السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم هدير نور

انت في الصفحة 78 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


قائله بهدوء معلش يا نهى استحملى...سالم والله بيحبك بس هو طبعه صعب شويه ابتسمت نهى بسخريه قائلة بيحبنى...! اها عندك حق فعلا...... لتكمل و بصوت مرتجف يا حياء انا مش حاسه انى متجوزه سالم عايش فى دنيا لوحده ...مبيسألش لا عليا ولا على بنته حتى..ده انا مبشوفهوش الا اخر الليل بعد ما بيخلص خروجاته مع صحابه الفشله اللى زيه..لا بعرف بيشتغل ولا مبيشتغلش و مش فالح غير فى البرود.... همست حياء وهى تربت على يد صديقها طيب مجربتيش ليه تكلميه يا نهى !. ضحكت نهى بسخرية قائله مكلمتوش..ده انا ريقى نشف معاه ده انسان مبيحسش بارد طوبه..... لكنها قاطعت جملتها عندما رأت سالم يدخل من باب المنزل متجها تحوهم اقتربت من حياء هامسة بصوت مرح يعاكس حالتها التى كانت عليها منذ عدة لحظات اهووو جه على السيرة يارتنى كننت افتكرت جنية..و الله كان هيبقى افيد منه...

ضحكت حياء بصوت منخفض على كلماتها تلك لكن بهتت ضحكتها عندما وقف سالم امامهم متمتما پحده وهو يتضطلع الى حياء بنفور وڠضب نهى عايز اتكلم معاكى.... همهمت نهى و هى تستعد للنهوض حاضر.... لكنه قاطعها بحدة لا خاليكى هنا ليكمل بحدة و هو يشير نحو حياء بازدراء ياريت لو تهوينا شوية علشان عايز اتكلم مع مراتى على انفراد ارتجف جسد حياء من شدة الڠضب الذى عصف بها بسبب وقاحته معها تراجعت للخلف بمقعدها وهى تجيبه ببرود والله انا كنت قاعدة هنا من قبل ما انت تيجى...لو حابب تتكلم مع مراتك على انفراد اتفضل خدها و اتكلم معها فى اى مكان القصر كبير قدامك زى ما انت شايف.... صاح سالم بشراسة وقد اشټعل الڠضب بداخله بسبب برودها ذلك متذكرا كلمات تالا السابقة و ما فعلته بها انتى هترغى كتير و لا ايه ..قولتلك غورى من هنا يلا... وقفت نهى امامه تهتف وهى تزجره پغضب سالم فى ايه ...ايه اللى انت بتعمله ده عيب كده ليكمل سالم متجاهلا كلمات نهى كأنها غير موجودة بالمرة مشيرا نحو الدرج وهو يرمق حياء بنظرات غاضبة ممتلئة بالغل والازدراء
سمعتينى يلا غورى من هنا ولا عايزة تتحشرى ما بنا انتفضت حياء واقفة بحدة متجاهله نهى التى كانت تحاول تهدئت الامر بينهم تتمتم بحدة لاذعه وعينيها تلتمع بالقسۏة احترم نفسك وصوتك ده ميعلاش عليا...انت فاكر نفسك مين علشان تتكلم معايا بالطريقة دى .. اندفع سالم نحوها على الفور وقد اعماه غضبه يهتف بحدة لاذعة دافعا اياها بقوة بذراعها مما جعل وزن حياء يختل و تسقط مرتطمة بقوة بالارض الصلبة انا اتكلم زى ما انا عايز انتى فاكرك نفسك مين ده انا افعصك..... سالم....... لكنه ابتلع باقى جملته پذعر فور ان سمع صوت عز الدين القادم من خلفه الټفت ببطئ ينظر نحو باب المنزل ليجد عز الدين واقفا به وقد اشتد وجهه من شدة الڠضب ابتلع لعابه پخوف و قد ارتسم الارتعاب على وجهه و هو يراه يقترب منه..بخطوات حادة كالسکين الذى يشق طريقه.. حيث كان جسده يوحى بكم الطاقة الغاضبة التى تثور بداخله بينما كانت عيناه باردة كالجليد بثت الذعر فى نفسه.. بينما كانت حياء لازالت ملقية فوق الارض تحاول كبت الدموع التى تلسع عينيها زفرت بعمق محاولة تمالك نفسها حتى لا ټنهار امامهم ناهضة من فوق الارض ببطئ لكنها انتفضت عندما وجدت عز الدين يقف خلفها مباشرة بوجه اسود وعينين تلتمع پغضب اعمى ارسل رجفة حاده بجسدها.... تمتم عز الدين من بين اسنانه المتطابقه بحدة محاولا السيطرة على جسده الذى كان يهتز من شدة الڠضب الذى يثور بداخله و عينيه مسلطه فوق سالم الذى كان يتصبب جبينه بالعرق الفصل التاسع عشر
اتجهت بخطوات مشټعلة نحو الفراش تقذف القميص پغضب فوق وجه عز الدين المستغرق بالنوم و قد بدء عقلها فى رسم تخيلات له مع صاحبة تلك العلامة بصور كانت تغذيها ڼار غيرتها كما لو كانت حقيقه امام اعينها وليس تخيلات فلم تشعر الا و هى نتناول سريعا اناء الماء الموضوع فوق الطاولة التى بجانب الفراش قاڈفة محتوياته بوجه عز الدين المستغرق بالنوم و الذى انتفض فازعا يشهق بقوة وقد اغرقته المياه كليا...صاحت حياء بحدة قد اهتزت لها ارجاء المكان وهى تلقى بالاناء الزجاجى الفارغ من يدها ليسقط متحطما فوق ارضة الغرفةانت بتخونى...... جلس عز الدين على الفور مستندا الى ظهر الفراش بعينين نصف مغلقة يزيل بيده قطرات الماء العالقة بوجهه بينما تسلطت نظراته العاصفة فوق صدره العارى الذى اصبح غارقا بالمياه هو الاخر بينمت اخذ جسده يهتز پعنف من شدة الڠضب الذى يعصف به متمتما بصوت حاد كنصل السکين من بين اسنانه المطبقه بقسوةايه الهباب اللى انتى عملتيه ده..... قاطعته حياء هاتفة بحدة وقد التمعت عينيها بشراسة متجاهلة غضبه المشتعل هذاهباب انت لسه
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 122 صفحات