رواية سيليا بين الماضي والحاضر بقلم منال عباس
من شده درجة حرارته
الوحيدة اللى نفسها اشوفها فينك يا سيليا ..فينك يا بنت قلبي ...
كانت سيليا تستمع كلماته ولا تدرى هل تفرح ام تحزن .لقد ذكر والدها بالعدو ...
ظلت بجانبه حتى هدأت حرارته ...
قامت واحضرت مفرش خفيف ووضعته عليه ...
وجلست تراقبه وقلبها ينبض بسرعه ..
تسمع رنين جرس الباب تخرج لتفتح
تجدها هنيه وتحمل على رأسها صينيه من الطعام
سيليا صباح النور ..بس على ايه !
هنيه دا سؤال برضو يا ست هانم ..
ان شاء الله يكون جو العزبه عجبك ...عموما انا مش هعوق عليكم
الواحد لازم يتحسس برضو وتضحك
سيليا ايه دا كله مين هياكل دا ...
خرجت لتمسك هاتفها وتفتح الفيس
قمر الفتاة التى كانت تعالجها سيليا فى المستشفى
قامت سيليا بالرد عليها
سيليا حبيبتى يا قمر ..أهدى بس وفهمينى ..عرفتى ازاى ممكن تكونى ظلماه ..
قمر ابدا والله ..انا شوفته بعينى هو وعشيقته ...
سيليا طب ما تزعليش نفسك ..اكيد ما يستاهلكيش ...انتى تستحقى الافضل ...
قمر قلبي بيوجعنى اوووى
قمر سلامتك حبيبتي ....انتى كمان حبيبك خانك
سيليا لأ ...حبيبي مش حاسس بيا
قمر معقول ...بقي فى حد يقدر يقاوم جمالك
سيليا الموضوع مش بالشكل ..ثم سمعت صوت تألم زين
سيليا هكتبلك وقت تانى ...سلام دلوقتى وأغلقت الفيس وجريت على زين
زين انا عطشان
احضرت له سيليا الماء وساعدته كى يشرب
سولى وقلبها يرتعش من قربه قبل جسدها
سولى خلاص ..انا مش زعلانه ..المهم دلوقتى ترتاح ..علشان خطړ عليك اى حركه ..
زين
وهو ينظر بعينيها وهو تائه بها
زين معقول ما اتقابلناش ..العيون دى وكلامها اللى بتقوله شوفتها قبل كدا
سيليا بارتباك بتقول ايه فوقع منها كوب الماء ...
وأمسك يدها ورفعها كى يقبلها
ليتحدث فى نفسه معقول !!!!!
كانت سيليا تائهه بين يديه ...ليقوم زين
زين انا عايز اروح اوضتى ..
سيليا باستغراب لتحول صوته إلى تلك الوحده...
سيليا طب انتظر اساعدك
زين مفيش داعى ..وقام وهو يتألم ولكنه يحاول الصمود امامها وعاد إلى غرفته واغلق الباب خلفه
عند حازم
يتصل على إحدى الفتيات عدة مرات
ولكنها لم ترد
حازم انا مش ناقص مشاكل ماكنوش كلمتين حلويين قولتهم ليكى هتلزقى فيهم ...المهم لازم اوصل ليها
البيج بوص يعنى ايه مش عارفين توصلوا ليه ..انا مشغل معايا شويه بقر
أحد الأشخاص احنا كنا متابعينه خطوة بخطوة ..بس ما نعرفش امتى خرج وازاى ...بقلم منال عباس
البيج بوص تابع ليا كل حاجه فى المستشفى ..اكيد هتوصل لخيط يوصلنا بيه
الطرف الآخر امرك يا باشا ...
الطرف الآخر مفيش غير الدكاترة اللى عملوا العمليه ...ابدأ ب دكتور حازم وذهب الى
حازم ادخل ...دخل ذلك الشخص وأخرج مبلغ كبير جدا من المال ووضعه امام مكتبه
حازم ايه دا !! وانت مين
الشخص دول مېت الف جنيه وليكم زيهم لو عرفت ليا المړيض زين اللى عمل عمليه من كام يوم ...راح فين
حازم وهو يمسك بالنقود ويبتسم
حازم بسيطه هجيبلك نسخة من شرائط كاميرات المراقبة..بس حضر ليا باقى المبلغ ...
الشخص الآخر اتفقنا ..الفلوس جاهزة اجهز انت بس ...
حازم ادينى 24 ساعه واكون مجهز ليك كل حاجه
الشخص اتفقنا ..وتركه وخرج
حازم والله شكل الزهر هيلعب معاك يا حازم ....
عند خالد صديق زين
خالد وصلنى يا فندم أن فى واحد كان بيسأل عن زين وازاى خرج
ولما ما وصلش لحاجه ...دخل لحجرة الطبيب المسئول عن العمليه وغاب شويه معاه
خالد تمام يا فندم ويغلق الهاتف
ويتصل على زين للاطمئنان عليه
زين فيك الخير يا خالد
خالد بس يا ابنى احنا اكتر من الاخوات ..
زين المهم ما تعرفش والدتى حاجه ..مع انى زعلت انك عرفت شاهى ...
خالد البنت جاتلى وقالت إنها ندمانه وعايزة فرصه تانيه
زين انا عمرى ما هنسي خيانتها ..المهم عايز
منك خدمه
خالد تؤمر ...
زين عايزك تجيب ليا بيانات كامله عن الدكتورة اللى معايا هنا ...كل حاجه عنها
خالد بضحك هى الصنارة غمزت بسرعه كدا ...يسهلووو
زين بضحك ضحكتنى يا خالد ..المهم ما تغيبش عليا
خالد انت تؤمر ...بقلم منال عباس
قمر خالى ..حمدالله على سلامتك
جيت امتى
حسن لسه دلوقتى... طمنينى صحتك عامله ايه دلوقت
قمر احسن الحمد لله..هقوم احضرلك الغدا
حسن بتفكير قوليلى ..هى المستشفى اللى كنتى فيها ..احكيلى عامله ازاى ..
قمر الحقيقه ..نضيفه اوووى يا خالو
والدكتورة اللى كانت بتعالجنى وعملت ليا العمليه ...احسن انسانه شوفتها فى حياتى
حسن طب حضرى الغدا واحكيلى كل حاجه عنها ..شكلك حبيتيها
قمر ايوا يا خالى جدااا
ودخلت لتحضر له الغداء..
أسند حسن رأسه إلى الحائط وهو يتذكر
الماضى مصمم ينكشف
يعنى بعد العمر دا كله ومحاولتى الوصول ليكى يا حب عمرى
بس اعمل ايه على قدر يكشف مخططاتى وفرقنا من جديد ...قدرت اخلص من نادر
عند سيليا
بدأت سيليا تشعر بالجوع وتذكرت
هنيه والطعام ...قامت بتسخين الطعام وتجهيزه بشكل شيك وذهبت إلى حجرة زين
طرقت الباب
زين