الجزء الاول بقلم زينب سعيد
ففرح عدوتها اللدودة فكلاهما نفس السن لكن فرح طالما تأسر قلوب من حولها ببرأتها وجمالها كما أنها كانت متفوقة دراسيا عن عبير حتي أنها أستطاعت أن تدخل كلية بسبب جلبها مجموع عالي إنما عبير لم تدخل لرسوبها فقررت والدتها أن لا تكمل تعليمها لتكمل بغل صبرك عليا يا فرح هو أنني شوفتي حاجة.
في الصيدلية .
يقف الطبيب الشاب يمارس عمله لتدخل عبير الصيدلية وتتحدث
للشاشة أزيك يا دكتور.
الدكتور بترحابأزيك يا ست عبير عاملة أيه.
عبير بمكرأهلا بيك كنت قصداك في خدمة يا دكتور.
الدكتور بمكرأؤمريني.
عبير..
الدكتور پصدمة نعم بس دي فيها سين وجيم.
الدكتور بمكرخمس بواكي.
لتشهق عبير پصدمة نعم يا أخويا ليه إن شاء الله.
الدكتور ببرود زي ما سمعتي كده.
عبير بغيظ ماشي بكره الصبح تنفذ .
الدكتور بغيظ والفلوس إمتي.
عبير بغيظ بكره هيكونوا عندك.
الدكتور بلهفة تمام.
في شقة فرح.
تجلس فرح علي الأرضية وتضع بجوارها الكثير من الكتب فهي في السنة الأولي من عامها الآول بكلية الأداب لتذاكر بتركيز شديد حتي يرتفع أذان الفجر لتغلق كتبها وتنهض بتثاقل لتصلي الفجر .
بعد ساعة.
تنتهي فرح من صلاتها وتجهز الفطار لوالدتها وتنزل سريعا من أجل أن تعمل قليلا قبل ذهابها للكلية .
تمشي فرح وهي تحمل العديد من الحقائب الممتلئة بالخضار وتوصلها للمنازل لتنهتي أخيرا بتعب وتعود لمنزلها .
فرح يا فرح.
فرح بانتباهصبح الخير يا دكتور أتفضل كنت جيالك قالتها وهي تمد يدها بثلاثون جنيها .
الدكتور بإبتسامةطيب حطيهم جوه علي المكتب هتلاقي ٦علب دواء خديهم دي كانت جيالي عرض مجاني من شركة وقولت أنني أولي بيعا عقبال ما أجيب طلب وأجي ولا حابه تستني.
فرح بلهفة حاضر يا دكتور هاخدهم ربنا يوفقك يارب ويصلح حالك لتدخل فرح وتضع الثلاثون جنيها علي المكتب وبعدها تحمل الأدوية التي وجدتها في حقيبة سمراء وتتجه لوالدتها سريعا.
تصل فرح بلهفة وتذهب لتفطر أمها وهي تخبرها ما حدث بفرحة .
لينقبض قلب والدتها بقلقبس الدواء غالي يا بنتي أزاي جايلوا عرض.
فرح بقبقمش عارفة لتكمل بفرحة المهم بقي عندنا دواء لحضرتك عشان لما تتعبي.
لترتفع طرقات عالية علي باب الشقة.
لتنظر فرح لأمها بفزع وتتجه سريعا وتفتح باب الشقة لتتفاجئ ب.
لتفتح فرح الباب وتتفاجي بقوات الشرطة .
لتتحدث بفزعهو فيه.
الظابط بخشونةأنتي فرح سالم.
فرح بتوجسأيوة أنا.
الظابط بأمر هتوهتا ليتجه العساكر لها.
لتصرخ پخوف وهي تبتعدأنا عملت أيه والله معملىتش حاجة.
ليبدأ العساكر في إقتحام الشقة وسط عويل فرح وصړاخ والدتها باسمها .
ليخرج العسكري وهو يحمل الحقيقة الممتلئة بالدواء .
ليأخذها الظابط ويقوم بتفحصها وينظر لها بسخرية هو ده الدواء إلي أنتي سرقته هاتفها يلا.
فرح بدفاعوالله ما حصل هو إلي قالي أن العلاج ده جايله عرض فخديه عشان هو عارف ظروفي لتكمل بترجي أقسم بالله ده إلي حصل يا باشا أنا أمي عندها کانسر وپتموت يا باشا ملهاش حد غيري حتي أسأله.
الظابط بسخرية أسأل مين يا شاطرة ده الدكتور إلي مقدم البلاغ ضدك وفرغنا الكاميرات هو قالك حطي الفلوس علي المكتب جنب شنطة الأدوية مش أسرقيها.
فرح بدموع والله قالي خديها .
الظابط ببرود مليش فيه هاتوها.
فرح بترجي طيب أطمئن علي أمي بس.
لينظر لها الظابط قليلا ويتحدث بهدوء روحي .
لتركض سريعا لغرفة والدتها.
في غرفة والدة فرح .
تنام والدتها علي سريرها بضعف وهي تحاول أن تنهض لتطمئن علي إبنتها.
لتدخل فرح بلهفة وټحتضنهاإهدي يا أمي أنا بخير.
أمها بدموعفي أيه يا بنتي والبوليس بيعمل ايه هنا.
فرح بكذب مشكلة صغيرة هحلها وأجيلك يا أمي مش هتاخر عليكي.
أمها بفزعلا مش هتروحي معاهم يا فرح غير لما أفهم أيه إلي حصل.
فرح بقلة حيلة حاضر لتبدأ بسرد ما حصل باختصار.
أمها پصدمة لأ حول ولاقوة الا بالله منه لله قولتلك يا بنتي .
فرح بحزنأهو إلي حصل يا أمي .
أمها بدموعطيب هتعملي أيه.
فرح بحزنهروح معاهم يا أمي وان شاء الله ربنا يظهر برأتي هنادب خالتي عبير تيجي تقعد معاكي.
أمها بدموعربنا يرجعك ليا بالسلامة يارب.
فرح بحزنبإذن الله يا أمي لأ إله الا الله.
أمها بدموع محمد رسول الله.
في الخارج.
تخرج فرح بتثاقل وتحادث الظابط بكسرةأنا جاهزة بس لو سمحت هعدي على جارتنا تقعد معاها.
الظابط باشفاق تمام.
لتنزل