رواية جوازة ابريل بقلمي نورهان محسن
مابيضيعش وقت بالقعاد خالص
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
عند إبريل
مررت ابريل أصابعها من خلال خصلات شعرها البني الفاتح مع الأشقر بطريقة عشوائية بينما نظراتها مازالت شاردة في الفراغ ويبدو أنها منغمسة في دوامات الأفكار الحلزونية.
خرجت من أفكارها على صوت دقات الساعة معلنة الساعة التاسعة مساء لتزفر الهواء بضيق من فمها ثم نهضت على قدميها المرتعشتين متجهة نحو غرفة الملابس الصغيرة عبارة عن رفوف ووحدات تخزين تتناسب مع الحيز المتوفر.
للوصول إلى اعمالى الأخري والمزيد من رواياتي
اكتبو في محركات البحث علي جوجل او الواتباد او فيس بوك روايات بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند باسم
بالحفلة
وضع باسم الهاتف على أذنه وهو يخطو خطوات واسعة ثم توقف في مكان منعزل إلى حد ما عن ضوضاء الحفلة وهو يتحدث بنبرة معاتبة اخيرا افتكرتي تردي!! انتي فين دا كله المعازيم تقريبا كلهم وصلوا..
أجاب الطرف الآخر فلم يكن سوى صوت أنثوي خاڤت انا مش هقدر اجي يا باسم
ضحك باسم بصوت هازئا ثم جذب شعره من الوراء بحركته المعتادة ثم أجابها بضجر مش وقت هزارك يا روز .. الجو مش مستحمل توتر و..
ردت رزان بإيجاز انا في المطار وهسافر يا باسم
ردد باسم وراءها بذهول يعني ايه تسافري يا رزان!! هتسافري فجأة كدا .. لحد امبارح كانت الامور معاكي تمام .. ايه اللي جد حاجة حصلت
أخذت رزان نفسا عميقا قبل أن تجيب بهدوء جاتلي فرصة العمر .. عقد لشركة عالمية للازياء ومختارني بالأسم اكون موديل البراند الجديد وانهاردة الصبح حجزولي تذكرة الطيران والاوتيل وكل حاجة
أردف باسم بصوت مرتفع من نفسك كدا كررتي من ما تاخدي رأيي .. انتي نسيتي اني اتقدمتلك وانتي وافقتي!!
بقلم نورهان محسن
بعد مرور عشر دقائق
عند ابريل
فى غرفة الملابس
تجلس ابريل على الكرسى محدقة بشرود في شكلها بالمرآة وهي تجفف شعرها الأشقر بالمجفف الكهربائي.
بعد وقت قصير
تنظر ابريل إلى ملابسها في المرآة المؤلفة من بنطلون أسود بقماش الساتان وأرجل واسعة بطيات من الأعلى مع قميص من نفس اللون وأكمام طويلة بياقة عريضة ويضاف إليها حزام يلتف حول خصرها على شكل ربطة جانبية ضخمة يتدلى منها ذيل أمامي قصير لتجمع بين الأنوثة والأناقة.
إنتهت ابريل من حزم الأشياء المهمة فقط داخل حقيبة صغيرة الحجم وبالطبع لم تنس وضع جهاز استنشاق الربو ثم أخذت أداة صغيرة كالعلبة من فوق الطاولة واستدارت وخرجت من الغرفة الصغيرة وعيناها مثبتتان على ثوبها الملقى على الأرض.
بقلم نورهان محسن
فى الحديقة
عند باسم
نفخ باسم خديه بضجر ليقول بصوت ساخط مش فاهم عقد وشركة ايه اللي عمالة تكلمي عليهم .. ما قولتلك انك هتشتغلي معايا وهتكوني نجمة الحملة الاعلانية الجديدة زي ما انتي عايزة ..
ردت رزان بنفى الكلام دا بسمعو منك من اول ما اتعرفنا علي بعض يا باسم ومفيش حاجة حصلت .. انت اصلا مش متحمس لفكرة اني اشتغل معاك .. رغم انك عارف اني عايزة ابقي موديل وممثلة مشهورة
لم يرد باسم فإستطردت رزان قائلة بنبرة مرتبكة إلى حد ما عموما انا مقدرتش اسافر من غير ما اكلمك عشان شوفت مكالماتك ليا لما فتحت تليفوني دلوقتي ومحبتش تفضل منتظرني
قهقه باسم بخفة وسرعان ما انقطع صوت ضحكاته هاتفا بتهكم والله طب كويس أن سعادتك لاقيتي وقت تكلميني دا من كرم اخلاقك وشكرا انك افتكرتي ان في مغ فل هنا مستنيكي وأنتي ولا فارقلك
أطلقت رزان تنهيدة حزينة ثم قالت مبررة باسم بليز حاول افهمني وتقدر موقفي احنا مش هينفع نرتبط ببعض .. انت اللي فجئتني وانا كنت محتاجة وقت اكتر اعرف انا عايزة ايه..
عصر