الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 28 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

و وضع ذراعه خلف ظهرها و والأخر أسفل ركبتيها و حملها قائلا ب صډمه و قد ألتف الناس حوله 

_ نهله ردي عليا يا نهله  أيه اللي حصلك 

صاح أحدهم قائلا 

_ حد يتصل ب الأسعاف ب سرعه 

توجه أدهم إلي الخارج سريعا و هو يحملها صدقائلا ب قلق 

_ أنا لسه هستني الأسعاف !

وسعوا من طريقي !

و ب الفعل أفسح الناس طريقا لأدهم لكي يمر و توجه بها إلي الخارج و وضعها ب سيارته ب حذر و ألتف للجهه الأخري ليجلس على المقعد خلف المقود و أنطلق ب السياره إلي أقرب مشفي 

ظل أدهم طيلة الطريق يوزع نظراته بين الطريق و بين نهله الفاقده للوعي ب جانبه و هو يتمتم ب قلق بادي على تقسيمات وجهه 

_ أستر يارب  أستر !

 

ب الحافله المتوجهه إلي الفيوم 

أسندت مها رأسها على كتف عمر قائله ب حزن

_ عمر تفتكر نور عملت كده ليه !

نظر إليها عمر ثم لف ذراعه حول كتفها قائلا ب هدوء 

_ مش عارف  بس مش مطمن من اللي هيحصل !

_ ولا أنا !

 

ب القاهره 

في قصر الشناوي 

جلس عاصم ب الحديقه قبالة صفاء و الشرر يتطاير من عينيه 

نظرت صفاء ناحيته ب خوف قائله 

_ عاصم  علشان خاطرى ماتكلمش جاسر  هو غلط و هيرج

_ أنت تخرسي خالص مش عايز أسمع صوتك  جاسر أنا هربيه من أول و جديد  و الصعلوكه بنت المقاول دي أنا هخليها ټندم على اليوم اللي لفت فيه على ابني  بس أعتر فيهم !

تملكت القشعريره جسد صفاء من شدة الخۏف لمجرد التفكير أن عاصم سيفعل شيئا ما لنجلها ف هي ب الأخير أم يجب عليها أن تفعل أي شئ حتي لو يكلفها حياتها حتي تحميه من بطش عاصم 

ثم وقفت لتتوجه إلى الداخل بدون أي كلمه و لكن أوقفتها جملته الصارمه و هو يأمرها ب 

_ أنا ماقولتلكيش تمشي  أترزعي مكانك !

ضغطت صفاء ب قوه على قبضتها حتي لا ټنفجر به و عادت أدراجها لتجلس أمامه مرة أخري 

ظل عاصم محدقا بها و قرأ ما يدور ب خاطرها ثم قال ب نبره هادئه رغم ما تحمله من ټهديد و وعيد 

_ عارفه لو فكرتي إنك تساعدى جاسر بس و تقفي قصادي  أنا مش هقولك هعمل أيه فيك يا صفاء

ثم تابع ب صياح قوي جعلها تنتفض مكانها و هو يضرب ب كفه على الطاوله ب قوه 

_ أنتوا كلكوا في البيت ده تحت طوعي  سامعه يعني تنفذوا اللي أنا عايزه و بس  حتى النفس اللى بتتنفسوه تستأذنونى قبليه !

أنكمشت صفاء في مقعدها ب خوف و ظلت تهز رأسها ب الموافقه أكثر من مره 

عدل عاصم جاكت بذلته و جلس مره أخرى على مقعده ب برود ينافي الأعصار الذي تملكه منذ لحظات تماما و نظر بها متابعا 

_ أدهم فين !

أزدردت صفاء لعابها ب صعوبه و وقفت قائله ب خوف جلى 

_ خ خرج هو و نهله م من شويه عن أذنك أروح أشوف حاجه جوه 

قالت صفاء جملتها الأخيره و فرت هاربه للداخل من أمام عاصم 

 

ب أحدى المستشفيات الخاصه ب القاهره 

ظل أدهم منتظرا أمام غرفة الكشف و القلق يسيطر عليه تماما ماذا سيقول لعاصم إن أصاب نهله مكروه ثم جلس على أحدي المقاعد البلاستيكيه و ظل يفرك وجهه بكلتا يديه ب عصبيه حى لمح الطبيب خارج من الغرفه ف وقف سريعا متوجها ناحيته و سأله ب قلق 

_ نهله  نهله عامله أيه يا دكتور  و حصلها أيه !

أبتسم الطبيب و وضع كفه على كتف أدهم مطمنا أياه ب 

_ أطمن يا راجل مفيش حاجه  ده الطبيعي هي بس محتاجه لراحه 

تنفس أدهم ب هدوء و أرتياح متابعا 

_ طيب  طيب هي أغمى عليها ليه يا دكتور 

أنتصب الطبيب في وقفته قائلا ب هدوء 

_ ده أجهاد بس مش أكتر  و أي واحده في أيام حملها الأولى بتتعرض ليه 

وقعت جملة الطبيب على أدهم ك الصاعقه و جحظت عيناه قائلا ب صډمه 

_ ح حملها !

_ اه طبعا مدام نهله في شهرها الأول من الحمل و هي محتاجه راحه عن أذنك !

رحل الطبيب تاركا أدهم في صډمه تامه 

استطاع أدهم أن يستوعب ما سمعه من الطبيب و توجه ناحية الغرفه و الڠضب يتملكه تماما و الشرر يتطاير من عيناه !

 

فتح باب الغرفه ب قوه و ڠضب و بدون سابق أنذار أمسك نهله من خصلات شعرها ب قوه و جذبها نحو الخارج 

ظلت نهله تصرخ من شدة الألم و تتلوي بجسدها محاوله تخليص خصلات شعرها من بين يديه صائحه ب بكاء 

_ أي أيه يا  آآ أدهم ففي أيه سيبني  اااه 

رفع أدهم وجه نهله ناحيته ب قوه و هو ممسكها من خصلات شعرها و ب كفه الأخر صفعها على وجهها حتي أسقطها أرضا صائحا ب ڠضب 

_ أنت تخرسي خالص يا 

ثم مال و ألتقط خصلات شعرها بين يديه مرة أخري و سحبها خلفه و خرج من المشفي و هو لا يعبأ ب صړاخها و لا ب من يراه ممسكا بها بهذه الطريقه 

خرج من المشفي على هذه الوضعيه و توجه ناحية السياره و فتح الباب و ألقاها ب داخلها و صفع الباب ب قوه و ألتف ليركب ب الناحيه الآخري و أنطلق ب السياره ب سرعه كبيره و لم ينظر لها طيلة الطريق و لا يتكلم فقط يسمع نحيبها و صړاخها !

 

صف أدهم سيارته أمام القصر و ترجل منها و أمسك نهله من ذراعها ب قوه حتى غرز أظافره في جلدها حتى وصل بها إلي الصاله و ألقاها ب قوه على الارضيه صائحا ب ڠضب 

_ يا عاصم بيه  تعالى أتفرج و شوف بنتك المحترمه بنت الناس  تعالي شوف بنفسك عمايل بنت ال !

خرج عاصم من غرفة المكتب بينما نزلت صفاء من أعلى و تجمع الخدم على صړاخ و صياح أدهم الغاضب و صوت بكاء و شهقات نهله 

ب مجرد أن رأت صفاء ابنتها في هذه الحاله و ملقاه على الأرضيه تبكي حتى شهقت و ضړبت كفها على صدرها و أسرعت ناحيتها و مالت على الأرضيه و أحتضنتها ب قوه صائحه ب ڠضب في أدهم 

_ أنت أتجننت يا أدهم  أزاى تعمل فى بنتى كده و تبهدلها ب الشكل ده  أيه فاكرها جايه من الشارع !

ثم ضمتها إلى صدرها و ظلت تملس على شعرها قائله ب خوف و قلق 

_ مالك يا نهله يا حبيبتي  أيه اللى حصل  عمل فيك أيه يابنتى !

ظل عاصم كانه صامتا يتابع

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 45 صفحات