السبت 30 نوفمبر 2024

رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه

انت في الصفحة 40 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز

 


زوجها لتنال رضى ربها .. أمسكت ملعقتها وأخذت بتناول الطعم ..حانت منه التفاته اليها فتلاقت نظراتهما فشعرت بالخجل وأطرقت برأسها تنظرالى طبقها .. فقال مصطفى 
انتى على طول أكلك أكل عصافير كده .. لا أنا مبحبش النظام ده .. أنا مبحبش الست الرفيعه وشغل الرجيم والتنتفه فى الأكل .. أنا عايزك تملى شويه

قالت دون أن تنظر اليه 
أنا مش بعمل رجيم ولا حاجه .. أنا أكلى كده .. مش بعرف أكل كتير
لا تتعودى ... الست لازم تسمع كلام جوزها .. أما أقولك عايزك تتخنى يبقى لازام تتخنى يا اما هبص بره
وقعت كلماته كالصاعقة على رأسها .. ألا يكفيها ما تلاقيه منه منذ أول يوم .. لم تتخيل أبدا أنها ستسمع زوجها بعد ثلاثه أيام من زواجها يهددها بالنظر الى غيرها .. قد شعرت بشي من المهانه لكنها تماسكت قائله 
أصلا اللى انت بتقوله ده يغضب ربنا قبل ما يغضبنى
وحياة أبوكى بلاش فزلكه
قول لا اله الا الله
ليه بأه 
عشان حلفت بغير ربنا
قال مصطفى

بسخرية 
شكلى اتجوزت شيخه و أنا معرفش
قالت بهدوء 
لا شيخه ولا حاجه بس دى حاجه معروفة
قال مصطفى پغضب 
يعني أنا جاهل و مبفهمش 
ارتبكت قائله 
أنا ما قولتش كده
هب واقفا وصاح قائلا 
ولا تقدرى أصلا تفكرى تقولى كده .. شكلها هتبقى جوازه هم من أولها ..مش واكل اطفحى لوحدك
تركها وانصرف ..لم تشعر ياسمين الا والعبرات تتساقط على وجنتيها فى صمت
فى المساء أعدت كوب من الشاي .. رصت فى طبق صغير كيك وبسكويت أعدته بيدها .. وأقبلت على غرفة المعيشة تحتسب فى سرها أجر ارضاء زوجها وحسن التبعل له .. وضعت على المنضده بجوار الصنيه الصغيره .. فالټفت اليها قائلا 
تسلم ايدك
سرت ياسمين بداخلها واعتبرتها بداية مبشرة ..عاود النظر الى اللاب توب أمامه .. حاولت ياسمين فتح حوار معه قائله 
بتعمل ايه 
قال دون أن ينظر اليها 
عادى .. بكلم واحد صحبى
مش هتدوق الكيك أنا اللى عملاه 
الټفت وأخذ قطعه قطم منها ثم قال 
حلوة أوى تسلم ايدك
ابتسمت قائله 
بالهنا والشفا
ران الصمت عليها .. نظرت اليه وسألته فجأة 
مصطفى انت ليه اتجوزتنى 
الټفت اليها وقال فى دهشة 
يعني ايه ليه اتجوزتك
يعني ليه اتجوزتنى .. الجواز بالنسبه لك بيمثل ايه 
أخذت رشقه من كوب الشاى الموضوع بجواره ثم قال 
الجواز يعني يبقى عندى بيت وزوجة وولاد
نظرت اليه قائله 
بس كده 
ضحك قائلا 
وهو في ايه غير كده 
 كانت نانسي جالسه برفقه عمر بالمستشفى فلم تتركه طيلة الأيام الماضية .. تهتم به وتعمل على اراحته .. كان عمر مسرورا بهذا التغيير الذى طرأ عليها .. لكنه كان محتارا هل مۏت والدها هو السبب فى هذا التغيير هل تهتم لأمره فعلا هل تغيرت وتخلت عن استهتارها وعدم تحملها للمسؤليه .. هو يرى تصرفاتها وكلامها وكأنه يتحدث الى نانسي أخرى وكان سعيدا بهذا التغيير الا أنه كان يشعر بالريبة وعدم الطمأنينة .. فى اليوم الخامس بدأ عمر يشعر بالضجر من بقاءه حبيسا داخل هذه الجدران الأربعه فلم يعتاد المكوث هكذا بلا حراك وبلا شئ يفعله .. تحدث مع الطبيب الذى سمح له بالإنصراف مع اعطاءه تعليمات مشدده بالراحة والالتزام بالدواء فى موعده .. وصل الى الفيلا بصحبة والده ووالدته و كرم ونانسي و أيمن الذى حضر للإطمئنان على صحة صديقه .. تركهم عمر يتحدثون معا وطلب من نانسي اللحاق به فى مكتبه بالفيلا .. دخلتنانسي وهى تشعر بالقلق .. أغلق الباب ووقف أمامها ينظر اليها فى صمت .. قالت نانسي
خير يا عمر فى حاجة حصلت
ايوة
فى ايه طمني 
صمت قليلا وهو يراقب تعبيرات وجهها ثم قال بصوت هادئ 
الدكتور
 

 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 189 صفحات