رواية جديدة بقلم زينب سعيد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
عقاپ ابن الباديه الفصل الخامس والعشرون.
دخلت مديحه الغرفه وأغلقت الباب خلفها كانت تعلم انها ټموت علمت بامر السم من أول رشفة ولكنها أكملت فهى لم تجد فى الدنيا ماتحاول البقاء من أجله اكتشفت ان عالمها كله يدور حول شريف والآن مع خسارتها له خسړت كل شيئ لم تعد الاموال ولا الأملاك تعنيها ففى اللحظة التي رأته يتأبط غيرها وفى احشائها قطعة منه في اللحظة التي انتظرت منه إلتفاتة ولم تحصل عليها تأكدت أن عالمها كله إنهار ولم يبقى منه سوى ركام.
فذهبت لخزانتها وأخرجت صندوقها الأزرق المخملي وفتحته واخرجت منه أجمل ماعاشته مع شريف ووثقته بالصور.. إفترشتهم على تختها وبدات تتأملهم واحدة واحده وهي تبتسم وامسكت الاحب لقلبها من بينهم وقربتها من فمها وقبلتها مرة بعد مرة حتى ابتلت الصورة بالدموع واستلقت في النهاية فوقهم واحتضنت منهم ماطالته يدها وهي تشعر بأن شيئ بدأ يعتصر قلبها ويكتم أنفاسها فعلمت انها النهاية فأغمضت عيناها بإستسلام للمۏت لم يسبق له مثيل.
وخرج المۏت من القصر بروح مديحة فقط ونجت كارمن وأمها منه.
اما عند آدم وأمه.. اليوم تلقيا المكالمة التي ردت بهم الروح والتي كان مفادها أن محمود قد استيقظ من ثباته واستفاق من غيبوبته وأخيرا عاد الضوء لعينيه وأبصر العالم وكأن مديحة بمۏتها افسحت له مجالا للحياة.
بكت عايده كثيرا وحمدت الله كثيرا وحاولت السجود رغم كل مافيها فلم تستطع السجود إلا بعينيها. ولكن قلبها سجد لله ألاف السجدات.
أما آدم ففرحته بعودة ابيه للحياة ورجوع العافية اليه كانت تعادل العالم.
وخاصة حين تحدث معهم محمود في الهاتف واخبرهم بأنه بخير الآن وكان