السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جديدة كاملة

انت في الصفحة 11 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

وحدة عليها يا ادهم البنت يتيمه وبقت ارمله كمان في سن صغير اوي مش هتتقبل كل دا بسهوله
رد أدهم بغموض ماتقلقيش يا امي خير ان شاء الله
في غرفة كارمن
جلست غاضبة على سريرها غير قادرة على النوم.
تفكر في كل ما حدث اليوم لا تفهم كيف ستتزوجه بعد خمسة أشهر 
تتذكر جيدا ما حدث في لقائهما الأول لم تكن تعلم عنه شيئا عندما عملت في الشركة لأول مرة كانت كل معرفتها به هي كلمات عمر البسيطة عنه فقط.
تقتربت كثيرا من عمر وأحست انها تحبه كثيرا فقد لامس قلبها بلطفه وأسلوبه الراقي المهذب وبعد أربعة أشهر من العمل في الشركة كانت على وشك التخرج من الجامعة وكانت متحمسة لعملها المستقر في الشركة فقد أذهلتهم بأفكارها الجديدة والراقية.
في ذلك الوقت قرر عمر أن يطلب منها الزواج وبالفعل ذهب إلى أخيه وأخبره بما يشعر به لم يرفض أدهم طلب عمر وقال له إنه ليس لديه مشكلة فهذه حياته وعليه الاختيار لنفسه.
كان عمر سعيدا جدا بحديث أخيه وزادت ثقته فى نفسه وطلب منه إحضار كارمن إلى هنا يتعرف عليها وبعد تخرجها سيأتي معه ليتقدم الي خطبتها ووافق أدهم علي ذلك.
و باليوم المتفق عليه...
كانت تمشي في الطابق الأخير من الشركة بمفردها بعد أن تركها عمر لأمر مهم من العمل وطلب منها الانتظار في غرفة سكرتيرة شقيقه حتى يعود.
لكنها لا تعرف الطريق الذي عليها أن تسلكه هناك ممران لذلك بدأت تمشي وأنذهلت بفخامة هذا الطابق الذي تراه لأول مرة.
لفت انتباهها لوحة فستان جميلة جدا معلقة على الحائط.
توقفت كارمن في منتصف الممر ناظرة إليها بإعجاب شديد وفجأة شعرت بهزة قوية دفعتها في كتفها فشهقت بشدة وسقطت على الأرض لأنها لم تستطع التوازن وذراعها اصبح يؤلمها كثيرا.
اغمضت لبرهة عينيها من الألم ونظرت لأعلى لتجد أمامها جدارا بشريا كان ينظر إليها ببرودة شديدة.
صړخت كارمن بإندفاع محاولة النهوض من الأرض پغضب وهي تدلك ذراعها برفق انت اعمي مش شايف حد واقف وانت ماشي زي الصاورخ كدا
اقترب منها يقف امامها مباشرة
ونظر الي عينيها وهو يقسم بداخله انها صافيه اكثر من السماء.
هتف ببرود وعجرفه انتي للي غلطانه.. واقفة في نص الممر براحتك كأنك في بيتكم مش في شركة
صاحت كارمن بنبرة ڠضب وكبرياء لو سمحت حضرتك الزم حدودك انا كنت واقفه ببص علي اللوحة وانت خبطت فيا ووقعتني ودلوقتي بتغلط فيا.. ايه قلة الذوق دي
تغيرت ملامحه إلى ڠضب فلم يجرؤ أحد على النظر إليه من هذه لتأتى تلك الضئيلة وترفع صوتها عليه وتغلط به ايضا بكل وقاحة.
صړخ في وجهها بحدة انتي هتحكيلي قصة حياتك.. صوتك مايعلاش هنا والا هقطعلك لسانك الطويل دا.. ويلا اتأسفي حالا
حاولت كارمن التنفس بهدوء للسيطرة على انفعالها لكنها ارتجفت بشكل لا إرادي خوفا من هذا المهيب وشعر أنه يحب ذلك البريق المذعور الذي ظهر في عينيها الزرقاوتين فابتسم بداخله بشكل خبيث وقرر اللعب بأعصابها عقاپا لتحديها له قائلا بسخرية لاذعة القطة اكلت ڠضب ونظرت مباشرة إلى عينيه فشعرت بارتباك من قربه

الخطېر منها ونظرة عينيه القاتمه التي جعلتها حقا تريد الهرب منه الأن.
اما هو فأصبح مثل الشخص الضائع في امواج هذه العيون لا يعرف كم من الوقت بقي في هذا الوضع.
همست كارمن بتوتر مايصحش كدا.. لو سمحت ابعد عني
لكنه لم يسمع ما تقوله بل اقترب منها اكثر فأغمضت عينيها بشدة ليشعر بتوترها يزداد تزامنا مع تسارع أنفاسها لكنه استيقظ من هذا السحر فجأة وفي غمضة عين لم يكن موجودا في المكان.
فتحت عينيها ببطئ بعد ان شعرت انها تقف وحدها بالمكان لدرجة أنها لا تعرف إذا كان ما حدث هذا حقيقيا أم أنها كانت تتخيل لكن الألم الذي مازالت تشعر به في ذراعها جعلها تدرك ان ذلك حدث بالفعل.
_ كارمن
كان هذا صوت عمر الذي أنهى عمله وذهب للبحث عنها في مكتب السكرتيرة ولكنه لم يجدها ولم يكن شقيقه وصل إلى مكتبه فذهب للبحث عنها.
نظرت اليه في شرود فهي لم تتخطي الصدمة بعد تعجب من امرها ليقول بتساءل مالك يا بنتي سرحانه في ايه.. وواقفه هنا ليه 
همست بإرتباك توهت معرفتش اروح المكتب !!
عمر بإبتسامة هادئة ولا يهمك ادهم لسه موصلش.. تعالي نستناه في مكتب مها
ذهبت معه وهي تحاول ان تستعيد تركيزها وتنسي هذا الموقف المحرج لها.
نظرت كارمن الي صورة عمر الموضوعه علي المنضدة بجانبها ثم مدت يديها تمسكها وهي تتحدث لها بدموع ليه تحكم عليا الحكم دا.. مش عارفه اعمل ايه دلوقتي ازعل منك ولا ازعل عليك يا عمر!!!
وضعت الصورة في مكانها واغمضت جفونها لعل سلطان النوم يأتيها لتهرب من افكارها.
نهاية الفصل السادس
الفصل السابع صراع داخلي مزيج العشق
لكل صمت هستيريا خاصه به فكلما زاد هدوء الشخص كثر الضجيج برأسه.
في ايطاليا مساءا
بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها مراد عزمي
يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 98 صفحات