه لم ينتبه إلي تلك الورقه التي سقطت أرضا 

و ما كاد أن يخرج من غرفة المكتب حتي سمع صوتا ب الصاله ف تراجع في حذر و نظر من خلف الباب ب خفيه  حتي وقع بصره علي ذلك العجوز واقفا يؤدي فريضة الصلاه موليا أياه ظهره 

ما كان عليه إلا تقدم في خطوات بطيئه و حذره ممسكا بيده عصا خشبيه ثقيله حتي أقترب من الحاج علي ف رفع عصاه لأعلي و بكل قوه أنزلها على رأس ذلك العجوز

 

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات