رواية للعشق عناد بقلم كريمة حمادة
الدقيقة اللى هبلغ فيها عنه هينشر فيديو ليا وهو...وهو بيعتدى عليا وبابا هيشوفه ويروح فيها ... بابا
مكانش يعرف بدا ابدا بس اهو خلاص راح منى ...راح وبقيت لوحدى خلاص
وقعت على الأرض وفضلت تبكى جامد ... صوت بكاها كأنه سو ط بيجلد فيه .. ضر ب العربية بايده بعصبية لدرجة أنها اتنفضت ورجعت لورا ...كان بيتنفس بسرعة ..نزل لمستواها وبصلها بأسف شديد وهى مش قابلة تبصله ابدا ..وفجأة شدها له وطبطب عليها بحنية وهى بتبكى جامد..عينيه غامت بدموع والقسۏة والشړ خاطين سطورهم فيها واتوعد لعادل بالهلاك لكل دمعة نزلت منها بسببه...
هو احنا جينا هنا ليه يا حازم
حازم ببرود بعد شوية هتعرفى
طيب هنقعد كتير هنا يعنى ولا هنرجع بيتنا تانى
_ امممم صراحة مش عارف
طب انا جعانة ماكلتش اى حاجة من الصبح
_ وماكلتيش ليه يا حبيبة
عادى المشغل اخد كل وقتى ومفضتش عشان اكل
حازم پغضب طفيف ازاى يعنى تقعدى اليوم كله من غير اكل .. مجوعتيش خالص ولا حسيتى بدوخة تنبهك انك تاكلى
حازم بقلة حيلة ياربى اعمل ايه بس معاها هى وأخوها دى
حبيبة بلهفة وخوف اوعى تكون عملت في نوح حاجة يا حازم اوعى
بصلها بغمضة عين ومردش عليها وهى كملت
ائذينى انا بس بلاش نوح يا حازم
حازم بغيظ انا خارج هجيب أكل واجى
هقعد لوحدى
_ ميتخافش عليكى يا بيبة ...ميتخافش يا روحى
وفى نفس التوقيت وصلت عربية نوح الحارة .. كانت مريم هتنزل بس وقفها نبرة صوته الحزينة
انا آسف
مريم بجمود عادى محصلش حاجة
أتردد نوح فى البداية أنه يمسك أيدها ..بس مسكها فى الاخر وهى لفتله باستغراب ..اخد نفس عميق وقال
حقك عليا يا مريم متزعليش منى
مريم بدهشة انت بتعتذرلى بجد
_ اه ما عارفة انك هتسيبنى وتمشى وانا هرجع لحياتى تانى بس الفرق انى هرجعها وبابا مش موجود
أنزلى يا مريم اطلعى البيت منقصاش نكد هى
_ نكد قصدك انى انا بنكد عليك يعنى ولا ايه
والله انا من سعة ما عرفتك وانا مش عارف أكلى لقمة حتى ترم عضمى
_ ابقى خلى الست جارتك اللى بتتودلك ترملك عضمك يا خويا
مريم بقوة مزيفة لا مش غيرانة ومش هغير عليك اصلا
وانتى تطولى اصلا تغيرى عليا ...يلا يلا انزلى وروحى نامى كدا ها نامى مش عايز اسمع صوتك للصبح ياريت يعنى
_ ولا انا مش عايزة اشوفك تانى اصلا وياريت ترجع احمى يوصلنى بدالك
وإن قولت لا
_ بس أنا بجد مش عايزاك توصلنى ..ولو على حمايتى ممكن تمشى ورايا بعربيتك عادى
مريم بعناد انا حرة يا اخى وانا عايزة كدا ..مش عايزة احتك بيك تانى فهمت
نوح بسخرية هو انا جوزك يا مريم وزعلتك مثلا ولا قفشتينى بخونك ولا حاجة
_ الكلام معاك بخسارة والله ..
مفيش حاجة هتتغير يا مريم
_ لا يا نوح هتعمل اللى بقولك عليه يعنى هتعمله
مرييييم
نووووح
نوح بجمود مرييييم ... مش هكرر كلامى تانى مغهوووم
فتحت مريم باب العربية پغضب وقبل ما تنزل بصت لنوح وقالت
انا بكرهك ... بكرهك يا نوح
قفلت الباب جامد ونوح خرج راسه من ازاز الباب وقال براحة على الباب مش قدك هو
اكرهينى يا مريم .. انا عايزك تكرهينى أساسا
ركن عربيته ودخل لبيته ..كان هيطلع لشقته بس افتكر أنه مينفعش يطلعها..ضحك بخفوت ونزل للملحق ودخل .. اترمى على اقرب كنبة وبعت رسالة لحازم أنه مش جاى ورمى الفون بعيد عنه ..
بص للسقف بشرود وكلمات مريم بتتردد جواه...اقسم أنه مش هيرحم عادل وهيجيب حقها وحق نوران منه ..
______________________
وفى الصبح .. كان نوح نايم تحت عربية بيشتغل عليها ..سمع صوت حمحمة أنثوية خرج راسه ورفع عيونه وشاف واحدة لابسة فستان اسود لحد الركبة لغاية ما وصل لوشها ولقيها مريم ..
اتنفض من مكانه كأن حاجة قرصته لدرجة أن مريم اتخضت ورجعت لورا ..
نوح بحدة ايه اللى انتى لبساه دا إن شاءالله
_ ايه مالى لابسة ايه يعنى
من ٨ الصبح لبسالى فستان وفردالى شعرك اللى فرحنالى بيه دا اومال بليل بتعملى ايه إن شاءالله هجيبك من كباريه
مريم بعند احترم نفسك يا نوح واتكلم معايا احسن من كدا
ايه هتضربينى قلم زى امبارح ولا ايه .... انطقى يا بت غايرة فين على الصبح بالمنظر دا
_ ملكش دعوة وهات مفاتيح عربيتى عشان أمشى
نوح بحدة طب يمين بالله لو ما مشيتى يا مريم على البيت وغيرتى الزفت دا لأكون شايلك انا ومغيرلك بنفسك
مريم عيونها وسعت پصدمة من وقاحته ضر بته فى صدره وقالت بغيظ اتلم يا نوح بقولك
وإن متلمتش يا مريم هتعملى ايه يعنى
_ والله الم عليك الناس اللى هنا واقولهم پيتحرش بيا
نوح بعبث ما عشان كدا بقولك روحى غيرى الفستان دا يا مريم بدل ما احققلك أمنيتك دلوقتى
مريم باستغراب أمنية ايه دى
نوح بعبث اتحرش بيكى .... والمك