الجزء الاول بقلم مني ابو اليزيد
يا هتشوفي الوش التاني
مفهوم
........
الفائز ما يستطيع الانتصار على الطرف الآخر لأبد أن يلجأ في بعض الأحيان إلي المعاونة التي من خلالها يتغلب عليه بات عقل جوهرة مشغولا كيف تنجح في الانتصار هرولت خارج المطبخ بعد أن أصبح كل شيء جاهز حركت عينيها في جميع الاتجاهات جاب بصرها كلاهما سعد ومحمد يجلسان بجوار بعضهما البعض اقتربت منهما ألقت سؤالها على الفور دون تردد
قوسا فمهما بابتسامة عارمة على ثغرهما هذا ما كان يريده محمد الشاذلي لذلك طلب من سعد أن تأتي جوهرة وتنجح في تلوين حياته لكن من جانب أخر اندهش من سرعتها في أخذ القرار لكن سعادته كانت أكبر من الاندهاش فباح قائلا
طبعا بس الموضوع هياخد وقت
فركت يدها من التوتر وهي تلقي سؤال أخر هذا ما تريد إجابته من قبل سابق
توقع محمد أن هذه خدعة لتعرف المزيد اندرج في قول كلام أخر تقتنع به دون أن يبوح في نفس الوقت
أنا مش صاحب الشأن عشان أقول هو اللي يقول
طردت تلك السؤال من رأسها لأن هدفها تغير حاليا أصبح الآن تلون حياته إلي الألوان وضعت إبهامها في فمها تفكر ماذا تفعل لتطلب منه أن يلون ملابسه ڠرقت في بحر من الأفكار حتى وجدت الحل المناسب فقالت على الفور
مط محمد شفتيه للأمام هز كتفه بعدم المعرفة برزت ملامحه اليأس لكنه جاء في ذهنه فكرة ما هتف بسرعة
مش عارف بس هقول لحد من الحرس يشتري وخلاص بس ليه
تجاهلت سؤاله قيدت تعبيرات وجهها بالحماس الزائد عينيها تشع التحدي لتنتصر عليه تلك الفتاة الضعيفة اكتفت أن تقول
لازم نجيب دلوقتي ونلعب كلنا ونخليه يلعب معانا
ردت عليه جوهرة في هدوء لكي تستفزه
بنلعب تعالي ألعب معانا
لو تعلم ما يحل لها من قول تلك الكلمات التي أدت إلي نتيجة عكسية قد أغلق باب الرحمة الذي مازال يميزه ما كانت نطقت هدر پعنف
ألعب.. ألعب إيه واضح إن عشان بعدي حاجات كتير وأقول مغلش لسه مش واخده على نظام يبقي تسوقي فيها لا من هنا ورايح مفيش لعب وهيبقي اللون الأسود أكتر من الأول لو بتعملي كده عشان حياتي تتلون تبقي غلطانة
أنا مش غبي أنت كنت عايزاني ألعب وتكسبي وتطلبي مني ألون جزء من حياتي عشان كسبتي كان غيرك أشطر
اقترب من الطاولة بعثر الورقات قليلا وأخذ البعض يدسه على الأرض بكل قوته همس بفحيح الأفعي موجه كلامه لها
مش شوية ورق هيطفوا الڼار اللي جوايا
..........
جلس حمزة على مقعد مكتبه يسب نفسه ويوبخ ضميره أنه طرد حنان دون مقدمات لا يعرف ظروفها تسرع في القرار اتهمها بعدم الثقة في أي شيء بالإضافة أنها لم تقصر في عملها قط كل ما فعلته كذبه في حياتها لا تؤثر على عمله عقله مشغول لم يشعر بخطي وليد عاد إلي رشده حين هز كتفه والتقطت أذنيه صوته يقول
وبعدين بقي معاك
فرك عينيه ليعلم أين هو حول بصره في جميع الاتجاهات حتى تيقن من وجوده في المكتب قال بعدم استيعاب
في إيه
جلس وليد على الكرسي المقابل له رمقه بنظرات غير محبة لهيئته قائلا
من وقت ما هي مشيت وأنت مش طبيعي
نهض من مكانه خطو بعض حركات في المطبخ باح بما في قلبه
حاسس إن ظلمتها هي مأثرتش في شغلها عشان أمشيها وقتها قولتلها تمشي عشان كنت مصډوم مش بفكر كويس
أخذ وليد قلم عبث فيه أظهر عدم اهتمامه لما يقول وهتف
محدش قالها تكدب ولو فارقة معاك أتصل بيها
حرك رأسه بالنفي كسي ملامح وجهه بالحزن باح بالندم
ياريت ينفع بس للأسف مسحت رقمها
علم أن الجلوس والتحدث له فائدة شعر بعدم رغبة تملئ وجهه لا حبذا أن يحب هذا المكان شعر بضيق في التنفس اندفع للأمام قبل أن يتفوه
أنا ماشي يا وليد أنا مخڼوق
سار في الطريق مشتت الانتباه لمح طيف حنان تعبر الطريق أندلف خلفها تلقائيا راقب تصرفاتها كانت تخرج من محل لأخر محلات منوعة من ملابس مقاهي مطاعم ...إلخ كل مرة تخرج خيبة الأمل ظاهرة على تعبيرات وجهها لمحته تبددت ملامحها إلي الضيق هرولت في خطواتها تعتمد عدم النظر عليه فعل عكس ما فعلته اقترب منها عندما تيقن أنها شاهدته وقف أمامها قائلا
بتعملي إيه هنا
لوت شفتيها في استنكار وتشدقت بفمها
وأنت مالك
جاءت أن تتحرك عرقل طريقها ليتحدث بتأكيد
بدوري على شغل
ضړبت راحتي يدها اليمني على ظهر أليسري ثم قالت بتهكم
أكيد هصرف على أبني منين
بث سمه كالثعبان عليها لدغها بشراسة حين قال
مش هسألك أبوه فين بس كان لأزمته إيه الكدب من الأول
شعرت بغصة داخل جوفها حاولت ابتلعها المحاولة باتت بالفشل هرولت في الركوض بعيد عنه لا ترحب بالحديث معه لأول مرة كانت تراه اليد الطيبة أحيانا وأحيانا الأخرى الأمان دمر كل هذا عقلها مشتت بشدة سارت في الطريق دون انتباه بينما هو يراقبها في تحركها كأنه انتصر عليها طرد تلك الأفكار التي استوطنت عقله لفترة من الوقت وهو في مكتبه
سعت عينيه من الصدمة عندما ارتطمت بسيارة أثناء عبورها من الطريق ركض بقوة الصاروخ نحوه مر بين المارين الذين التفوا حولها خفق قلبه بقوة تلون وجهه باللون الأصفر من الفزع فوجهها ملئ بالډماء ملامحه قد تكون مخفية صاح عاليا
إسعاف بسرعة حد يتصل بالإسعاف
سمع أحد الأصوات من الواقين يقول بتعجل
مستشفي ابن سينا التخصصي قريبة من هنا أسرع من الإسعاف
لم يتردد ثانية حملها بين ذراعيه اتجه بسرعة إلي المستشفي عمل كل المطلوب من ملئ استمارة ودفع أموال وقف أمام حجرة العمليات يعتلي وجهه القلق والخۏف سمع صوت رنين هاتفه المحمول ضغط على زر الغلق متوتر بشدة ليس لديه القدرة على الحديث
كانت أوصاله ترتعد أمله الوحيد نجاتها ظل يدعو الله كثيرا حتى خرج الطبيب اقترب منه في عجلة قائلا
طمني يا دكتور
أراد الطبيب أن يعرف كل شيء عنها خاصة بعد هيئتها التي تدل على فقرها فهذا الطبيب لم يري حنان مطلقا
حضرتك جوزها
فكر في الإيجاب بالتأكيد لكنه تراجع فهو لا يعرف ماذا يريد كفي أنه دفع الأموال الأزمة فقال بنفي
لا أنا أعرفها معرفة سطحية ممكن تطمني عليها
تصنع وجهه بالعبوس واليأس وهو يتفوه بسأم
للأسف هي في غيبوبة وحالتها خطېرة
أغلق عينيه پألم واضح لعڼ وسب نفسه على ما بذر منه ثم هتف بقلق
والحل
ربت على كتفه قائلا
أدعيلها بس هو مفيش حد غيرك
أومأ رأسه بالتأكيد بحزن يتجلي تعبيرات وجهه قال بأسف
للأسف ملهاش حد
تعمقت الفكرة داخل ذهنه خفي ابتسامته وفرحته اندفع للأمام وهو يقول
عن أذنك
ولج الطبيب