الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عادل قائلا 

_ هههههه لا و هي واقفه مكسوفه مكانها هههههه

تدخلت عفاف قائله ب ضحك 

_ خلاص يا جماعه عمالين تحرجو في البت و لا يهمك يا حبيبتي و روحي هاتي تاني و كبيه علي باقي هدوم عمر هههههه 

_ لا واضح يا أمي إنك هتعملي حزب إنت و مها عليا من دلوقت 

وقفت عفاف و أحتضنت مها قائله 

_ مها دي بنتي تمام و لو يوم زعلتها هضربك يا واد هههههه 

أبتسمت مها قائله 

_ ربنا يخليك ليا يا ماما 

قبلت عفاف مها من وجنتها قائله ب سعاده

_ الله ماما طالعه من بوءك زي العسل 

أشارت عايده ل مها قائله 

_ روحي يا مها هاتي حاجه نشفي بيها اللي حصل ده و لا هتسيبي خطيبك بالعصير كده ههههههه 

ضحك كل من متواجد و أسرعت مها ب أحضار منشفه لتنظيف ما سببته ب فعلتها الحمقاء 

بينما كانت نور تشاهد كل هذا من الداخل و لم تشأ أن تشاركهم فرحتهم الخاصه يكفيها أن تري صديقتها سعيده و لكن هيهات بها و رأفة ب قلبها فهي كانت تشاهد كل هذا و العبرات تتساقط من عينيها فقط لأنها تتخيل نفسها مكان مها في هذا الموقف ب رفقة من سكن لبها و أحتل قلبها و اسر وجدانها  كم كانت تتمني أن تعيش هذه اللحظه مع أدهم التي حكمت عليهم الظروف ب الفراق كمل أن تبدأ قصة عشقهما ف لم تجد سوي العبرات ل تبرد نيران قلبها

 

باليوم التالى

ب القاهره 

في قصر الشناوي 

خرج الجميع أمام القصر و وضعوا حقائهم ب السيارات 

وضع عاصم يداه في جيبي بنطاله قائلا ب جديه

_ نهله أنت هتركبي مع أدهم في عربيته و أنت يا جاسر لوحدك و أنت يا صفاء تعالي معايا 

أنصاع الجميع لأوامر عاصم بدون كلمه واحده و توجه عاصم إلي سيارته هو وزوجته و أنطلق بينما ركب جاسر بمفرده في سيارته و تبعهم و كذلك أدهم و جلست نهله ب جانبه 

ظل كلا من أدهم و نهله صامتين تماما طيلة الطريق و كل منهما شاردا ب عالم أخر 

 

ب الفيوم 

في كلية الفنون الجميله 

أبتسمت مها قائله ب فرحه 

_ يعني أنت طالع معانا الرحله بكره يا عمر

_ أيوه يا حبيبتي يعني معقول أسيبك تطلعي لوحدك  و ب المره نقضي يومين حلوين سوا مايتنسوش !

نظرت مها إلي عمر ب حب صادق و الفرحه تتراقص في عيناها قائله 

_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي 

_ و يخليك يا عمري بس أعملي حسابك بعد الرحله علي طول نعمل شبكه حلوه و وعزم الناس كلها و فرحنا بعد ما تتخرجي علي طول 

أبتسمت مها بخجل و نظرت أرضا قائله بخفوت

_ إن شاء الله 

 

جلست نور علي أحدي المقاعد الخشبيه ب مفردها و فتحت دفترها و ظلت تعبث به ب قلمها و هي شارده للتفاجأ أن كل ما تكتبه أشياء تخص أدهم ف أمسكت الوقه بقوه و نزعتها و طبقتها ب قبضة يدها و ألقتها بعيدا و وضعت يدها أسفل خدها قائله ب ضيق 

_ و بعدين بقي  أوف هتفضل كده في دماغي أنا كنت مستريحه قبل ما أشوفك من ساعة ما دخلت حياتي و أنت لغبطها كان مالي أنا و مال الحب 

و أغلقت دفترها ب قوه قائله ب نبره مشحونه ب التفائل 

_ إن شاء الله هشوفك لم أنزل القاهره بعد الرحله دي أمتي ييجي اليوم ده و أشوفك و أقولك خلاص مفيش مشاكل هتقف قصادنا هنتحدي كل حاجه  و أنا مسامحاك علي اللي عدي !

 

فتحت زينا باب منزلها و أتجهت للداخل لتجد كل شئ مرتب و مزين  ف أبتسمت و توجهت ناحية الطاوله لتجد ورقه ف أمسكتها لتقرأ ما دون بها ك الآتي 

 زينا حبيبتي أنا فرحت جدا إنك راجعه النهارده و ماروحتش الشغل بس للأسف عايزك تسامحيني لأن جاتلي حاله صعبه و أتصلوا بيا و أضطريت إني أروح و أول ما هخلص هاجي علي طول  بحبك يا حياتي   

أبتسمت زينا ب هدوء بعد أن قرأت ما كتبه معتز و توجهت ناحية المطبخ و بدأت في أعداد ما لذ و طاب 

أنتهت من صنع الأكلات التي يحبها زوجها و رصتها علي الطاوله ب طريقه منظمه و وضعت الشموع في أماكن كثيره و كذلك الزهور و توجهت ناحية غرفتها و أخرجت منامه حريريه حمراء و توجهت ناحية المرحاض لتنعم ب حماما مريحا لأعصابها 

 

وصل عاصم و عائلته إلي الساحل و توجهوا ناحية شاليه قد قاموا ب استأجاروا ليمكثوا به خلال الأجازه 

بمجرد أن دخلوا حتي توجه الجميع إلي غرفهم ليحظوا ببعض الراحه من أرهاق الطريق 

ما أن دخل أدهم إلي غرفته حتي ألقي ب ثقل جسده علي الفراش و وضع كلتا يداه أسفل رأسه و ظل محدقا ب سقف الغرفه و شرد بتفكيره حتي غلب عليه النعاس 

أما ب النسبه لجاسر فقد فضل الجلوس ب الشرفه و وضع السماعات ب أذنيه للأستمتاع ب الأغاني الرومانسيه و ظل يتصفح الأنترنت من خلال التاب الخاص به حتي عثر علي الصفحه الخاصه ب نور علي مواقع التواصل الأجتماعي ف أستند ب ظهره للخلف و زفر ب راحه كبيره و هو يشاهد صور خاصه بها و يمسك الوشاح الخاص بها و يقربه من أنفه ليشم عبيرها به ف أعتلي ثغره أبتسامه عندما شاهد لها صورا ب ضحكتها التي تجبرها علي أغلاق عيناها 

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

دخلت نور إلي المنزل ب رفقة صديقتها المقربه نهله و ظلت تطلع حوليها و العبرات تملأ عيناها حتي فاضت ف أغرقت وجنتيها و أغمضت عيناها ب قوه حتي لا تنجرف في تيار الذكريات و اللحظات الجميله التي عاشتها ب هذا المنزل 

لاحظت مها حالة نور الغير طبيعيه ف تحركت نحوها و وضعت كفها علي كتفها و ضغطت عليه ب رفق قائله ب هدوء 

_ نور يا حبيبتي  من رأيي إنك تطلعي علي أوضتك و تجيبي الهدوم اللي لازماك و أهي فرصه إن زينا مش موجوده !

أخذت نور نفسا طويلا و زفرته علي مهل و حركت رأسها ب الموافقه 

ثم تحركت نحو الدرج و لكنها ألتفتت ناحية مها مقطبة الجبين متسائله 

_ أنت مش طالعه معايا !

أبتسمت مها و جلست علي الأريكه قائله ب هدوء 

_ لأ أنا هستناك هنا 

أبتسمت نور و أكملت صعودها علي الدرج حتي وصلت إلي غرفتها و دخلته متوجهه ناحية خزانة الملابس الخاصه بها و أخرجت حقيبة سفرها و بدأت في جمع بعض أغراضها الشخصيه و ملابسها و وضعتهم ب الحقيبة و أحكمت غلقها ثم أنزلتها أرضا و أمسكت ذراعها و بدأت في جرها خلفها و

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات