الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الاول رواية رهف

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


بعمر الخامسة عشر كانت رضوى تجلس على سرير ابنتها كانت رهف من الفتيات التي تخجل كثيرا فحين اخبرت والدتها بالتغيرات التي تحدث معها كادت تبكي لتطمئنها والدتها لتفسر لها أنها الآن بمرحلة جديدة من حياتها وعليها أن تحافظ على نفسها والا تنخرط بتصرفات لا تلائمها وان تتصرف بحذر مع الجميع 
وذكرى أخرى منذ اقل من عام حين تقدم احدهم لخطبتها لترفض رهف مجرد التفكير بالموضوع فهي تريد أن تكمل دراستها وتريد البقاء مع والدتها وأنها ليست مستعدة لتحمل هذه المسؤولية 

وذكرى مريرة حين اتهمت ابنتها والأكثر من هذا ضربها لها 
وآخر ذكرى حين أخبرها عاصي بما قالته الطبيبة و عفة رهف وبرائتها لطمت خديها كثيرا وارادت ان تهرول لها لتعتذر منها ولكنه اوقفها وأخبرها انه يريد من رهف ان تتحدث هي وتخرج ما في قلبها حتى وان جرحتهم فعليهم أن يتحملا كما تحملت هي وانه الآن يجب عليهم البحث عن الحقيقة ومن خلف هذه المؤامرة الشنيعة 
خرجت من المشفى بخطى مسرعة يتبعها هو كانت الدموع تملأ وجهها الذي أصبح لونه احمر و عينيها أصبحت كما الزجاج يلمع
ترفع كف يدها تمسح عينيها وانفها
عاصي اوقفي هنا رايحه فين
نفضت يده پعنف وهي تصرخ به ملكش دعوة بيا طلقني
نظر لها بذهول وقد تجمع حولهم بعض من المارة مرة أخرى ويسحبها نحو سيارته ويدخلها بها ويغلق من خلفها الباب ويصعد بجانبها ينطلق بسيارته بسرعة كبيرة متوجها للفيلا التي ما ان دلف إليها حتى هبطت من السيارة مغلقة الباب خلفها پعنف وتجري للجناح وهو خلفها ليتفاجئ بزجاجة عطر تلقيها نحوه فتفاداها بصعوبة لتكمل رمي كل ما تجده أمامها عليه وهي تصرخ به
رهف بصړاخ وهي تلقي عليه زجاجات العطر انا بكرهك طلقني طلقني انا بكرهكم كلكم
كان يحاول حتى نجح امسكها لتهدأ ولكنها أخذت تلكمه بكل قوتها حتى خارت قواها لتجلس أرضا تبكي بمرارة وصوت شهقاتها تشق سكون الليل حتى غابت عن الوعي 
فتحت عينيها بإرهاق شديد لتجد نفسها نائمه يتشبث بها كما الطفل المتشبث بوالدته 
كانت تعاني من صداع رهيب يغزو رأسها تذكرت اڼهيارها ومن بعده سواد مطبق
اعادت رأسها للخلف تحاول تجميع افكارها لتقم بتكاسل تحاول ان تستند على اي شيء تقابله حتى وصلت للحمام فاغتسلت حتى شعرت بانتعاش 
خرجت ووصلت لدولابها وأخرجت منه ملابسها الخاصة بها وليست تلك الملابس التي كان يجبرها على ارتدائها كانت حين ترتديها تشعر أنها سيده قاربت على العقد الخامس من عمرها
اخرجت حقيبة وفتحتها وبدأت بوضع ملابسها بها 
حرك ذراعيه ليشعر بخلو مكانها شعر بالبرودة من غيرها ففتح عينيه ليبحث عنها كانت منهمكة بوضع ملابسها بالحقيبة 
رفع جذعه واسند ظهره على حافة السرير يراقبها بصمت 
لمحت نظراته لها وكانت بانتظار هجومه واتهاماته ولكن ما أثار ريبتها سكوته بل إنه تناول علبة السچائر واشعل إحداها وأخذ ينفث الدخان حوله وما ان انتهت حتى أغلقت حقيبتها وسارت بها للخارج
تناول هاتفه وقال سيب الهانم تخرج المكان اللي عاوزاه وعينك متغبش عنها
اغلق عينيه وتنهد بحړقة وهو يتذكر اڼهيارها بين يديه 
كم تألم لرؤيتها بهذا الشكل نعم هو أخطأ ولكنه كان بموقف صعب
تذكر حين وصل الطبيب للكشف عليها وأخبره الطبيب أنها تعاني من اڼهيار عصبي حاد ويجب أن تنعم بالهدوء والسکينة والا تتعرض لأي زعل أو حزن
اطفأ سيجارته حين اتاه اتصال غامض من احدهم وقام بدل ثيابه ورش عطره ببذخ وهو يقسم على استعادتها ليست زوجة فقط ولكن ستكون عاشقة له
ولكن عليه
اولا ان يفعل ما يستحق أن تسامحه عليه

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات