الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 45 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حتى أبتعد عنهم و وصل إلى الدرج فحرك قدمه ببطء حتى وضعها على أولى الدرجات و ما كاد أن يضع الأخرى حتى فلتت قدمه و كاد أن يسقط حتى شعر بأحد يسنده من ذراعه هاتفا بهلع 

_ حاسب

أمسك جاسر يد هذا الشخص و أستند عليه حتى جلس على درجات السلم و هو يتنفس پخوف حتى جائه صوت أنوثي متسائل بقلق 

_ أن أنت كويس !

أبعد يده عن ذراعها سريعا و حرك رأسه بالأيجاب قائلا 

_ أن أنا أسف

_ أسف ليه !

_ علش علشان مسكت دراعك يعنى

أبتسمت هى و قد أدركت إنه كفيف من حركة عيناه فوضعتكفهاعلى ذراعه قائله 

_ على فكره أنا اللى مسكت دراعك 

ثم أمسكت يده لتصافحه قائله بأبتسامه شعر هو بها ن نبرة صوتها 

_ أنا مرام  دكتوره مرام

حاول هو الأبتسام قائلا 

_ و أنا جاسر

و ظلا يتحدثا سويا و هم جالسا على درجات السلم جاءت نور فى هذه اللحظه التى وقفت للأطمئنان على جاسر و لمحتهم و لم تشأ أن تدخل فوقفت بعيد تنظر إليهم و هى تبتسم ثم ألتفت و عادت إلى البقيه 

 

بعد فتره قصيره خرج الطبيب ف أسرع الجميع ناحيته و سأله معتز پخوف و قلق 

_ زينا  زينا عامله أيه

أبتسم الطبيب و رفع كفه ليضعه على كتف معتز قائلا 

_ الحمد لله هى هتبقي كويسه و هتفوق كمان شويه و مبروك جالك ولد زي القمر

تنفس معتز بهدوء و جلس على أقرب مقعد 

هاتفا 

_ الحمد لله يارب  الحمد لله

و جلس أدهم بجوار و وضع كفه على فخذه قائلا بأبتسامه 

_ مبروك يا معتز  قولنا بقي هتسميه أيه 

_ لأ أنا مش هسميه  زينا تفوق بالسلامه و تسميه بنفسها

ضحك أدهم معلقا بمزاح 

_ أيه يا عم  شكل زينا هى اللى مسيطره هههه

ضحك الجميع على دعابة أدهم و نظر عمر إلى مها قائلا بخفوت و أبتسامه تزين ثغره 

_ فاكره يوم ولادتك  لميتى علينا المستشفي و ضربتى الدكتور هههه

ضړبته مها على صدره بكفها قائله پغضب مزيف

_ و الله يا عمر  لو مش عاجبك طريقتى في الولاده أولد أنت بقي !

رفع عمر أحد حاجبيه ثم أحاط كتفيها بذراعه قائلا بخفوت 

_ لا أولد أنا أيه  عيب كده يا حياتى  و كمان أعملى حسابك إنى عايز بنوته حلوه كده زيك ماشي

من بين الأحاديث المتفرقه ألتفتت صفاء ناحية نور قائله 

_ يعنى سبتى جاسر مش قولتى هتابعيه لحسن يحصله حاجه

أبتسمت نور بعذوب و وضعت كفها على يد صفاء قائله 

_ ماتخفيش جاسر كويس  و كويس أوى كمان

حكت صفاء رأسها بالأيجاب و هى تبتسم

 

حاول جاسر أن يقف فساعدته مرام على الوقوف قائله 

_ أستنى أساعدك

فألتفت جاسر إليها پغضب فأدركت هى أنها أرتكبت خطأ بدون قصد ف أمسكت عصاه و مدت يدها بها ناحيته قائله بتوتر 

أنا قصدى إنى هتمشي شويه من الناحيه دى فقصدى نتمشي سوى

لانت تقاسيم جاسر و تحرك بالسير و هى بجواره ممسكه ذراعه و أبتسمت قائله 

_ أوعى تنسي زي ما أتفقنا هنسافر سوا  أنا أعرف دكاتره كتير ممتازين 

لوى جاسر فمه في سخريه قائلا 

_ مافيش داعى  كده كده العمليه هتفشل زي اللى فاتت

وقفت مرام و أمسكت ذراعه ليقف الأخر قائله

_ هتفشل لو أنت معندكش عزيمه و أمل متمسك بيه في الحياه  لكن لو جواك أصرار إنك تفتح العمليه هتنجح  أنا دكتوره و عارفه بقولك أيه  و بعدين أهلك فين هم مش المفروض قاعدين قدام العمليات هنا  مفيش حد

عقد جاسر حاجبيه قائلا 

_ أنا على ما أعتقد هو ده المكان اللى جيت منه و سبتهم هنا أزاى بقي ماف 

_ جاسر حبيبي  زينا ولدت تعالى معايا

كانت هذه جملة نور التى ظهرت فجاءه و أقتربت منه و أمسك ذراعه 

شعرت مرام بالحرج فأبتعدت عن جاسر فأبتسمت لها نور قائله 

_ شكرا ليك

فاومأت رأسها بضيق فتحدث جاسر قائلا 

_ دى دكتوره مرام يا نور  أنا و هى بقينا أصحاب خلاص مش كده يا مرام 

_ اه طبعا يا أستاذ جاسر

ضحك جاسر قائلا 

_ أيه أستاذ دى  مش من شويه كنت بتقوليلي جاسر بس  و بعدين لو قولتى أستاذ تانى مش هسافر معاك المؤتمر علشان العمليه بتاعتى

وزعت نور نظراتها بين كلاهما قائله 

_ هو  هو أنتوا هتسافروا سوا 

شعرت مرام بالحرج الشديد فتحدثت قائله بهدوء

_ اه  أصل أصل جاسر قالى إنه هيسافر هيعمل عمليه كمان شهر و الحظ بقي إنى عندى مؤتمر طبي بعد شهر في نفس البلد

أبتسمت نور و لمعت عيناها بمكر ثم مدت كفها ناحية مرام قائله بأبتسامه 

_ تشرفت بيك يا دكتوره مرام  أنا نور أخت جاسر 

أنفرجت اسارير مرام و ظهرت الراحه على معالم وجهها و صافحت نور بأبتسامه واسعه هاتفه 

_ الشرف لي طبعا

_ عن أذنك أحنا  يلا بينا يا جاسر 

_ أتفضلي 

تحركت نور برفقة جاسر إلى غرفة زينا و دخلوا إليها ليجدا صفاء حامله الصغير و الصغيرين بجوارها يتأملان المولود و زينا قد فاقت و معتز جالس بجوارها ممسكا بكفها و البقيه جالسين يتبادلوا الأحاديث

أقترب جاسر من زينا و قبلها و هنأها و جلس الجميع يتشاورون على اسم للمولود الجديد حتى قطعت كلامهم زينا قائله 

_ ماتغلبوش نفسكوا  أنا قررت اسميه عاصم 

ظل الجميع يتبادلو النظرات بصمت حتى قطعت نور الصمت قائله 

_ ما في اسامي كتير تان

_ لأ يا نور  أنا هسميه على اسم بابا الله يرحمه !

وقف أدهم و أحتضن نور قائلا بأبتسامه 

_ دى حاجه ترجعلك يا زينا

ثم تابع بمزاح 

_ و هيبقي أصغر عصومه في العيله ههههههه

ظل الجميع يضحكوا على دعابة أدهم و عاد جو الألفة و المحبه بينهم من جديد ليحيوا جميعا حياه سعيده حتى إن لم تتوقف المشاكل بينهم و بعد الأمور العصيبه التى مروا بها و س يمروا بها 

تمت بحمد الله

44  45 

انت في الصفحة 45 من 45 صفحات