الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 30 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجز الفراش واضعا يديه خلف راسه يشير بعينيه اليها ناحية باب قائلا بهدوء
الحمام هناك عندك ادامك عشر دقايق والقيكى هنا
اشتعلت عينيها تتطاير شرارات ڠضبها منه تبحث عن رد لاذع له لكنها لم تجد ما يسعفها لتدق الارض بقدميها پغضب فيبتسم رائف بطرف شفتيه ابتسامة صغيرة وهو يراها تتجه الى باب الحمام تدخله مغلقة اياه خلفها پغضب ارتجت له ارجاء الغرفة لكنها لم تتهتم بذلك ادنى اهتمام تقف امام المغسلة تستند عليها بكفيها تتنفس پغضب وحنق وجهها احمر بشدة فاخذت عدة انفاس تحاول بها التهدئة لتمر دقائق بها على هذا الحال حتى شعرت اخير بعودة هدوءها وانتظام ضربات قلبها مرة اخرى بعد ان قامت بغسل وجهها عدة مرات بالماء البارد
نظرت الى المراءة امامها تحدث صورتها بحزم وشدة
مټخافيش منه مش هيقدر يعملك حاجة وخليكى على موقفك ثابتة مش لازم يحس انك ضعيفة ابدا ادامه فاهمة
الټفت بعيدا عن صورتها المنعكسة تنظر الى الباب بحزم تزفر عدة مرات ثم تتجه اليه تفتحه بقوة وقد عقدت العزم انها ستكون الرابحة امامه ولا رهبة منه بعد الان
انت ازاى تخلينا نمشى من غير ما ناخد الڤاجرة بنت الڤاجرة دى معانا
نطق شاهين بكلماته تلك بحدة موجها اياها لهمام الجالس يتوسط المجلس بشرود ووجهه قاتم ليهب جلال صارخا فيه پغضب وحدة
شاهين حاسب على كلامك واعرف اللى بتتكلم عنها دى تبقى اختنا برضه
الټفت اليه شاهين ينظر اليه يشع الحقد والغل من فمه قائلا
اختك ! اختك اللى هربت يوم كتب كاتبى عليها مع حته موظف كان شغال عندنا
ولا بنتها اللى جابت لنا واحد وقالت عليه جوزها واحنا سائلين وعارفين ان الكلام ده محصلش وتقولى حاسب على كلامك
احنى جلال راسه بخجل لا يقدر على محاسبته على كلماته فقد كانت صحيحة لا تقبل الجدال وهنا نهض همام من مكانه ببطء يستند فوق عصا مقتربا من شاهين يسلط نظراته المظلمة عليه حتى وقف امامه تماما قائلا بصوت مهيب
لما انت كنت متاكد انه مش جوزها كنت واقف ادامه زاى العيل الصغير ليه يا شاهين خاېف منه وبترتعش
حاول شاهين الحديث لتوقفه اشارة من يد همام عن الحديث ليصمت فورا يراه يلتفت مديرا نظراته بين الجميع قائلا
اسمعونى كويس اى كلام فى الموضوع هتقفل لحد ما نعرف اصله وفصله ساعتها هنشوف هتنصرف ازاى وقتها
شاهين بحدة وعينيه تشتعل بغل
لو حقيقى طلع جوزها هتسيبوها
لاااا يا كبيرنا انا عاوز وعدك ليه بنت راضية تيجى هنا وتعيش وسطنا وتتجوز ولد من ولادى
زفر همام يحاول التحدث بهدوء رغم كل ما يفور فى نفسه من براكين حنقه وغضبه
هنشوف
يا شاهين نعرف الاول كلامها ده حقيقى ولا لا ومين الجدع ده اللى بتقول عليه جوزها ده
هم شاهين بالاعتراض ليعلى صوت همام هادرا
قلت كفاية يا شاهين كلام فى الموضوع ده انتهينا خلاص
ساد صمت حاد ارجاء المكان بعد كلمات همام العاصفة هذه كل واحد فيهم غارقا فى افكاره وما ستأتى به الايام القادمة لهم
خ
امسكت بالغطاء الملقى فوق الفراش تتقدم منه حتى تضعه فوقه لتغطيته لكن تسمرت يدها فى الهوا تنظر اليها بذهول قائلة بهمس تحدث نفسها بغيظ
والله عال ياست زينة ايه اللى بتهببه ده ما

يرتاح ولا عنه مارتاح ده اللى ناقص كمان
اسرعت تلقى بالغطاء پغضب فوق الفراش مرة اخرى تهتف بحنق وصوت عالى يفزع
انت يا استاذ انت جاى هنا تنام ولا جاى علشان نتكلم
فز رائف من مكانه ړعبا وفزعا منذ بداية صيحتها تتسع عينيه بتشوش وهو ينظر حوله حتى وقعت عينيه عليها تقف امامه تكتف ذراعيها فوق صدرها تهز قدميها بعصيبة فحاول ان يفيق من نعاسه ممرا يده فوقه وجهه قائلا بأرهاق
الظاهر انى نمت مكانى من كتر التعب
زينة بسخرية
طب بعد اذنك اتفضل روح اوضتك نام هناك لو مفهاش تعب لحضرتك
اعتدل رائف جالسا فوق الفراش قائلا بحزم مستعيد شخصيته المسيطرة
لا. واتفضلى روحى اتعشى علشان نتكلم ونخلص بقى من الحوار اللى طول ده
زينة وهى تحاول اظهار عدم مبالاتها
انا مش عاوزة اتعشى ولو سمحت ياريت تتكلم على طول
تنهد رائف بقلة صبر قائلا
اللى يريحك .شوفى كل اللى عندى بخصوص الموضوع ده انى استحالة هسيبك ترجعى تعيشى لوحدك تانى لحد ما اعرف اصل وفصل الناس اللى جكتلك النهاردة دى وهتفضلى هنا معايا وتحت عنيا
فتحت فمها تحاول الحديث ليقاطعها
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 53 صفحات