الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية قطة في عرين الاسد بقلم سمرة

انت في الصفحة 18 من 167 صفحات

موقع أيام نيوز


شوية فممكن يكون ده ضايقك
قال بهدوء 
دى مش قفل .. دى قليلة الأدب
ابتسمت قائله 
معلش يا بشمهندس حقك علينا .. وان شاء الله هعملك أحسن من الشغل اللى كانت هتعمله مريم
ابتسم قائلا 
اما نشوف
جلس الأربعة رجال معا على طاولة الإجتماعات فبدأ طارق فى الحديث قائلا 
أنا شايف ان هى دى مواصفات المنتج اللى احنا عاوزينه

أخذ الجميع يتفحص ما أمامهم من قطع ملابس .. قال سامر 
انا كمان رأيي كدة يا طارق وكمان دراسة الجدوى اللى عملناها بتقول ان الأرباح هتكون مضمونة ان شاء الله
قال حامد 
يعني رغم انى لسه عند رأيي الأولانى اننا نريح دماغنا ونشتغل للطبقة الراقية .. بس دراسة الجدوى اللى اتعملت شجعتنى بصراحة .. وأنا شايف زيكوا ان المنتج ممتاز زى ما احنا عايزين
الټفت طارق الى مراد قائلا 
وانت يا مراد ايه رأيك
قال مراد 
ممتاز يا طارق .. بس معلش لازم نهتم بالفينيشينج أكتر من كدة
قال حامد بسخرية 
أكتر من كدة ايه يابنى أنا شايف انه مناسب للطبقة المتوسطة دى .. يعني كويس أصلا اننا بنقدملهم منتج بالجودة دى والسعر ده
قال مراد بحزم 
يا نشتغل صح

يا منشتغلش .. وأنا بحب أهتم بالتفاصيل الدقيقة دى .. الفينيشينج كويس بس لازم يكون أفضل من كدة
قال طارق 
خلاص مفيش مشكلة نهتم بالفينيشينج أكتر .. وأنا هبلغهم كدة فى المصنع .. بس مبدأيا أنا شايف انه كله تمام
قال سامر مستفهما 
مش المفروض نبتدى الدعاية .. يعني مش عايزين نتأخر لان الأيام اللى جاية موسم وعايزين نستغلها
أومأ مراد برأسها قائلا 
فعلا معاك حق يا سامر .. أنا هتكلم مع مدير شركة الدعاية اللى بتعامل معاها ونبدأ فورا ان شاء الله
قال طارق 
لأ أنا أعرف شركة كويسة وتعاملهم ممتاز ومواعيدهم مظبوطة
الټفت اليه مراد قائلا 
شركة ايه 
اسمها رؤية
فكر مراد قليلا ثم قال 
مسمعتش عنهم قبل كدة
أخرج طارق من حقيبته أحد الملفات وأعطاها الى مراد قائلا 
دى تصميمات الدعاية اللى عملتها عندهم لشركتى
أخذ مراد الملف يتفحصه .. ثم قال مستفهما 
أخد منهم وقت أد ايه الشغل ده 
قال طارق مبتسما 
اسبوع
قال مراد بدهشة 
اسبوع .. فترة صغيرة جدا على شغل عالى زى ده
أيوة الديزاينر الى عملته واضح انها مجتهدة جدا
قال سامر مندهشا 
فعلا الشغل ممتاز فى وقت قياسى
قال مراد بإعجاب وهو مازال يتفحص التصميمات التى أمامه 
تنسيق التصميم ممتاز ومكان اللوجو والألوان نفسها والفونت .. بصراحة شغل عالى جدا
ثم الټفت الى طارق قائلا 
وجودة التصاميم بعد التنفيذ
قال طارق 
لسه مستلمتش الشغل بعد يومين هستلمه ان شاء الله بس أنا اتعاملت معاهم قبل كدة من كذا سنة وخامات الورق كانت ممتازة
قال مراد بإهتمام 
طيب تمام يبقى هاتلى رقمهم أو قولى عنوانهم وأنا هتواصل معاهم
صمت طارق قليلا ثم قال 
كدة كدة أنا بتعامل معاهم .. سبنى أنا اتفق معاهم على الحملة بتاعة شراكتنا .. وعامة احنا الاتنين ذوقنا فى الشغل واحد
قالحامد ساخرا 
وأنا و سامر ملناش رأي فى القصة دى ولا ايه
الټفت اليه سامر وهو ينظر الى التصميمات قائلا 
ديزاينر زى دي تسلمها نفسك وانت مطمن .. بجد شغلها راقى جدا
الټفت الي طارق قائلا 
اسمها ايه يا طارق
نظر اليه طارق قائلا 
مريم
لوك سامر الاسم فى لسانه قائلا 
مريم .. بس ليه مش ماضيه على التصميمات بإسمها
هز طارق كتفيه قائلا 
معرفش بس أكيد عشان بتشتغل تبع شركة دعاية فالامضاء بتكون باسم الشركة مش بإسمها هى
قال سامر بحماس 
على فكرة لو اشتغلت لوحدها هتعمل اسم جامد
قاطعهم مراد وهو يقف قائلا 
خلاص زى ما اتفقنا .. طارق اهتم بموضوع الفينيشينج والحملة .. سلام أنا راجع المكتب عشان عندى معاد دلوقتى
خرج مراد فهتف حامد قائلا 
الراجل ده مبيريحش نفسه أبدا .. ده ماكنة شغل
قال سامر وهو ينهض 
وعشان كدة دماغه جامدة فى الشغل .. وتدخل معاه أى مشروع وانت مطمن .. يلا سلام يا شباب
قال له حامد مبتسما 
امتى افتتاح الجاليري بتاعك
ابتسم سامر قائلا 
يعني لسه شوية .. بظبط فيه .. بس قريب أكيد
قال طارق مبتسما بحماس 
ايه ده أخيرا نويت تعرض أعمالك على الناس
قال سامر 
أيوة يا سيدى خلاص نفذت الفكرة اللى كنت بأجل فيها
قال طارق مشجعا ايه 
متقلقش يا سامر ان شاء الله هينجح نجاح كبير لانك فنان موهوب
قال حامد ساخرا 
آه موهوب أوى هتقولى على مواهبه
الټفت اليه سامر پحده 
هو انت مبتعرفش تقول كلمة كويسة أبدا .. كل كلامك سخرية كده
نهض حامد وتوجه الى الباب قائلا 
سيبنالكوا انتوا الكلام الحلو .. يلا سلام أنا كمان مش فاضيلكوا
اقتربت مى من مريم الجالسه على مكتبها وقالت 
ايه اللى حصل امبارح 
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت 
مش فاهمة .. ايه اللى حصل فى ايه
ألقت مى نظرة على سهى المندمجة فى عملها وقالت ل مريم بخفوت 
نزلت امبارح بعدك على طول أجيب حاجة من السوبر ماركت اللى أدم العماره .. لقيتك واقفة مع الأستاذ طارق بتتكلموا وبعدين سبتيه ومشيتي
قالت مريم وهى ټضرب بأصابعها فوق لوحة المفاتيح 
مفيش اللى اسمه

خالد ده وقفنى وكان بيغتت عليا .. فجه أستاذ طارق يشوف فى ايه
نظرت اليها مى وقالت بإهتمام 
قالك ايه يعني
قالت مريم بنفاذ صبر
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 167 صفحات