الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 33 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يا أدهم  نور بتحبك أوي زي ما أنت بتحبها  دور عليها و هتلاقيها و هي هتسامحك و ابدأوا من جديد

حانت منه أبتسامه مكسوره و هو يطلق تنهيده طويله قائلا ب حسره 

_ ماخلاص مبقاش ينفع  نور أنا كسرتها بنفسي  و لا يمكن تسامحني علي اللي قولته ليها مهما كانت بتحبني !

_ أفهم يا أدهم  نور بتحبك و اللي بيحب بيس

_ أفهمي أنت بقولك ماينفعش  ماينفعش  نور خلاص زمان كتابها أتكتب و بقيت لغيري !

وضعت زينا كفها علي فمها لتكتم شهقاتها و كادت عيناها تخرج من الصدمه و أمسكت ب ياقته صائحه ب عدم تصديق 

_ أنت بتقول أيه !

وضع أدهم كفيه علي ذراعها قائلا ب حسره

_ ززي ما سمعت  ننور كتب  كت كتابها النهارده  و زمانها دل دلوقت بقت حرم جاسر عاصم الشناوي  ابن عمي !

هذه المر كانت صدمة زينا أكثر ب كثير و لم تعد قدماها تحملاها و شعرت و كأن ما حولها يدور بها و يهتز ب شده ف وضعت كفها على رأسها و جلست علي الأريكه مصدومه 

تماما و أخيرا تحركتا شفتيها ب أرتعاش مردده ب 

_ ب بت بتقول م مين !

ضحك أدهم ب سخريه قائلا 

_ ابن عمي  جاسر !

أغمضت زينا عيناها و هي تحاول أن تستوعب ما سمعتاه أذنيها ف هو ليس ب الأمر الهين ثم وقفت قبالة أدهم قائله و هي تحاول أن تتمالك أعصابها 

_ أن أنت قولت إن  اس اسمه جاسر عاصم الشناوي 

شعر أدهم ب ريبه مما أصابها و حرك رأسه ب الأيجاب قائلا 

_ اه هو  في أيه يا زينا !

_ أحنا لازم نمنع الجوازه دي حالا  حالا 

ضحك أدهم ب مراره معلقا ب آسي 

_ دول تلاقيهم أتجوزوا خل

قطعت زينا حديثه صائحه ب ڠضب 

_ مافيش حاجه اسمها اتجوزوا خلاص  نور ماينفعش تتجوز أخوها !

ظلت صدي أخر كلمه نطقتها زينا يتردد ب أذني أدهم  غير مستوعب تماما ما قالته و كأن صوته قد نسي طريق لسانه ولم ينطق ب كلمه ف صاحت زينا و هي تتوجه ناحية الدرج 

_ استني هنا  هجيب أهم حاجه و أجي حالا  لازم الفرح ده مايتمش 

و ب سرعة البرق ركضت إلي أعلي لتحضر ما يثبت صحة كلامها و تركت أدهم غير مدركا ما يعيشه بتاتا !

 

بعد ما يقارب من نصف ساعه وصل كلا من أدهم و زينا إلي الفندق الذي أرسل جاسر عنوانه إلي أدهم و لكنهم لم يجدا سوى سيارات شرطه و أسعاف و حشد كبير من الناس أمام الفندق ف أنقبض قلب زينا بينا توجه أدهم ناحية أحد الرجال و تبعته زينا و سأله ب قلق و خوف 

_ لو سمحت  هو  هو في أيه !

ضړب الرجل كفا ب كف و حرك رأسه ب حزن قائلا ب آسي 

_ لا حول و لا قوة إلا بالله  من شويه كان في فرح في الفندق  والعريس و العروسه ياعيني عربيه خبطتهم هما الأتنين و نقلتهم الأسعاف للمستشفي من نص ساعه و بيقولوا حالتهم خطيره !

لم تتمالك زينا نفسها و سقطت أرضا فاقده الوعي  بينما شعر أدهم ب قلبه ېتمزق و كأن ما يحدث ما هو إلا كابوسا مفزعا سيفيق منه  ف قد فقد الشعور ب كل الربكه المحيطه به  و كأنه ب عالم آخر ب مفرده !

بالمشفي بالفيوم 

سادت حالة من الفوضي ب جميع أنحاء المشفي فور وصول العروسان المصاپان و ظل الجميع يركض ب خوف لأنقاذهم و أدخلوهم سريعا على غرفة العمليات 

ظل عاصم يتحرك ب خوف شديد أمام باب غرفة العمليات و جسده يرتعش ب الكامل و جمال يحاول تهدئته قائلا 

_ أهدي بس يا عاصم بيه و كل حاجه هتكون بخير إن شاء الله 

ألتفت عاصم ناحيته محدقا به ب أعين مشتعئله صائحا 

_ أنت مچنون  أزاي عايزني أهدي و ابني الوحيد جوه بين الحياه و المۏت 

ثم تابع پبكاء 

_ يارب  أنا ماليش غيره ماتحرمنيش منه زي ما حرمتنى من نهله  يارب 

 

وصل كلا من أدهم و زينا إلي المشفي و سألوا ب الأستقبال حيث دلوهم على الطابق المتواجدين به ف أسرعا إلي أعلي 

و ما أن وصلا الأثنين حتي تفاجأ ب عاصم و جمال ف تسمر أدهم مكانه و تحدث ب خفوت و هو يشير ب عيناه ناحية عاصم 

_ ده  ده ع عاصم !

ما أن علمت زينا بهذا حتي ركضت ب ڠضب ناحيته و أمسكته من ياقته و ظلت تهزه ب ڠضب صائحه و العبرات تملأ وجهها 

_ عملت في أختي أيه  أنت لا عايز ترحمنا لا زمان و لا دلوقت ليه  ليه 

أزاحها عاصم بعيدا لتسقط على الأرض و رفع سبابته أمام وجهها قائلا ب تحذير و ڠضب رغم العبرات المتواجده علي وجهه 

_ أنا مش هحاسبك دلوقت على اللى عملتيه ده  بس لو ابني جراله حاجه مش هرحمك لا أنت و لا أختك و هخليكوا تندموا إنكوا فكرتوا تقربوا من ابني !

أبتسمت زينا أبتسامه ساخره رغم الحزن المتمكن منها و أستندت على الجدار لتقف غير مباليه ب عيراتها التى تنهمر على وجنتبها قائله ب مراره 

_ لو حصل حاجه لأي حد فيهم أنت اللى هتندم طول عمرك  مش أنا يا ب بابا !

كانت هذه الكلمه ك السوط الذي ضړب عاصم فلم يعد يستوعب أي شئ  و كأنه أصبح أصم  لا يسمع و لا يتكلم  حتي إنه أصبح لا يشعر بما يدور حوله  و أزدرد لعابه ب صعوبه كبيره بعد أن أصبحت عيناه جمرتين من الڼار من كثرة البكاء و أخيرا خرج صوته متقطعا 

_ أن أنت مج مجنونه  ب ب بتقولي أيه !

كانت الصدمه على كلا من أدهم و جمال كبيره للغايه أيضا رغم أن أدهم قد علم بهذا  و لكن لم يخطر بباله أن الموضوع سوف يعرف بهذه الطريقه 

ب أيدي مرتعشه فتحت زينا حقيبتها و عبثت بها لتخرج ورقه و قلادتين و مدت يدها بهم ناحية عاصم قائله ب ڠضب 

_ دي شهادة ميلادي الأصليه  زينا بنتك!

و دول السلسلتين اللى كانت واحده منهم في رقبتي و أنا صغيره و التانيه بتاعت أختى و كانت في رقبة ماما  رحمه !

كانت كل كلمه تتفوه بها زينا تقع ك الصاعقه على مسامع عاصم و نظر إليها ب أعين فارغه تماما ثم رفع يده ب أرتعاش و تناول منها الورقه و القلادتين و ما أن رآهم حتي تأكد من صحة كلامها و خرج

 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 45 صفحات