رواية جديدة كاملة 1
تمالكت شروق نفسها وهي تقول كتر خيرك على اللى عملتيه معايا..يحيي قاللى إنك صاحبة فكرة الفحوصات اللى شروق لازم تعملها عشان لو إحتاجوا يعملوا عملية لمراد..متشكرة..متشكرة أوى. أمسكت رحمة يد شروق قائلة بحنان دى حاجة بسيطة عشان أجمع إتنين بيحبوا بعض. نظرت شروق إلى عيون رحمة التى ظهرت بهما روحها الطيبة لتدرك سر حب الجميع لها ..حتى هي أحبتها على الفور..لتبتسم إبتسامة باهتة قائلة ربنا يخليلك يحيي ويخليكى ليه. نظرت رحمة إلى يحيي الذى بادلها نظرتها بعشق قائلة يارب. إبتسمت شروق بحزن وهي ترى هذان العاشقان أمامها..لتتمنى لثوان فقط لو كانت هي ومراد مثلهما..لتخفض بصرها قائلة انا لازم أمشى ومتشكرة أوى على تعبكم معايا. قال يحيي إستنى هوصلك. إبتسمت قائلة مفيش داعى..نهاد صاحبتى مستنيانى برة..بعد إذنكم. لتغادر تتبعها عيونهم ..بينما كانت هناك عينان تابعت ما يحدث بشئ من الريبة..ربما لم تستطع سماع حديثهما من هذا المكان البعيد ولكن ما شاهدته لا يبشر بالخير أبدا..لترفع هاتفها قائلة مجدى..إنت لسة ممشتش صح لتزفر براحة قائلة طيب فيه واحدة خارجة دلوقتى من المستشفى لابسة فستان أزرق وعينيها خضرا وشعرها كستنائى..إمشى وراها وإعرفلى كل حاجة عنها ..مفهوم لتغلق هاتفها وهي تنظر پحقد إلى هذان العاشقان اللذان جلسا مجددا إلى جوار بعضهما البعض يمسك يحيي بيدها وكأنه إن تركها ستهرب منه.. حمدت ربها ان مجدى قد جاء فى اللحظة المناسبة ليطمأن عليها وأنها طلبت منه المغادرة حتى لا يراه يحيي..ولكنه لم يغادر بعد ليتبع الفتاة وتصل هي إلى ما يخفونه عنها..نعم ستصل بكل تأكيد....إلى الحقيقة. إنتبه يحيي على صوت إضطراب تلك الأجهزة المتصلة بأخيه ..لينظر من خلال النافذة الزجاجية بسرعة ..ليلاحظ تحرك يد أخيه ويسرع بالدلوف للداخل تتبعه رحمة..ليقترب من سرير مراد يلاحظ سكون أخيه مجددا وعودة الأجهزة لمسارها الطبيعي..ليغمض عينيه بخيبة أمل فقد ظن أن أخاه قد أفاق من غيبوبته..ليفتحهما على صوت شروق التى قالت حصل حاجة يايحيي..مراد فاق لاحظت رحمة تجاهلها الدائم لها لتتجاهلها بدورها بينما قال يحيي للحظة حسيت إنه فاق ..بس الظاهر إنى كنت غلطان. أومأت بشرى برأسها..ثم قالت طيب.. أنا هروح البيت آخد شاور وأغير هدومي..وأرتاح شوية.. لتنظر إلى رحمة وهي تستطرد قائلة المكان هنا بقى خنيق أوى..ومحتاجة بريك..مش هتأخر يايحيي. كادت رحمة أن ټموت غيظا من تلك التى تسمى بشرى..والتى تترك زوجها فى غيبوبة وتعود للمنزل فقط كي تأخذ حماما وتبدل ملابسها ثم ترتاح قليلا..بينما هناك محلا للملابس أمام المستشفى قد تستطيع شراء شئ مناسب لها منه وهناك حجرة محجوزة لها بالمستشفى أيضا يمكنها أن تاخذ به حماما ..ثم كيف تستطيع أن تنام وترتاح بينما زوجها يرقد على الفراش أسير غيبوبة لا تعرف هل سيفيق منها أم لا..لتهز رأسها بعدم رضا بينما قال لها يحيي ببرود ماشى يابشرى ..السواق تحت هيوديكى ويبقى يجيبك تانى. أومأت برأسها بهدوء ثم إقتربت منه وسط دهشة رحمة قائلة مش عايز حاجة أجيبهالك وأنا جاية يايحيي شعرت رحمة بالحنق من تلك المأفونة والتى بدأت رحمة تدرك نواياها الخبيثة..وما يضمره قلبها لزوجها..لتقول رحمة بغيظ لأ ياحبيبتى متشكرين..جوزى لو عايز حاجة هيطلبها منى أنا وهجيبهاله أنا..هاتى إنتى لجوزك وإنتى جاية هدوم ..ومتتأخريش..لإنه أكيد هيحب مراته تكون جنبه لما بإذن الله يفوق. كاد يحيي أن يبتسم وهو يدرك غيرة زوجته الرائعة عليه ووقوفها تدافع عن حقها به بضراوة..ليكتم إبتسامته ولكنه شعر بداخله بالسعادة المطلقة وبعشقه الذى يشمل ذرات كيانه لتلك الجميلة زوجته..بينما نظرت بشرى إليها يأكلها الغيظ من تلميحاتها الغير مباشرة ولكنها مقصودة و بشدة..ليحمر وجهها ڠضبا..وكادت أن تتفوه بكلمات حانقة ولكنها كتمتها بدورها فى اللحظة الأخيرة وهي ترسم إبتسامة باردة على وجهها قائلة إن شاء الله ياحبيبتى .. لتنظر إليها من رأسها لأخمص قدمها قائلة بشفقة مزيفة طيب أجيبلك فستان معايا يارحمة..إنتى مغيرتيش من إنبارح ..وبصراحة المنظر مش تمام ويأثر اكيد على سمعة عيلة الشناوي. ليتدخل يحيي بالكلام قائلا بهدوء ولكن بنبرة خرجت تحذيرية وشديدة الصرامة مراتى مبيهماش المظاهر..والكلام الفارغ ده يابشرى .. لينظر إلى عيون رحمة قائلا بحنان مراتى بتشرفنى أيا كان مظهرها..مظهرها اللى أنا شايفه دلوقتى كامل ومش محتاج أي حاجة.. رفعت رحمة حاجبيها تأثرا وقد غشيت عيونها الدموع ..تشعر بقلبها يغرق فى عشقه..فماذا هناك أكثر من الڠرق فى العشقهي حقا لا تدرى. ليبتسم لها بحنان وهو يدرك أفكارها التى تظهر على ملامحها الشفافة ..لتبادله إبتسامته بدورها..تتابعهما بشرى بقلب يشتعل حقدا..تشعر أنها تكاد ان ټموت قهرا الآن..ليلتفت يحيي إلى بشرى وهو لكن طبعا لو حبت هبعت أجيبلها بدل الفستان عشرة بس معتقدش إن وضع أخويا دلوقتى يخلينا نفكر فى حاجات تافهة زي دى. إلى هنا ويكفيها ما لاقته من كلمات يحيي التى تحمل لها تقريعا غير مباشرا وتجريحا مقصودا..لتقول بملامح عجزت عن إخفاء الحقد