رواية البريئة الجزء الثاني والاخير
فى خجل فلم تكن تريد ان يراها على تلك الحالة المحرجة بينما كان كل تفكيره يرتكز على صحتها وخوفه عليها ..
نظر لها فى قلق قائلا
انت كويسة ..
غسل لها وجهها بالمياة قائلا
احنا لازم نروح لدكتور ..
أردفت قائلة فى نفى
لأ .. انا هبقي كويسة .. هو برد مش أكتر ..
نظر لها قائلا
لأ نتطمن برضه .. انت وشك شاحب اوي .. اتطمن وبعدين أى حاجة تانى ..
........................
جلس على الفراش ينفث دخان سيجارته فيما شرعت هي فى إرتداء ملابسها رمقها بضيق وهو يردف ب
يعنى لازم تروحي الحفلة دي ..
أغلقت سحاب فستانها ووضعت لمساتها الأخيرة قائلة فى تأكيد
أيوة طبعا .. ده شغلي يا ياسر .. انا صحفية وهتكرم النهاردة .. بعيدا عن موضوع والدي .. إلا إنى بذلت مجهود كبير اوي السنين اللي فاتت ..
و الوزير بنفسه صاحب بابي .. وكان شريكه !
أجابها قائلا ب
أممممممم.. مصالح يعنى .. طيب ليه مجيش معاكى
أطلقت قهقه ماكرة وهي تجيب
مش عايزاك تظهر فى الصورة دلوقتى دورك جاى بعدين..
وأردفت مكملة ب
ومش انا بس اللي عايزة انتقم يا حبيبي ..!!
قطب حاجبيه قائلا
أصلي سمعت ان مراته صحفيه هي كمان .. ودي فرصتي .. يظهر ان الحظ محالفنا يا ياسو ..!
لأ والضړبة هتجيلوا من كل النواحي ! ومۏته علي إيدك يا .. طاهرة !!
وأطلقا ضحكات خبيثة مليئة بالحقد والغل و.. ڼار الإنتقام ..
........................
فى الحفلة ...
كانت الأجواء صاخبة وتتعالى أصوات الموسيقي الغربية ويتوافد الجميع على الحفل دخلت نور متأبطة ذراع سليم ليظهرا فى أبهي حلة لهم جلسا على طاولة خاصة بهم بعد ان رحب بهم الجميع لحقت بهم تمارا التي جلست على طاولة بالقرب منهم وباتت تراقبهم بأعين مأكرة مليئة بالكيد ..
المسئول بنبرة عادية
الصحفية .. تمارا عادل المنشاوي !
صعدت إليه وأستلمت شهادة التكريم ووقفت بالجانب من الباقية ..
ليكمل المسئول قائلا
واخيرا الصحفية المميزة .. وقاهرة الرجال .. نور عزام
إبتسمت له نور فحياها بيديه ورأسه فى إحترام صعدت إلى المنصة وأخذت شهادتها ووقفت بجانب تمارا ..!
التفتت تمارا ناظرة إليها فى سعادة مصطنعة قائلة
مبروك يا .. نور ..
الفتت لها نور مبتسمة ومدت يديها للسلام قائلة
الله يبارك فيك يا ..
مدت تمارا يدها قائلة
تمارا ..
إتشرفت بيك يا تمارا ومبروك ليك ..
ظلا يتحدثا طويلا وتمارا تحاول ان تستشف منها معلومات عن حياتها مع سليم بينما تقدم منها سليم ليجدها تقف مع فتاة ما تعطيه ظهرها .. ذهب إليها قائلا
نظر لتمارا پصدمة وإذدرد ريقه نقل نظره بينهما فى حيرة و قلق انقذته من تفكيرة تمارا قائلة وهي تقول موجهه نظرها إليه
طيب استأن انا بقي يا نونا .. هبقي أجي أزورك كتير فى البيت .. ها يا نونا ..!
تركتهم وانصرفت بينما ابتلع سليم ريقه و
الفصل الثالث والعشرين
رد فى حسرة قائلا
يعنى انا مبخلفش يا هانم ..!
شحب وجهها وإذدردت ريقها فى توجس ومن ثم أضافت قائلة بإرتباك
يعنى اية مبتخلفش .. !!
نظر لها وقد ثقل الحمل الذي يوضع علي عاتقه فصاح وهو يهتز من شدة ما به
تحبى اقولك بنتك اسمها بالكامل ايه .. اسمها اسيل عادل المنشاوي ! .. تحبي اقولك جت ازاي .. ولا اسكت .. متجوزك من سنين وانت بتحبي سي زفت ده .. وعارف اللي بينكم .. واستحملت .. بس عارفه اصريت اتجوزك ليه .. مش انانية منى .. لأ .. انا عارف العلاقة اللي كانت بينكم .. وسترت عليكي وسكت من شدة حبي ليكي .. وافقت ان بنتك تكون بإسمي .. وفى المقابل .. كنت بلاقي رفض شديد منك .. فدي كانت معاملتى .. بلاش اكمل .. لأنى تعبت بجد ..تعبت من التفكير ومن كل حاجه .. والست التانية انا هطلقها .. كل اللى كان هاممنى وقتها اني اجرحك زي ما جرحتيني !
نظرت له وقد اغرقت عينيها بالدموع وهتفت ب
مش بإيدي يا سراج .. هو اللى اعټدي عليا .. مش بإيدي .. مش بإيدي ..
وهبطت ارضا تبكي وهي تنحب وتتعالي شهقاتها نزل لمستواها بعد ان أثرت فيه دموعها وربت علي كتفيها قائلا
انسي يا مايا .. انا كمان هنسي علشان نبدأ حياة جديدة ..
رفعت وجهها إليه ورمقته بحب واردفت قائلة ب
انت طيب اوي يا