لا مستحيل اللبس دة
يرد سليم بمشاغبه وهو ينظر إليها بمرح
بلاش تتقلي في الاكل قبل النوم و انتي متحلميش بكوابيس .
صلآ مكلتش حاجه من الصبح ....وتعد على أصابعها بطفوليه
الصبح مفطرتش علشان انت كنت مستعجل وعاوز تسافر بسرعه .لتواصل العد
ومأكلتش في الغدا علشان......
تصمت وهي تعض علي شفتيها بحيره
يكمل سليم عنها وهو يشعر بالذنب لتسببه بامتناعها عن الطعام
مكلتيش الغدا علشان كلامي اللي فاتوا في الجامعه وهاخد إمتياز السنه دي كمان وبكره تشوف .
يضع سليم رجل فوق الاخرى بتكبر وهو يرد ببرود
انتي اللي مش عارفه يعني ايه تتدربي في شركات سليم المنشاوي
يقلدها ويعد على أصابعه
أولآ أي دكتور في الجامعه هيعرف إنك بتتدربي في شركات المنشاوي وإنك إجتزتي التدريب بنجاح هيضمن لك الدرجات النهائيه في العملي
ثانيا حصولك على الدرجات النهائيه في العملي هيضمنلك بنسبه كبيره إنك تحصلي على الامتياز في أخر سنه ليكي في الجامعه
ثالثا مجرد إنك تكتبي في السي في بتاعك انك اتدربتي في شركات المنشاوي ده هيضمنلك إنك تتعيني في أي شركه إنتي عاوزاها
رابعا وده الاهم إنك لو إجتزتي التدريب في الشركه فده هيضمنلك وبنسبه كبيره إنك تتعيني عندي وده مش سهل على فكره .
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر باختناقها بالدموع لټضرب الارض بقدمها باحتجاج طفولي وعينيها تلمع بالدموع التي تحبسها بالقوه وهي تقول
ممكن أعرف انت بتقولي كل ده ليه طالما انت مش موافق أتدرب عندك.
تفر دمعة من عينيها لم تستطع السيطره عليها
يهز رأسه بلوم وسخريه وهو يقوم ليقف في مواجهتها تماما ليرفع يده ويمسح دموعها باصابعه برقه وهو يقول
برضه دموع .. مش قلنا الدموع وانك متكليش علشان زعلانه ده شغل اطفال .
تنزل المزيد من الدموع من عينيها ليتابع قائلا وهو يحاول عدم التأثر بدموعها المتساقطه
لو كنتي جيتي واتكلمتي معايا بالعقل ومن غير دموع و دراما يمكن
________________________________________
كنت راجعت نفسي في قراري وده مبيحصلش كتير ..لكن أنا لسه شايفك بټعيطي زي الاطفال..وأنا للاسف مبشغلش أطفال في شركتي .
تشهق عليا وهي تزيل دموعها سريعا بيديها..
دي مش دموع دا عينيا هي اللي تعبانه حتى شوف
يضحك سليم بمرح وهو يقول
مش تقولي كده انا كنت فاكرها دموع لكن طلعت عينيكي هي اللي تعبانه وانا اللي ظلمتك
تقول عليا بأمل وهي تضم يديها بتوتر
يعني وافقت خلاص إني أتدرب في شركتك
يرد سليم بحسم
بشرط
تقول عليا بتوتر
ايه هوه
يقول سليم بجديه
مسمعش تاني إنك مكلتيش علشان زعلانه ..الاكل ملوش علاقه بالزعل ..ليقول بتوتر مش معقول في اول يوم ليكي هنا تصومي عن الاكل بالشكل ده..
لو وعدتيني إن الدموع والعياط والصوم عن الاكل وكل شغل الاطفال ده انتهى ..اوعدك اني افكر انك تدربي في الشركه عندي .
تقول عليا بسرعه وامل
اوعدك هعمل كل اللي انت قولت عليه .
يقول سليم
كده يبقى متفقين .
يتركها سليم و يتوجه لباب الفرفه للخروج لتوقفه عليا باحتجاج
يعني ايه انت موافق اتدرب عندك ولا لاء
يلتفت لها سليم وهو يقف بباب الغرفه
موافق بس بعد لما تنفذي وعدك الاول .
تقول عليا بحيره
وعد إيه !
انك متصوميش عن الاكل..انزلي إتعشي الاول واحنا اتفاقنا هيكون كمل وساعتها تقدري تتدربي في الشركه زي ماانتي عاوزه .
تشعر عليا بالسعاده الشديده لموافقته على طلبها بالتدريب في شركته وتهز رأسها علامة الموافقة على كلامه وهي تكاد تقفز من الفرحه لولا خۏفها ان ينعتها بالطفله مره اخرى
يقف بتردد قبل ان يخرج ويقول
عليا ألبسي حاجه عليكي قبل ماتنزلي تحت.... متنزليش كده....
يخرج ويتركها تقف بذهول وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل وهي تتامل پصدمة ثوب نومها القصير والضيق الذي يحدد معالم جسدها بدقه ..
ترتدي سريعا مأزر طويل فوقه لتتنهد وهي تضع يدها على قلبها وتقول بحبك والله بحبك وبموت فيك
في الوقت نفسه يخرج سليم من غرفة عليا وهو يشعر براحه وسعاده لايعرف أسبابها ليتوجه لغرفته بدلا من غرفة المكتب ليقوم بخلع ملابسه ويتوجه للسرير لينام بسرعه وراحه
في الصباح استيقظت عليا مبكرا
وهي تشعر بسعاده وامل لتقوم بجدل شعرها في ضفيره