الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف
و توجه ناحية غرفته خلسة حتي لا يراه أحد علي هذه الحاله و ما أن دخل حتي بدأ في خلع قميصه و ألقي جسده علي الفراش و هو يضحك ب تألم !
ركبت نهله السياره بجوار أدهم الذي كان صامتا تماما و تبدو علامات الڠضب عل وجهه ب أكمله و أنطلق ب السياره عائدا إلي الشاليه
ظلت نور تركض ب الشارع و هي تبكي ب شده و جسدها يرتعش حتي وقفت لتلتقط أنفاسها و وصل إليها كلا من مها و عمر
وضعت مها كفها علي ذراع نور ب هدوء و نظرت لها ب أعين دامعه متسائله
_ نور حبيبتي حصل أيه ل ده كله
أرتمت نور ب حضڼ مها و ظلت تبكي قائله ب تشنج
_ ماحصآآ ماحصلش حاجه أن أنا عايزه آآ أم أمشي
ملست مها علي ظهرها و شعرها ب حنو حقيقي و لم تستطع كبح عبراتها فتركتها تنساب علي وجنتها و نظرت ناحية عمر قائله ب هدوء
_ عمر روح هاتلنا تاكسي
حرك عمر رأسه ب الموافقه و تحرك ب هدوء ليحضر سيارة أجري
وقف أدهم السياره أمام الشاليه متجاهلا كل أسئلة نهله تماما و مد يده و سحب المفتاح ب ڠضب و خرج من السياره و توجه إلي الداخل تاركا نهله
ب الفندق
ظلت نور تبكي ب شده كلما تذكرت هذا المشهد بينما كانت مها تجلس إلي جوارها تحاول تهدئتها قائله ب هدوء
_ خلاص يا نور أهدي يا حبيبتي و بعدين ما أنت كنت عارفه إنه خاطب أيه اللي جد يعني
رفعت نور وججها و نظرت إليها ب أعين حمراء منتفخه من كثرة البكاء قائله ب حزن
_ ككنت عارفه ببس كنت بكدب نفسي عمري ما كنت أعرف إني هشوفه مع واحده غيري و ك كمان خارجين يتعشوا سوا !
_ أكيد يا نور مش خطيبته !
صاحت نور ب بكاء شديد
_ أنت بتقوليها في وشي يا مها خلاص عرفت إنها خطيبته ب بس مش ناسيه إنه ڠصب عنه
فغرت مها فمها في صډمه قائله ب عدم أستيعاب لكلام نور
_ نور أنت أتجننتي بعد ده كله لسه بتدافعي عنه !
نور أدهم لو بيحبك بجد هيتحدي أي حد علشان هيتحدي نفسه لو وصلت علشانك لكن ده ده أستسلم و سابك ومشي و لم شافك النهارده أنت قولتي بنفسك إنه محاولش حتي يبصلك أزاي أنت لسه بتدافعي عنه !!!
أشارت نور إلي قلبها قائله ب بكاء
_ عل علشان بحبه أوي مش عارفه حتي أفكر إني أكرهه أنا بحبه يا مها بحبه بجد و أكيد عنده كلام عايز يقوله لي فلازم أشوفه و أتكلم معاه و ي و يفهمني !
وقفت مها ناهره نور ب شده
_ كفايه بقي كفايه ترخيص في نفسك قولتلك مش بيحبك أنسيه بقي كفايه اوي لحد كده !
وضعت نور كفيها علي فمها و هي تبكي ب شده و ظلت تحرك رأسها ب الأستنكار
أشفقت مها ب شده علي صديقتها و مالت عليها و أحتضنتها ب قوه لتحتوي حزنها
في اليوم التالي
توجهت عائلة الشناوي للجلوس ب أحدي الشواطئ الخاصه ب أحدي الفنادق الشهيره لقضاء يوم كامل بها
عندما رأي عاصم تلك الچروح ب وجه جاسر تسائل قائلا ب شده
_ جاسر أيه اللي عامل في وشك كده !
لوي جاسر فمه في ضيق و خلع نظارته الشمسيه التي لم تخفي شيئا ب المره كما أعتقد قائلا
_ ابدا أنا بس وقعت !
رفع عاصم حاجبيه ب سخريه قائلا ب مكر
_ يا سلام !
عبيط أنا علشان أصدقك ده ضړب
نفخ جاسر ب ضيق و وقف قائلا
_ أتخنقت مع جماعه أمبارح و
_ ضړبوك !
_ ضړبوني و ضربتهم يا بابا خلاص مش حكايه هي أنا رايح أنزل البحر أما في شوية بنات أنما أيه
ضحكت صفاء قائله ب مزاح
_ هههه هتفضل طول عمرك كده يا جاسر و شكلك مش ناوي تتجوز و تتلم و نشوفلك عيال
غمز جاسر إلي والدته قائلا
_ أيه يا أمي بنفرفش عن نفسنا شويه !
ثم ألتف ناحية أدهم قائلا
_ أدهم ما تيجي !
رفع أدهم وجهه ناحية جاسر ب جمود و أشار بيده قائلا ب ضيق
_ روح أنت !
ضحك جاسر و هو يشير برأسه ناحية نهله قائلا ب مزاح
_ اها نسيت إن الحكومه معاك هههه
لم يعلق أدهم و ظل يعبث ب هاتفه بينما خلع جاسر تيشيرته و توجه ناحية البحر
نظر عاصم إلي أدهم و عقد حاجبيه قائلا ب تعجب
_ أيه يا أدهم مش جو أمبارح بتاعك ده !
وقف أدهم ب ضيق قائلا
_ مفيش أنا بس مانمتش كويس أمبارح عن أذنكوا هاروح أشتري سجاير !
و رحل أدهم بينما ألتفت نهله ب رأسها للجانب و هي تنظر ناحية أدهم لكنها لمحت رامز يجلس علي طاوله بعيده و يبتسم ب مكر ف أرتبكت بشده و أمسكت القبعه الخاصه بها و أرتدتها و كذلك أرتدت نظارتها الشمسيه و وقفت
عقد عاصم حاجبيه و رفع وجهه ناظرا إلي ابنته متسائلا
_ على فين !
أرتبكت نهله ب شده قائله ب توتر
_ أنا أنا رايحه التواليت عن أذنكو !
و توجهت نهله للداخل و ظلت نظرات رامز مثبته عليها حتي دخلت و وقف هو الأخر و توجه خلفها !
توجه أدهم إلي داخل الفندق و هو ممسك ب هاتفه و ينظر به
في هذه اللحظه كانت نور قد نزلت إلي أسفل ف هذا هو الفندق الذي قد نزلوا به و تسمرت مكانها عندما لمحت أدهم يمر أمام عيناها ممسكا ب هاتفه و ظنت أنها تتخيله و لكن سرعان ما تماسكت و صاحت ب
_ أدهم أستني !
تسمر أدهم مكانه عندما سمع اسمه و هذا الصوت الذي يعرفه حق المعرفه نعم هي و ألتف ب جسده للخلف ببطء ليجدها تقترب منه فلم ينطق ب كلمه واحده
أستجمعت نور قوتها و حاولت أن تدعي الثبات و هي تقف قبالة أدهم قائله
_ أدهم أنا عايزه أتكلم معاك ضروري !
ألتف أدهم ب رأسه للجانب لينظر إلي المكان الذي كان متواجد به مع العائله و أعاد نظر إليها متحدثا ب صډمه
_ ب بس أنا كن
لم تنتظر نور رد أدهم ف قطعت جملته قائله ب أصرار
_ لو سمحت يا أدهم خمس دقايق بس
حرك أدهم رأسه ب الموافقه و وضع الهاتف ب جيب الشورت الذي يرتديه و توجه معها ناحية الجانب الأخر من الشاطئ
سارت نهله داخل الفندق و هي تعلم تماما أن هناك من يتبعها حتي وصلت إلي مكان خالي من الناس فتوجهت و جلست