الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم هدير نور

انت في الصفحة 28 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


بمكانه فور رؤيته لحياء الجالسة فوق ارضية الغرفة بشعر متبعثر بفوضوية حول كتفيها و وجهه محمرا للغاية لكنه انتبه الى مجموعة الساعات الباهظة الثمن والتي يعشق جمعها مرصوصة بفوضوية فوق ارضية الغرفةو من حولها تتناثر قطع من الاقمشة الممزقةاقترب منها ببطئ قائلا بهدوء وهو يشير نحو الساعاتايه اللي انتى بتعمليه ده !. اعتدلت في جلستها فور رؤيتها له متناوله مطرقة من جانبها قد احضرتها في وقت سابق من المطبخ تهوى بها پغضب على احدى ساعاته باهظة الثمنوهي تراقب بشماته وجهه الذي تصلب پغضب لتتحطم الساعه علي الفور وتتحول الي قطعمفيش بسلى نفسى........لتكمل وهي تهوى علي اخرى و اخري حتي وصلت الي احدى الساعات انتفض مقتربا يرفع يده بتحذير وهو يصيح بحدهالا دى.....تمتمت حياء وهي تراقب وجهه المنفعل پحده ايه بتحبها ...!لتهوي بالمطرقه فوقها محطمه اياها بقوة ...زمجر عز الدين پغضب وهو يمرر يده بين خصلات شعره باحباط صائحا بنفاذ صبر ايه الهبل اللي بتعمليه ده انتى شكلك اتجننتى نهضت علي قدميها وهي تحمل بين يديها حفنة من الاقمشة الممزقةاها اټجننت.......لتكمل وهب تلقى بقطع البدل الممزقه بوجهه وهي تصيح بحدةومش الساعات بس...لا و بدلك كمان... ازاح ببرود بيده قطعه من الاقمشة التي علقت بوجهه قبل ان ينقض عليها ممسكا بذراعها جاذبا اياها پحده نحوه حتى اصطدمت بصدره الصلب بقوة تمتم وهو يجز علي اسنانه پغضب يلوي ذراعها خلف ظهرهاوكمان البدل بتاعتى......ليكمل وهو يزيد من لويه لذراعهاممكن اعرف بقي سبب جنانك ده ايه !

حبست حياء صړختها التي تريد ان تطلقها بسبب الالم الذي اخذ يعصف بذراعها مستجمعة شجاعتها تجيبه پحده وهي تنظر في عينيه بتحدىعايز تعرف له....!لتكمل وهي تصيح بشراسة وهي تنتفض بين ذراعيه محاوله الافلات من قبضتهعلشان انت انسان انانى ... بأى حق تمنعنى من ان اشوف جدتىضغط عز الدين علي فكيه بقوة محاولا ضبط ذاته حتي لا يفعل ما قد يندم عليه... فكل ثائرتها هذه ليست الا بسبب منعه لها من زيارة جدتهمغمغم بحدة وهو يدفعها بعيدا عنه مطلقا سراح ذراعهاانتي عارفة كويس عملت كده ليه صاحت حياء بحدة وصدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسهاما هى المشكلة انى عارفة انت بتعمل ليه كل ده كويس ...انا من يوم ما عرفتك والكل بيذل فيا ..ده وصلت ان اللي شاغلين هنا كمان ېهددوني بيك .. ولا كأني عيله صغيرة اول ما بتغلط بېهددوها بابوها اللي هيضربها اول ما يعرف اللي عملته اجابها ببرود وهو يتأمل ثورة ڠضبها تلك بنفاذ صبراعتبريها زي ما تعتبريها..ليكمل بنبرة حدة وعينيه تلتمع بقسوةوايوه ..انا اللي هربيكي لان شكل عمي كان مشغول ومعرفش يربيكي كويس للأسف هتفت حياء وعينيها تلتمع كبركان من الحممهتربيني....! وياتري هتربيني ازاي بانك تخلي الكل يدوس علي كرامتي ...بان حته ممرضه تتكلم معايا ولا كأني شغالة عندها وتطردني من الاوضه بكل بجاحه وتهدد............ ابتلعت باقي جملتها پذعر عندما وجدته يتجه نحوها بخطوات متواعدة وقد كان كالبركان الثائر من الڠضب..مما جعلها دون وعى منها تتراجع الي الخلف بتوتر حتي كادت ان تتعثر لكنه امسك بها علي الفور جاذبا اياها امامه مخفضا رأسه نحوها حتي اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها الا عدة انفاس قليله مرت رجفة خوف اسفل عمودها الفقري عندما زمجر پغضب قائلابتقولى عملت ايه ..! غمغمت حياء بصوت منخفض مرتجفطردتني من الاوضة و هددتنى انها هتقو...... لكن وقبل ان تكمل جملتها جذبها عز الدين خلفه متجها نحو باب الغرفة بخطوات غاضبة ثائرة رفعت حياء وجهها تنوي ان تسأله الي اين يأخذها لكنها اغلقت فمها مرة اخري عندما رأت وجهه الذي كان قد اسود من شدة الڠضب..فقد كان يجز على فكيه بقوه حتي ظنت ان اسنانه سوف تنكسر في اي لحظة.. الفصل التاسع بعد مرور عدة ايام كانت حياء واقفه بجانب عز الدين امام باب غرفة جدتها تشعر بالتوتر الشديد امسكت يده تشدها بخفهعز....انا....انا خاېفه متوافقش تشوفنى او تتعب تانى ضغط عز علي يدها بخفه قائلا بهدوء لا متقلقيش انا اتكلمت معها في كل حاجه..المهم اننا نبان قدامها ان احنا مبسوطين مع بعض..اتفقنا هزت حياء رأسها تأخذ نفسا مرتجف عندما فتح عز الدين الباب يخطو للداخل وهو لا يزال ممسكا بيدها بين يده لتخطو خلفه بخطوات بطيئة مرتجفة كانت جدتها جالسة فوق الفراش تتصفح احد الجرائدهتف عز بمرح وهو ينحنى مقبلا خدها برقهايييه القمر ده يا دريه هانم احلوينا وصغرنا ولا يجى عشرين سنه.. ابتسمت دريه وهى تربت بحنان فوق وجنتيهبطل بكش....ثم الټفت تنظر الى حياء التي كانت تقف مختبئه خلف عز بوجه شاحب متردد قائلة بجديةايه يا حياء ..مش هاتيجى تسلمى عليا ولا ايه ! همست حياء وهي تقترب منها بارتباكهاااا....لا ..لا..طبعا انا بس كنت مستنيه حضرتك تسلمى على عز الاول ثم
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 122 صفحات