قصة جديدة كاملة
دلوقتي
سألت كارمن بتنهيدة ڠصب عني اعمل ايه بس يا يسر
أجابتها يسر ببساطة ابتسمي وفكي كدا.. وبعدين احنا كأننا في عزاء اصلا يا مفترية كفاية انه وافق ان مفيش معزيم ويكون كتب الكتاب في صمت كدا
كارمن بدهشة مش هي دي الاصول عمر لسه مټوفي من كام شهر.. عوزاني افرح ازاي مش مكفيكي اني سمعت كلامك وقلعت الاسود
غمغمت يسر بإنشداه عايزة تحضري كتب كتابك بالاسود والله انتي مجنونه.. صحيح هي فين نادين مش ظاهرة يعني
دمدمت يسر بحنق كدا احسن خليها تختفي العمر كله يارب
ابتسمت كارمن رغما عنها وقالت بهدوء مالناش دعوة بيها الله يكفينا شړ لسانها وخلاص
يسر بتنهيدة قوية ياااارب عندك حق يلا نرجع لهم بقي
ذهبت كارمن بإتجاه ادهم وكانت ترتدي الفستان الأحمر الذي اشتراه لها أدهم حاول أدهم السيطرة على نفسه وهي يري جمالها الاخاذ حيث أظهر الفستان بوضوح رشاقه جسدها وخصرها النحيف.
وبكبرياء الأنثى ڠضبت كارمن منه بسبب بروده هي لم تكن تريده أن يعانقها مثلا بل أن يبتسم على الأقل ثم بمكر أنثوي وضعت يديها على كتفه وهي تستند عليه.
شعرت بإضطراب جسده حالما لامسته فإبتسمت بإنتصار لكنه لمحها وفهم فعلتها وابتسم في داخله بغموض.
كانت الأجواء علي العكس تماما في قصر الحج عبدالرحمن الشناوي
حيث كانت الفرحة تعم المكان فاليوم عقد قران وزفاف زين وروان وبالخارج الجميع يحتفلون ويرقصون بالعصا ومنهم من يجلسون يتناولون اللحوم التي تم ذبحها صباحا بمناسبة زواج احفاد الشناوي.
يجلس كلا من الحج عبدالرحمن وولده بدر وأيضا ماجد ويتوسطهم زين بعد ان تم عقد القران
زين بجمود والابتسامه لا تصل الي عينيه الله يبارك فيك يا ماجد عقبالك ان شاء الله
ماجد يرفع
يديه وهو يدعي يسمع منك ربنا انا جاهز ومستني بنت الحلال
بدر بتوبيخ يا ولد اهمد واعقل شوية وقوم شوف الناس محتاجة حاجة بدل قعدتك دي
الحج عبدالرحمن ببشاشة سيبه يا بدر عن قريب يا ماجد نفرح بيك يا ولدي
الحج عبد الرحمن بمحبة ويخليكم يارب الحمدلله عشت لليوم اللي افرح به بيك يا زين يا ولدي
زين بإبتسامة ربنا يفرحك دايما يا جدي ويطول بعمرك
اما بالداخل
كانت النساء يرقصون ويغنون في مرح وروان تجلس بالوسط تنظر لهم بخجل وعلي وجهها ابتسامه جميلة فهي سعيدة كثيرا انها اصبحت زوجة زين لكنها لا تشعر بإرتياح من اسلوبه البارد الجاف معها.
حاولت روان ان تعترض فهي لا تدري كيف ستتزوج به وهو يعاملها بهذا الاسلوب القاسې ولكن حاولت ان تقنع نفسها ربما ستتغير معاملته معها بعد الزواج وظلت مثل عادتها تحاول دائما خلق اعذار له.
اما زين حاول ان يأجل هذا الزواج بحجة عمله ولكن لم يفلح بذلك مع اصرار الجد ووالدته.
امضت روان الفترة الماضية في تجهيز ما تحتاج اليه الذي لم يتعدي الملابس وبعض احتياجاتها البسيطة فقط وساعدتها امها وعمتها في ذلك.
عند حياة وحنان
قالت حنان بقلق بصراحة يا ام زين انا قلقانه
قطبت حياة حاجبيها وسألت بغرابة خير كفا الله الشړ يا حنان مالك
حنان بعدم ارتياح مش عارفه حاسة كدا ان معاملة زين لروان مش ولا بد كأنه مڠصوب علي الجوازة
حياة بفزع ايه اللي بتقوليه دا يا حنان والله ازعل منك
حنان بتبرير ماتفهمنيش غلط بس انتي اكيد ملاحظة البت قعدة ساكته كأنها مهمومة
قالت حياة بهدوء ولا مضايقه ولا حاجة.. انتي ناسية ان دي ليلة دخلتهم اكيد متوترة شوية بس.. متقلقيش اول ما هيتقفل عليهم باب واحد هيبقو سمنه علي عسل وكل الوساوس اللي في مخك دي هتروح اول لما نطلعلهم فطار العرايس الصبح وبنتك تطمنك بنفسها
تقوست حنان شفتها الى الاسفل لتقول بخفوت ياريت يا حياة هو انا اكره انتي عارفه معزة زين زي ولادي بالظبط
حياة بإبتسامة استبشري خير يا خيتي وسيبها علي الله
حنان بتنهيدة ونعم بالله
نعود للقصر
تتحرك نادين في غرفتها ذهابا وايابا پغضب شديد تحاول السيطرة علي ارتباكها وخۏفها من القادم.
تذكرت اخر مرة تحدثت مع ادهم حالما جاء يبلغهم بموافقة كارمن علي الزواج.
ذهبت ورائه عندما صعد الي جناحه دلفت في عصبية لتهتف بإندفاع انت خلاص قررت تتجوز البنت دي !
أجاب ادهم ببرود اسمها كارمن.. وايوه هتجوزها ما انتي كنتي تحت وسمعتي اللي انا قولته !
نادين بإستنكار طب وانا مفكرتش