الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 39 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يطعهما قائلا ب أبتسامه 

_ وحشتني ضحكتك و عنيك اللى بتغمض لم تضحكي

ضحكت نور و بالفعل أغلقت عيناها رغما عنها و هي تضحك قائله ب أستنكار 

_ مين أنا ههههه

ضحك أدهم قائلا ب سرعه و هو يشير إليها

_ أهو شوفتى  غمضتى و لا ماغمضتيش اهو 

_ هههههه خلاص خلاص غمضت 

قرب هو الملعقه من فمها قائلا ب مزاح 

_ أفتحي بوءك  يلا يلا بدل القطه ماتاكلها 

ضحكت نور ب شده و أبعدت يده معلقه ب 

_ قطة أيه يا عم  هو أنت بتآكل بيبي !

أبعد الصينيه و أحاط كتفها بذراعه ليضمها إليه قائلا ب أبتسامه 

_ اه أنت بيبي ب النسبالي بنتي و أختي و أمي و صاحبتي  و أهم من ده كله حبيبتى و حياتى و مراتي إن شاء الله 

أسندت نور رأسها على صدره قائله ب حزن 

_ رغم اللي أنت عملته و قولته لي  أنا مش عارفه أكرهك و لا أزعل منك  حاساك مسيطر على كل تفكيري مش قادره أبعدك عن قلبي

أسند ذقنه على رأسها قائلا ب هدوء 

_ و أنا عايز أفضل مسيطر علي قلبك و تفكيرك  و أسف على كل كلمه طلعت منى ڠصب عني  لازم تعرفي إنك أحسن حاجه حصلتلى  أنت أحلي حاجه في دنيتي لأ أنت دنيتي 

أبتعدت هى عنه ب سرعه و نظرت إليه ب خوف قائله 

_ و حياتك بلاش الكلمتين دول  أخر مره قولتهم ماشفتكش تانى بعدها غير و أنت واحد شرير 

ضحك أدهم و ضمھا مره أخري معلقا ب 

_ حلوه شرير دي ههههه  بس ماتخافيش أنا عمري ما هبعد عنك غير في حاله واحده بس 

نظرت إلي ب خوف ف أبتسم هو متابعا 

_ إني أموت 

ضړبته ب خفه على صدره معلقه ب حزن 

_ بعد الشړ عنك 

أخذ أدهم نفسا طويلا ثم أبعدها و هو ينظر إليه قائلا ب جديه 

_ مش جه الوقت برضو علشان تشوفي باباك  و كمان جاسر محتاجلك جنبه !

أخفضت نور نظرها ب حزن قائله 

_ خاېفه يا أدهم  مش عايزه المقابله دي 

لف أدهم ذراعه حول خصرها و قربها منه و لكن قبل أم يتكلم و جدا كلاهما باب الغرفه يفتح ليدخل كلا من عمر و مها و ما أن رأتهم نور حتى أبتعدت عن أدهم سريعا و هي تشعر ب الحرج بينما توترت مها ب شده و لعنت نفسها أنها لم تنصاع لأوامر عمر و تطرق الباب و أخيرا تحدثت ب توتر قائله 

_ أحم  أن أنا أسفه  ماكنتش أقصد أدخل من غ 

_ لا لا عادى و لا يهمك أتفضلى 

قالها أدهم و هو يرسم أبتسامه على وجهه و وقف متجها إليهم و صافح مها و بعدها أحتضن عمر قائلا ب مزاح 

_ و الله واحشني يا أخضر أنت 

ضحكت الفتاتان على مزاح أدهم بينما ڠضب عمر من هذا و نظر إلي أدهم الذي أدرك هذا ف صمت بينما أتجه ناحية نور و صافحها قائلا ب أبتسامه 

_ حمدالله على سلامتك يا نور 

بادلته نور الأبتسامه و هى تصافحه قائله

_ الله يسلمك ياعمر  و يلا شد حيلك أنت و مها علشان نفرح فيكوا  أحم أقصد بيكوا 

نظر عمر تجاه مها قائلا 

_ أهو شوفتي  مش أنا لوحدي اللى عمال أقولك كده 

ضحكت نور و أدهم بينما شعرت مها ب الحرج ف توجهت ناحية عمر و جذبته من ذراعه ناحية الباب قائله 

_ طيب يلا من هنا بقي  علشان عايزه أقعد مع البت لوحدي 

و أتجهت ناحية أدهم الذي كان يقف غارقا من الضحك على طريقتها و أشارت إلى الباب قائله 

_ يلا أنت كمان ورا ابن خالتك  بقالي كتير ماشوفتش البت 

توجه هو ناحية الباب حيث ينتظره عمر الذي كان غارقا ضحك و أشار لنور قائلا ب مزاح 

_ خلى بالك من نفسك يا نور  أنا خاېف عليك لتاكلك ههههه 

ڠضبت مها ب شده و توجهت ناحية الباب لتغلقه ب وجههم و ألتفتت ناحية نور لتجدها تضحك ب قوه ف علقت ب 

_ عجبتك أوي

هزت نور رأسها ب الموافقه و لازالت تضحك بينما تابعت مها ب ڠضب 

_ دمه تقيل أوي على فكره 

أرادت نور أغضابها أكثر ف تابعت ب مزاح

_ تقيل تقيل بحبه برضو هههه

أمسكت مها الوساده لتلقيها ناحية نور معلقه ب ڠضب طفولي 

_ أشبعي بيه ياختي 

 

بعد أن أغلقت مها الباب في وجه أدهم و عمر ألتفت أدهم ناحية عمر ليجده مازال يضحك ف ضربه ب كفه على صدره قائلا 

_ أيه خطيبتك دي  هي كده على طول  الله يكون في عونك بقي ههههه

وضع عمر كفه مكان ضړبة أدهم معلقا ب 

_ أيه يا أدهم  أيديك بقيت تقيله أوي يا عم !

ضحك أدهم ب شده عليه و وضع كفه على كتف عمر معلقا ب مزاح 

_ ۏجعتك يا بيضه هههههه

أبعد عمر ذراع أدهم قائلا ب ضيق مصطنع 

_ أدهم بلاش يا بيضه دي و لا يا أخضر  بتحسسنى إني فطار دسم ياعم ههههه 

لف أدهم ذراعه حول كتف عمر و تحرك قائلا

_ ههههه طيب خلاص خلاص  يلا بينا ننزل نقعد تحت لأن قعدة البنات مش بتخلص بسرعه دول راغيين أوي يا عم خصوصا نور  دي ممكن تحكي كانت بتنام و بتتنفس أزاي لمها لو مالقتش كلام تقوله 

_ هههههه معاك حق اااه  أيه يا أدهم بهزر يا جدع !

ضړب أدهم عمر معلقا ب 

_ أنا أقول على نور كده أنت لأ  علق على خطيبتك مالكش دعوه ب نور 

_ هههه و لا تزعل يا عم  مها لم بتقلب ماتعرفش أهلها عليها بوز شبرين هههه

_ هههه وقعنا مع معاقين يا ابن خالتي هههه

_ على رأيك هههه 

 

ب القاهره 

وقفت نور قبالة الحائط الزجاجى المطل على الغرفه الموضوع بها جاسر ظلت تنظر إليه و العبرات تملأ عيناها حتى وجدت من يضع كفه على كتفها ف ألتفتت لتجد سيده ليست ب السن الكبير و لكن معالم الحزن الباديه على وجهها زادتها أعمارا فوق عمرها ف عقدت حاجبيها و هى لا تعلم من تكون تلك السيده 

ف همت السيده ما يدورب خاطر نور من تساؤل ف أبتسمت قائله 

_ أنا أبقي صفاء  والدة جاسر 

و تابعت ب ألم و هى تذرف العبرات 

_ و نهله الله يرحمها 

لم تدرى نور بنفسها إلا و هى تحتضن تلك السيده بقوه لتبكي بين ذراعيها 

كان أدهم يقف بعيدا عنهم مستندا بظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره

 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 45 صفحات