السبت 23 نوفمبر 2024

رواية البريئة الجزء الاول

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


لتصب فى نهر عظيم محدثة ضجيج وثوران إرتسمت ملامح الڠضب متخذه مجراها على وجهها الجميل معلنة عن خيبة الأمل لإيجاد حلول لصديقتها المقربة ولكن لا يوجد فأردفت فى حنق وعصبية قائلة 
أظن من بعد اللى بسمعة والمشاكل اللى بتجيلى وبسمعها مطلعتش غير بنتيجه واحدة وهى ان الرجالة ماتوا فى الحړب !
استفاقت نور من ذكرياتها وتنهدت .. كانت على وشك أن تغط فى النوم ولكن استوقفها عن فعل ذلك صوت طرقات على باب غرفتها أذنت للطارق بالدخول .. ليأتيها صوت حنون و ..

الدادة خديجة بحنو وهى تحمل فى يدها كوبا من عصير الليمون البارد خطت بقدميها حتى وصلت اليها قائلة بصوت دافئ جعل ابتسامة نور تشق طريقها إلى وجهها 
خدى يا حبيبتى الليمون ده من ساعة ما جيتى وانت مش مظبوطة ..
قبلت نور كلتا يديها قائلة فى امتنان لتلك السيدة التى لم تتخلى عنها وربتها مثل لو كانت ابنتها وأكثر 
تسلم إيدك يا ماما خديجة العصير جه فى وقته والله ..
ربتت خديجة على كتفيها فى حنان أمومى وقالت مبتسمة 
ربنا يخليكى يا بنتى يلا بقي اشربى ونامى .. تصبحي علي خير
نور بإبتسامة عذبة قائلة 
وانت من أهل الجنة ..
ثم خرجت الدادة واغلقت الباب خلفها .. تاركه نور غارقة فى بحور ذكرياتها ....
على الطرف الآخر ..
فى شقة تمتاز بالطراز الكلاسيكى الذي ينم عن ذوق صاحبها تجلس فتاه تمتاز بجمال هادئ حيث البشرة الخمرية والعيون السوداء الواسعة ذات الأهداب الكثيفة والتى تشبه تماما أعين الحوريات وقوام رفيع فرنسى تحدثت تلك الفتاة بنبرة متوترة موجهه نظرها إلى صديقتها الجالسة أمامها و... سارة بنبرة متوترة 
انا خاېفة جدا يا ريم الظابط ده مش راضى يسيبنى وبيقولى كلام ابيح جدا !!
وأردفت بقلة حيلة وتوجس من القادم قائلة 
انا مش عارفة اعمل ايه !
حاولت ريم بث الطمأنينة فى روح صديقتها برغم من توجسها من ردة فعل ذلك الرجل المتعجرف قائلة 
متقلقيش يا حبيبتى مش هيقدر يعملك حاجة وأكملت مداعبة اياها قائلة بلهجة مرحة 
وبعدين سيبك من ده كله ايه ابيح دى ! جيبتيها منين ..
لوت سارة شفتيها فى سخرية مصطنعة قائلة محاولة منها فى نسيان ما يجول ببالها 
يا جاهلة هو انت متعرفيش 
اطلقت ريم ضحكة خفيفة قائلة 
لا معرفش ..
من السوق يا هبلة ..
هتفت سارة بذلك متصنعه الجدية فاتطلعت ريم اليها قائلة وهى ترفع احد حاجبيها 
لحد كده وعلاقتنا انتهت !
فقهقهت سارة بمرح تلتها ريم واڼفجرا بالضحك غير متذكرين لمشاكلهم .. فالحياة فرصة إن لم تستغلها .. ضاعت ومهما فعلت لن تعود لك ..!
بيننما توجه سليم إلى مبنى إدارة أمن الدولة ...
ذلك المبنى ذو الوجهات الزجاجية اللامعة والتصميم الفخم الجاذب للإنتباه كان كل من يراه يقف له بإعتدال مؤديا التحية العسكرية إحتراما له ولمركزة المرموق ..
العقيد سليم الحديدى ذو مقام رفيع يمتلك شخصية فولاذية يهابها الجميع لا يتردد ولو للحظة فى الإعتراض إبداء رأيه مهما كانت النتائج ولا يهاب المۏت يتميز بذكاء خارق بالإضافة إلى الشجاعة والإقدام وشراسته وقسوته بالطبع .. انطلق داخل مكتبه .. جلس على الكرسى الخاص به حل وثاق رابطة عنقه وبدأ فى مراجعة أوراقه .. التى تتواجد على مكتبه بطريقه غير مرتبه دخل صديقه آسر دون أن يطرق الباب كعادته ثم قال بلهجة مرحة 
سليم باشا بقى يا واطى تستفرد بالمزة امبارح من غيرى !
لوى سليم فمه فى تهكم وأردف بنبرة ساخرة 
وتيجى ليه هتكون الحكم مثلا ! وكل ما أخطى Level هتسقفلى وتقولى فى انتظار الھجمة المرتدة ..!
عدل آسر من ياقه قميصه فى ثقة وقال وهو يغمز له فى مرح 
لأ .. عيب عليك .. ههجم انا طبعا اصلى بمۏت فى الھجمات ..!
واحيات امك ...!
هتف سليم بتلك الجملة وقد اعتلى وجهه الرجولى الڠضب المصطنع ..
آسر بتساؤل 
وانت مالك بأمى ! هى مضايقاك فى حاجة ولا مؤاخذة ..
سليم بنفاذ صبر وبصوت أجش 
آسر انا مش فايقلك ..
اعتدل آسر فى جدية قائلا
 

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات