قصة شهد للكاتبة منة فوزي
اتلهي علي عينيك.. جاتو خيبة عطا اللي عملك علينا بني ادم..
وخرجت و هي تضحك بينما كاد مندو ان ينفجر فصاح فجأة في سمر وشهد متنحين في ايه يا بت منك ليها!! يلا.. مش عايز لكاعة..
فردت شهدبراحة بس علي نفسك احسن الزعيق و الحزق ده بيجيب بواسير
هب مندو واقفا وقال بتقولي ايه يا بت انتي مخصوم منك يوم
شهد انا غلطانة اني بقولك اللي فيه المفيد.. لما بعد كده تمشي بقاعدة في ايدك مطرح مطروح ابقي افتكرني
انفلتت من سمر ضحكة مكتومة ثم ما لبثت ان تحولت الي نوبة من الضحك الصامت..
ركل مندو الكرسي بقدمه و قال و هو يخرج غاضبا مخصوم منكوا تلات تيام وديني لا اوريكوا
فنبادلا حديث تعارف و اخبرتها شهد نفس قصة جو عن ابوها الذي ماټ ووصاه عليها قبل مۏته.. كانت سمر طيبة و مرحة و قد شعرت شهد بالارتياح لها بعكس زوزو برغم ما تبدي ناحية شهد من ترحاب و مجاملة..
وبذكرها عادت مرة اخري لتصنع لنفسها كوب من الشاي و جلست تحتسيه بينما تتحدث مع شهد التي استمرت في العمل مع سمر
زوزو انا سمعت انك عايزة تطلعي معانا برة بس جو اللي مانعك مانعك ليه
شهد وقد فاجاها السؤال لا ممنعنيش..هو بس خاېف عليا يعني..اكمن ابويا وصاه عليا وكده
سمر يا زوزو انزلي من علي ودن البت.. ما يمكن الجدع خاېف عليها فعلا..يعني تنكري البلاوي اللي بتشوفوها كل يوم.
زوزو ايه يعني.. امال البغال الي مالين الصالة دول بيعملوا ايه ماهو عشان يحمونا من البلاوي دي! متخفيش يا شهد سيبك منها دي بت خوافة وفقرية.. اتفرجي انهاردة و لو عجبك من بكرة تطلعي معانا
لم تملك شهد تبريرا اخر فتظاهرت بالموافقة.. وكم تمنت لو انها تستطيع ذلك فعلا...
وبعد ان انصرفت زوزو اقتربت سمر من شهد وهما واقفتان امام حوض تغسلان بعض الصحون وقالت بصوت خفيض زوزو تبان جدعة.. بس خلي بالك مصلحتها فبل اي حاجة.. ولما تزن في حاجة يبقي ليها مصلحة فيها.. انتي عارفة انها بترسم علي جو وهو كمان.. شكلها مالية دماغه..
سمر معرفش.. انا قلت اقولك بس متسلميش دماغك ليها من غير تفكير.. خلي بالك ان قعادك عنده اكيد مركبها مېت عفريت خصوصا ان جو عمره لا اشتري و احدة و لا حتي صاحب واحدة.. وجودك عنده مش مفهوم..
صمتت شهد فقد اربكها ما سمعت و لم تعرف لم
وصلت سيارة الخاوجة امام محل عطا و نزل منها الخواجة و رجاله ومنهم جو و دخلوا الي جميعا و سط ترحاب عطا الشديد..
مسح جو المكان بناظريه كالمعتاد فهي طبيعه عمله.. و لكنه ايضا كان يبحث عن شهد.. ها قد بدانا منذ الثانية الاولي لوجوده وقد بدأ ينشغل بها.. نفض عن رأسه وجودها ونجح في التركيز تماما مع عمله الاساسي وهو حماية الخواجة.. جلس علي المائدة مع الرجال و قد طلب الخواجة عشاء فاخرا للجميع بينما هو في انتظار اشخاص هامة اتية لحضور اجتماع..
يوسف شهد..
التفتت شهد في لهفة و قامت و هي تمسح يديها في ملابسها و توجهت اليه قائلة جو..
فقط! اهذا ما قطعت مسافة طول المطبخ لتقوله له!..كادت ان تقول خدني من هنا الا انها ابت ان تكون تلك الطفلة التي تمسك بذيل امها حتي تحملها..
رمق مندو بنظرة طويلة و ثم قال لها مرتاحة حد مضايقك
اومأت براسها و قالت ماحدش يقدر يضايقي! والقت بنظرتها الڼارية الي مندو الذي انزل رجله من علي الاخري وقال انت ايه الي مدخلك هنا يا جو.. اتفضل علي ترابيزك.. و طلباتك هتجيلك لحد عندك.. هنا للي بيشلغوا بس
لم يعطيه جو اهتماما و قال لشهد لو عزتي حاجة انا برة..
اومأت برأسها و عادت لتنحني مرة اخري و تقوم بالمسح..بقي جو واقفا لبرهة يتابعها و يتابع مندو الذي بدا متوترا لوجوده ثم خرج متوجها مباشرة لعطا..
عطا باشا..اطمنت عليها
جو هو مندو قاعدلهم كده ليه
عطا مش فاهم
جو يعني ميصحش.. عمالين يوطوا يمسحوا و يتحركوا وهو قاعد