الجزء الرابع والاخير بقلم اية السيد
ريقها بتوتر وهي تقول
يارب يكون الي في بالي غلط
سألها الطفل
كملي... سكتي ليه يا فرح
ازدردت ريقها پخوف ولوت شفتيها لأسفل كأنها ستبكي قائله بصوت مرتعش
هنا سأسكت طويلا
نظر الطفلان لبعضهما ثم لفرح التي تصلب جسدها وقال أحدهما
فرح إنت كويسه!
همست لنفسها بصوت مرتعش
يارب يكون ذيل دبدوب
لم تكمل جملتها ووجدت الذيل يتحرك للداخل فصړخت وشاركها الأطفال بدون إدراك لم تصرخ! فخرج الثعلب وقف فوق المكتب وازداد صراخهم ركضت فرح نحو الباب تحاول فتحه لكن قد أوصده يوسف من الخارج فصاحت
افتحوا الباب يا ناس التعلب هنا يا ناس
التعلب جوه
دخل عمه الغرفه ليفتك بالثعلب ويظفر بقټله ضحك يوسف وهو ينظر لفرح قائلا
إنت المصائب بتجري وراك
وهنا تجهم وجهها وبكت كالأطفال وهي تقول
أنا خۏفت أوي والله خۏفت أوي...
تحولت ملامحه للجديه وضمھا ليربت على ظهرها ويطمئنها وفي تلك اللحظه دخلت حبيبه للمنزل ورأت المنظر فتنحنحت بإحراج خرجت فرح من بين أحضانه بارتباك وقالت
لو سمحت عايزه أطلع شقتي
______________________________
قالتها حبيبه وهي تجفف دموعها بعد أن سردت على أختها الموضوع للمرة العشرون ردت حنان بنبرة هادئة
يا بت اهدي بقا قولتلك هعدمهالك العافيه
نفخت حبيبة بحنق قائله
مش قادره يا حنان أنا متغاظه من البت دي قوي... ربنا ينتقم منها
ربتت حنان على ظهرها وقالت
متقلقيش مسألة وقت وأنا مستنيه الوقت المناسب عشان أنفذ إلي اتفقنا عليه
______________________________
وبعد أن بدلت فرح ثيابها هتفت قائله
أنا كنت مړعوبه والله لو كنت اتأخرت ثانيه كمان كنت ھموت من الړعب
عقب وهو ينظر لها مبتسما
سألته
هتتغدى!
عقب قائلا
ياريت عشان عايزك في موضوع ضروري بعد الغدا
سألته
موضوع ايه ده!
غمز لها
بعد الغدا هتعرفي
مر الوقت وبعد الانتهاء من تناول الطعام قامت تغسل الأطباق ليس إلا لتتهرب من تلك النظرات التي يصوبها نحوها فتبعها ووقف جوارها بالمطبخ صامتا للحظات يفكر كيف يبدأ ثم سألها
فرح هو إنت اتجوزتيني ليه!
أجابته بسؤال
هي الناس بتتجوز ليه!
عقب قائلا
فيه ناس بتتجوز عشان بتحب وناس بتتجوز عشان تعمل أسره
ابتسمت قائله
أنا بقا اتجوزتك عشان الناس كلها بتتجوز يعني سنة الحياه
واشمعنا أنا
أجابت
نصيبي بقا يا دكتور
انتهت ومسحت يدها وكادت أن تغادر المطبخ فمسك يدها قائلا
اسمي يوسف يا فرح مش دكتور ومش حضرتك
سحبت يدها من يده وتنحنحت قائله
معلش أنا لسه مش متعوده
ابتسم متخابثا وهو يقول
طيب قولي ورايا عشان تتعودي... يوسف
ولتخفي توترها وتهرب منه عادت تبحث عن وعاء الشاي قائله
أنا هشرب شاي أعملك معايا
غمز لها وهو يقول
اعمليلي وتعالي مستنيك عشان نتكلم
أعدت الشاي وخرجت إليه إعتدل في جلسته وهو ينظر لها مبتسما قام من مكانه وجلس جوارها مباشرة حتى إلتصق جسده بها فابتعدت قليلا ليقترب مرة أخرى فابتعدت ليقترب وظلا هكذا حتى وصلت لنهاية المقعد فوقفت وعدلت نظارتها بارتباك وهتفت
فيه حاجه يا دكتور
وقف أمامها وحدق بمقلتيها بعد أن أزال نظارتها عن وجهها قائلا بكثير من الحب
فرح أنا بحبك
أخذت النظاره من يده وهرولت نحو المطبخ وهي تقول
أنا هشرب قهوه أعملك معايا!
ركض خلفها ومسكها من يدها لتقف ثم نظر لوجهها قائلا
فرح بقولك بحبك
أفلتت يدها منه وعادت خطوتين ل وتجهم وجهه قائلا
امشي من قدامي يا فرح
وضعت يدها على فمها پخوف وهي تقول
أنا آسفه يا دكتور
لم يرفع نظره إليها وقال
امشي يا فرح لو سمحتي
هرولت نحو غرفتها وجلست على طرف السرير تأنب نفسها على ما فعلت!
______________________________
وفي اليوم التالي ارتدت ثيابها لتذهب لجامعتها فامتحانها سينعقد الساعه العاشرة صباحا ولم تخرج من غرفتها منذ البارحه إلا مرتين وفي خلالهما لم تراه تذكرت ما فعله يوسف بالأمس ورد فعلها عليه ونفخت بحن....ق خرجت من غرفتها تبحث عنه تريد أن تعتذر عما بدر منها فقد بالغت برد فعلها وهو أيضا بالغ برده فهو زوجها ويحق له ما فعل لكنها حمقاء ومتهوره كان يجب أن تتريث وتشرح له مخاوفها بحثت عنه بالغرفة الأخرى فلم تجده وبعد كثير من البحث علمت أنه قد ذهب للجامعه فارتدت حذائها وذهبت للجامعه واثناء طريقها وقبل أن تصل كانت تسير في شارع جانبي يكاد يخلو من الماره رن هاتفها برقم أخيها ولكن قبل أن ترد عليه انتهت المكالمه فوقفت لتطلب رقمه أقبلت نحوها فتاة فظنت فرح أنها ستسألها عن شيء لكن وقفت الفتاه يسارها وشاب احتل يمينها وصوب آلة حا.....ده على جانبها دون أن يراه أحد قائلا بخفوت
طلعي الي معاك من غير نفس
ردت پخوف
أنا معيش حاجه والله غير الموبايل
أخذ الشاب الموبايل من يدها پعنف ومسكت الفتاه الحقيبه من يدها وهي تقول
هاتي الشنطه دي
تشبثت فرح بحقيبتها پخوف فحرك