الجمعة 22 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

بتضربني يا ياسر !
كان هذا أول سؤال هدرت به بعدما استفاقت من صډمتها ووقفت تواجه الثائر الذي أمامها والذي هتف 
آه لو فكرت ترفعيها على ماما تاني أنت اټجننتي يازهرة بتضربيها ! .
أشاحت بيدها بعصبية بالغة وهي تردد 
أنت عاوزني اعمل ايه وهي عاوزه ټقتل ابني 
ابنك !!!
رددها بإندهاش وعدم فهم لتصيح والدته من خلفه 
ابنك ايه يا مچنونة أنت فين ابنك ده 
اقتربت خطوتان حتى أصبحت أمام ياسر لتسرد ما حدث بدموع متساقطة 
أنا كنت تعبانه وبعدين لقيت الجرس بيرن وكانت هي ومجرد ما فتحتلها وقعت ومحستش بنفسي غير وأنا سمعاها بتتكلم في التليفون مع حد وبتقوله إنها هتسقطني ومش هتسمح إن يبقى عندي طفل منك يربطني بيك .

ثارت والدته وهي تردد بأعين متسعة 
كدابه .. كدابه أنا جبتلها دكتور لما وقعت وقالي إنها نازلة برد هي مش حامل أصلا... والله العظيم يابني ده الي حصل .
نقل أنظاره بينهما لا يعرف من منهما الصادق ومن منهما الكاذب ليصمت ثواني بتفكير قطعه صوت والدته يهتف 
مش مصدقني ! روح خدها لأي دكتور لو قالك إنها حامل يبقى هي صح .
وقد استحسن اقتراح والدته ليخرج من هذا المأزق وبالفعل ها هم يتواجدون في أحد العيادات الخاصة التي اختارها هو لينهي الطبيب الجدل وهو يقول 
ده مجرد برد في المعدة وشوية اضطرابات بسبب تقلبات الجو .
بهتت ملامحها وهي تستمع لحديث الطبيب ما معنى هذا هل ثبت كذبها وصدق زوجة والدها للتو !! نقلت بصرها ل ياسر الذي رماها بنظرة لم تستطع تفسيرها أهي عتاب أم استنكار أم خذلان ! وربما ڠضب ! لا تعلم لكنها نظرة ليست بجيدة إطلاقا ... نظرت لوالدة زوجها لتجد ملامحها ثابتة .. يبدو أنها كانت واثقة من تشخيص الطبيب !..
أنت وقفت هنا ليه !!
رددتها زهرة بارتجاف بعدما توقف ياسر بسيارته أسفل منزل والديها بعد أن أوصل والدته وقد أغدقها بالكثير من الإعتذارات مؤكدا لها أنه سيتخذ الإجراء المناسب مع زوجته .. وهل هذا هو الإجراء المعني 
أعتقد إنك محتاجه تريحي أعصابك شوية ... وده أفضل ليا أنا كمان عشان مش ضامن رد فعلي لو رجعت معايا .
هتف بها ياسر مشيحا برأسه للجهه الآخرى لا يقدر على النظر لها حتى ألهذا الحد هو غاضب منها ! ..
ياسر والله ده الي سمعته منها و..
الټفت لها ليهتف بملامح جامدة 
أنا زعلي مش إنك كدبتي ومطلعتيش حامل زي ما أدعيت ولا أعرف فين حقيقة الموضوع ده ... أنا حاليا بفكر ازاي جاتلك الجرأه تمدي ايدك على أمي مهما كان الي عملته.. هما عملت هي في الآخر أمي وعمري ما
 

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات