الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة 1

انت في الصفحة 65 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

ليه بس يايحيي أمسك يديها بين يديه قائلا إهدى بس..هما بخير..أكيد الموضوع مش سهل عليهم بس مع الوقت هيتقبلوه وهيعوضوا اللى راح منهم..ومكنش ينفع آخدك ولسة حالة شروق النفسية مش مستقرة..ده غير رجوع مامتك النهاردة..والأمور كانت متلخبطة شوية. أومأت برأسها قائلة معاك حق..طيب انا عايزة أشوفها يايحيي وأطمن عليها بنفسى. قال يحيي هوديكى ليها.. بس يومين كدة على ماتبقى أحسن.. على الأقل نفسيا يارحمة. أومأت برأسها موافقة..ثم تنهدت وهي تنظر إلى عينيه قائلة طيب الوقت متأخر ..مش هتنام ياحبيبى..إنت شكلك بجد تعبان. دلفت شروق إلى تلك الشقة الجديدة مع مراد الذى صمم أن يحملها رغم أنها تستطيع المشي جيدا..فالحمد لله لم تصب بكسور من ذلك الإعتداء الذى أصابها..فقط فقدت جنينها وإمتلئ جسدها ووجهها بالكدمات البشعة ..أدخلها مراد إلى الحجرة الرئيسية ومددها ثم جلس بجوارها قائلا حمد الله على السلامة ياشوشو..نورتى بيتك. تأملت المكان حولها قائلة بضيق مكنش ليه لزوم تنقلنا شقة تانية يامراد..واضح إن الشقة دى أغلى كتير من التانية. إبتسم قائلا مفيش حاجة تغلى عليكى ياحبيبتى..النقل كان ضرورى..أولا عشان الأمان..الشقة اللى كنا عايشين فيها مبقتش أمان خلاص..ثانيا الشقة التانية هتفكرك بكل حاجة حصلتلك..وعشان كدة نقلتك هنا..ثالثا إحنا مش هنقعد فيها كتير..فترة كدة وهنروح حتة تانية. قالت فى لهفة  هنرجع شقتنا قال فى غموض لأ..هنروح مكان كان المفروض كنت أعيشك فيه من زمان. نظرت إلى عينيه فى حيرة قائلة مكان إيه ده قرص وجنتها بخفة قائلا متشغليش بالك دلوقتى..وقوليلى ..أخبارك إيه إبتسمت قائلة أنا بخير طول ما إنت فى حياتى يامراد..وجودك جنبى هون علية كل حاجة. أمسك يديها بين يديه قائلا أنا جنبك وهفضل طول عمرى جنبك..أنا ماصدقت لقيتك ياحبيبتى. إبتسمت وهي تتأمله بعشق..لتقول بعد لحظة على فكرة..على أد ما كنت بغير من رحمة ..على أد ما بحبها دلوقتى..زيارتها لية فى المستشفى وكلامها خففوا عنى كتير.. إبتسم قائلا رحمة ما تفرقش عنك ياشروق..انتوا الاتنين ملايكة ..مكان مابتكونوا بتنشروا فرحة وراحة وحب. نظرت إلى عينيه قائلة بلهغة يعنى انت بجد شايفنى زيها يامراد قال مراد بعشق أنا دلوقتى شايفك غير الكل..إنتى بالنسبة لى دلوقتى وعلى رأي كاظم بتاعك ده ..ست النساء. أدمعت عيونها قائلة بجد يامراد رفع يده يمررها على خد شروق السليم قائلا بحب بجد ياقلب مراد. تعالت ضحكاتها..ليتيه فيها ثم نهض قائلا لأ ..أنا همشى بقى قبل ما أتهور يابنت الناس.. توقفت عن الضحك وهي تقول بحزن إنت هتمشى وتسيبنى. ڠصب عنى..بقالى كام يوم غايب عن البيت والشغل..هروح أظبط شوية حاجات وهرجعلك..ونهاد جت أهي ..هتقعد معاكى لحد ما أرجع..وأوعدك..مش هتأخر. إبتسمت تعلن بإبتسامتها موافقتها على ذهابه ليقبل رأسها ثم ينظر إليها نظرة أخيرة قائلا لا إله إلا الله. إتسعت إبتسامتها وهي تقول محمد رسول الله. ليغادر تتبعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد قائلة بحبك يامراد..بحبك أوى. قالت بشرى بعصبية قصدك إيه يابهيرة تلفتت بهيرة حولها تتأكد من عدم وجود أحد يمكنه سماعها وعندما إطمأنت قالت بهدوء زي ما قلتلك..اكيد محتاجة وقت عشان أكسب ثقتها من تانى..وبعدين يحيي آخد باله منى كويس..حاساه مش مرتاحلى ومراقبنى..فمينفعش أتسرع عشان مغلطش. زفرت بشرى ثم قالت تمام يابهيرة بس إنجزى..على ما أشوف مراد كمان ده راح فين..بس خليكى جاهزة..عشان ممكن أتصل بيكى فى أي وقت..مفهوم قالت بهيرة  مفهوم. أغلقت بشرى الهاتف بوجهها لتقول بهيرة بضيق بتتكلم كدة ليه وبتتأمر بس على إيهأمال لو مكنتش محتاجانى كانت عملت فية إيه..حاجة تجيب الضغط. لتبتعد بخطوات غاضبة..ليظهر يحيي من أحد الأركان يتابع إبتعادها بعيينه..ليتأكد تماما من حدسه..وتقسو عينيه وهو يتوعد لها ولمن خلفها بعذاب شديد. كانت بشرى تجلس على الأريكة تمسك مجلة الموضة تتصفحها بلا مبالاة..فمزاجها اليوم غير رائق بالمرة..حين فتح الباب ودلف مراد..لتقول بشرى بسخرية لسة بتفتكر إن ليك زوجة وبيت تسأل عليهم يامراد. نظر إليها مراد مطولا للحظات..لتشعر هي رغما عنها بالإضطراب من نظراته الخالية من المشاعر..والتى تمتلئ ببرودة كالجليد تماما..تتساءل هل عرف بفعلتها..لتنفض هذا الإحتمال فأنى له أن يعرفليقاطع أفكارها قائلا ببرود بشرى..أنا لسة راجع البيت وتعبان ومش فاضى أبدا لتلميحات سخيفة عن تقصيرى معاكى. لتنهض قائلة بعصبية أمال فاضى لإيه بالظبط..هاكنت فين يامراد المدة اللى فاتت دى كلها نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول ببرود كنت مسافر فى شغل. رفعت حاجبيها قائلة بسخرية شغل بردهشغل إيه اللى الشركة متعرفش عنه حاجة..وشغل إيه اللى مخلى شكلك كدة ..وكأنك منمتش من شهور. قال بهدوء يحمل بعض السخرية مظنش إن الوقت يسمح أشرح لسموك الشغل ده..ده غير إنك قولتيها بنفسك..انا فعلا منمتش ومحتاج أنام..عن إذنك. كاد ان يغادر متجها لغرفته حين إستوقفه صوتها وهي تقول پغضب إنت هتستعبط يامراد ليلتفت إليها يمسك ذراعيها بيديه قائلا بقسۏة إنتى إزاي تتكلمى معايا بالشكل ده..إنتى نسيتى نفسك ولا إيهانا
64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 74 صفحات